القضارف:عمار الضو: تعتبر نباتات وأعشاب الموليتا والتمليكا اكثر انتشاراً ووجوداً في اسواق القضارف وأحيائها، وتنمو بكثرة في احياء الجباريك والبلدات والجنائن، ويعود تاريخ الموليتا والتمليكا الي اكثر من اربعمائة عام وهي تعتبر غذاءً طبيعيا محببا لكل الاسر السودانية بولاية القضارف لتصبح من اهم الاكلات الشعبية. وتنمو في فصل الخريف حيث يعتبر اهالي الولاية ظهور الموليتا والتمليكا فألا حسنا لنجاح الخريف وتباشيره وهي تظهر في منتصف الخريف (والدرت) ، ويتم طبخ (التمليكا) بعدة طرق بقدحة التوم والبصل وتحل محل الملوخية وآخرون يعدونها باللحوم او (الكمونية) في ما يفضلها آخرون (بالدوكة) ، فيما يتم تجهيز الموليتا بالسمسم وتارة (بالدوكة) وهي تعالج أمراض السكري وتنظف البطن ولها مذاق خاص. وتقول الحاجة كلتوم ادريس التي تعمل في جمع الموليتا والتمليكا انها تستيقظ مبكراً لتقوم بجمعها ثم تقوم ببيعها بالسوق،وان سعر الكوم الواحد اثنان جنيه ،وقالت ان الضائقة الاقتصادية اجبرت كثيرا من الاسر على تناول الموليتا والتمليكا ،وأشارت بأنها تبيع في اليوم جوال بمبلغ (70) جنيها وان زبائنها موظفون ومرضى الضغط والسكري،وقالت انها تعمل في بيعها لأكثر من خمسة أعوام, ويقول الدكتور اسامة دفع الله استاذ الدراسات الاسلامية بأن الاسم العلمي للموليتا (الجرجير البري) باعتبار انها لا تزرع ولا توجد لها تقاوي وتنمو في العراء ،ويصفها بالأكلة المفضلة لكل مجتمع الولاية التي يطبها الكثيرون. فيما ارجع جلال الدين الجزولي «ملاحظ صحة بالمعاش» ارتفاع الطلب علي الموليتا والتمليكا للضائقة المعيشية ،وقال انها ايضا وقاية من الملاريا ،وانها تحمل فيتامين 2 لأنها مواد خضراء وسريعة الهضم ،مشيراً الي انه ظل يتناولها اكثر من اربعين عاماً،وان الدرسات العلمية اثبتت أنها لاتسبب امراضا لعدم ادخال أية مبيدات او أسمدة في نموها أو زراعتها .