أعلنت الوساطة القطرية أمس، عن تقديم جدول عمل للاطراف يحدد كيفية سير العملية السلمية متضمناًَ استئناف المفاوضات المباشرة بين أطراف النزاع في الدوحة بمشاركة المجتمع المدني وذلك قبل نهاية شهر مايو الجاري، بينما كشفت مصادر مطلعة ل»الصحافة ان الوساطة ستبدأ زيارات الي تشاد ومناطق حركة العدل والمساواة لمقابلة القيادات الميدانية ،لاقناعها بالعودة الى المفاوضات التي تحدد لها نهاية الشهر الحالي . وناشدت الوساطة فى بيان أدلى به وزير الدولة بالخارجيةالقطري أحمد بن عبد الله آل محمود، والوسيط المشترك جبريل باسولي ، جميع الأطراف بوقف العمليات العسكرية في دارفور وفقاً للالتزامات المضمنة في الاتفاقيات الإطارية ، من أجل خلق بيئة من الثقة والطمأنينة اللازمتين لإجراء حوار بنّاء مفضٍ إلى السلام، ودعت الوساطة بصفة خاصة حركة العدل والمساواة لاستئناف المفاوضات دون شروط في إطار عملية شاملة تضمن الوصول إلى سلام دائم في الاقليم،وأشار البيان الى أن الوساطة ومن أجل استئناف مفاوضات السلام التي تم تعليقها في 7 أبريل بسبب الانتخابات، عقدت جلسة عمل بغرض تحديد كيفية استئناف مفاوضات السلام في الدوحة. من جهته، اكد رئيس وفد الحكومة ،الدكتور امين حسن عمر ان موقف الحكومة والوساطة والمجتمع الدولي واحد تجاه استمرار المفاوضات في الدوحة وصولا الى التسوية السلمية لأزمة دارفور، وقال في تصريحات عقب لقائه مع الوساطة ان الوفد نقل للوساطة ان التسوية السلمية هي الخيار الاستراتيجي للحكومة وانها لن تلجأ لأية حلول اخرى الا تجاوبا مع الاعتداءات على الحكومة او على المواطنين . واكد ان موقف الحكومة ثابت بالاستمرار في العملية السلمية عبر منبر الدوحة سواء مع حركة العدل والمساواة او مع التحرير والعدالة ، مشددا على ان حركة العدل والمساواة هي التي اخرجت نفسها من المفاوضات. ورفض عمر تسمية مايجري من معارك بأنه خرق للاتفاق،مؤكدا ان الحركة لم توقع اتفاق وقف اطلاق النار حتى الان، كما انها لم تقبل بالرقابة الدولية . واكد احترام الحكومة لرغبة الوساطة بدعوة من تشاء الى مائدة التفاوض،وقال ليست هناك دعوة جديدة لاعتقال زعيم حركة العدل والمساواة . وكشفت مصادر مطلعة ل»الصحافة ان الوساطة ستبدأ زيارات الي تشاد ومناطق حركة العدل والمساواة لمقابلة القيادات الميدانية ،لاقناعها بالعودة الى المفاوضات التي تحدد لها نهاية الشهر الحالي . الى ذلك اكد الناطق الرسمي باسم الحركة احمد حسين آدم، ان الوسيط المشترك جبريل باسولي اجرى اتصالاً هاتفياً برئيس الحركة الدكتور خليل ابراهيم ،وناشده بالعودة الى المحادثات، واوضح آدم ان الحركة ابلغته بموقفها الثابت من تجميد المفاوضات ،مجدداً اتهامه لمنبر الدوحة بأنه غير محايد.