ورشة السلم التعليمي السوداني ومقارنته إقليمياً التي شهدتها قاعات المركز القومي للمناهج والبحث التربوي ببخت الرضا خلال الشهر الجاري من عام 2010مكان محل اهتمام اولياء الامور والتربويين خاصة وان الورشة بمشاركة خبراء وتربويون بمن فيهم خبراء المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، وأساتذة كليات التربية بالجامعات، ومديرو الإدارات العامة بوزارة التعليم العام ، كما جاءت الورشة في وقت تسود فيه الضبابية حول استمرارية النهج القديم او تغييره ،في وقت اكد فيه الجميع بعقم السلم التعليمي الراهن وعدم جدواه . التوصيات التي خرج بها المؤتمرون تضمنت إضافة عام دراسي للمرحلة الثانوية لتصبح أربع سنوات، المؤتمرون وافقوا علي اضافة عام للمرحلة الثانوية لمبررات ساقوها ضمن حزمة التوصيات، كما تضمنت التوصيات تقسيم مرحلة التعليم الأساسي لحلقتين كل منها أربع سنوات، وفي مبنى واحد مراعاة للمتطلبات العمرية لكل حلقة، و إتاحة وتغطية الخدمات التعليمية لحاجات السكان، وتوفير فرص التعليم لكل شرائح المجتمع. ومن التوصيات ايضا تحسين الرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وجعل التعليم قبل المدرسي جزءاً من السلم التعليمي، و اعتماد السجل التراكمي للتلميذ في المرحلة الثانوية لمبررات ساقوها ضمن حزمة التوصيات. اضافة الي الالتزام السياسي القوي بالتعليم العام وتوفير الاحتياجات اللازمة للجودة مع تطوير وتحسين البيئة المدرسية والاهتمام بالأنشطة الصفية وغير الصفية ، الاهتمام بكفاءة التعليم العام الداخلية بالتوظيف الأمثل لمدخلات التعليم ،والاهتمام بالكفاءة الخارجية للتعليم العام بأن تلائم وتستجيب لمخرجات ومتطلبات التنمية وحاجات المجتمع مع زيادة الإنفاق على التعليم العام ورفع نسبته لتصل إلى 6% من الناتج الإجمالي المحلي. و تعزيز دور الشركاء في التعليم من ولايات ومحليات ومعلمين ومجالس آباء ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات إقليمية ودولية، ومن التوصيات ايضا بناء القدرات المؤسسية والبشرية لقطاع التعليم العام و إجراء البحوث والدراسات الميدانية لتقويم واقع التعليم في السودان. الخبراء الوطنيون اوصوا بضرورة تقسيم مرحلة الاساس لحلقتين كل منها اربع سنوات، وهذه محمدة وعودة للصواب وقبيل ان تكتمل الفرحة استدرك تربويو المؤتمر قائلين بوجود الحلقتين في مبني واحد فكيف ذلك؟، اذن ما جدوي تقسيم مرحلة الاساس الي حلقتين ؟ كنت اتمني والمعلمون جميعا علي اتخاذ موقف واحد برفض التوجه الراهن لعقمه وعدم جدواه كما ان من اكبر عيوبه وجود طفل في السابعة مع اخر في الرابعة عشرة من عمره، وهذا توجه شاذ لا يتبناه الا من يريد تطبيع سلوكيات غريبة وبذلك نكون قضينا علي الجانب التربوي في العملية ، ان قضية التعليم ليست مثل الساعة التي جريناها فاضحكت علينا العالم وجعلتنا مكان سخريته . مرة اخري علي منظمات المجتمع المدني وعلي رأسه المعلمون اتخاذ موقف موحد ولو تطلب الامر تحريض الاباء علي عدم ايفاد ابنائهم للمدارس ليوم واحد حتي يعرف الواقفون علي السلم التعليمي ومن ورائهم ان اهل السودان يمكن ان يلتقوا خارج الاطر السياسية. [email protected]