بابكر الصديق اسم لامع في دنيا صناعة النجوم في السودان، استطاع الرجل وعبر عدد من البرامج التي ابتدأت منذ العام 3791 على شاشة تلفزيون الجزيرة ان يخرج عددا كبيرا من المبدعين، الذين اثروا ساحة الفنون باشكالها المختلفة فكان محراب الآداب والفنون الذي ظهر لنا من خلاله محمد طه القدال، سيف الجامعة، حيدر بورتسودان، عصام محمد نور، عثمان الاطرش، الامين عبد الغفار، الشاعر محيي الدين الفاتح، ثم برنامج اصوات وانامل الذي تفتقت فيه موهبة وليد زاكي الدين واسرار بابكر. وتطورت الفكرة ليظهر للوجود برنامج «نجوم الغد» الذي اقام الدنيا ولم يقعدها وشغل الناس ويجلس الناس القرفصاء في انتظاره على شاشة قناة النيل الازرق، وخرج من خلاله عدد مقدر من النجوم مثل حياة محجوب، مها عبد العزيز، الشاب سعد، ريماز ميرغني، افراح عصام، سارة النور، حرم النور، عصام أحمد الطيب، شريف الفحيل، فضل ايوب. وضع برنامج «نجوم الغد» ضوابط جديدة لتطوير الشكل والمضمون وسيخضع المشتركون في البرنامج لتدريبات صوتية من قبل مختصين، ويسعى البرنامج لان يكون لديه مقر ثابت رغم الامكانيات المحدودة له حيث تقوم قناة النيل الازرق بتغطية تمويل البرنامج من خلال الاعلانات والرعايات واذا وجد البرنامج التمويل المطلوب يمكن ان يسهم بشكل اكبر في تطوير ودفع الحركة الفنية الى آفاق ارحب. يقول الاستاذ بابكر الصديق: انتقالي للخرطوم كان في العام 1986م عندما بدأ برنامج اصوات وانامل وهو برنامج يهتم بالشباب وخاصة بالجانب التشكيلي وذلك لقلة المهتمين بالتشكيل مقارنة بما يجده الغناء والموسيقى وكثير من الشباب لم تتح لهم فرصة المنابر التي يطلون عبرها على المتلقي، واصبح البرنامج منبرا مهماً اتاح لهم فرصة والبرنامج بدأ عبر التلفزيون القومي ثم انتقل بشكل جديد الى قناة النيل الازرق. وحول قصة اكتشافه للنجوم يقول بابكر الصديق ان الامر بدأ منذ برنامج «دنيا الفنون» بتلفزيون الجزيرة وفي احدى المرات قابلت شابا يحمل جيتارا اوتاره ناقصة فأخذته للتلفزيون وكانت المقدمة الموسيقية بمساعدة هذا الشاب وهذا الشاب هو الآن الدكتور الفاتح حسين.