٭ بعد الاداء المتكامل والممتاز والمقنع الذي قدمه المريخ في مباراته الاخيرة امام الامل العطبراوي وتوجه بفوز كبير كفل له المحافظة على صدارة الممتاز يكون المريخ قد كسب فريقا جديدا قوامه نجوم يقدرون المسؤولية ولهم القدرة على اشباع رغبات الجماهير وامتاعها وتحقيق طموحاتها، حدث هذا برغم غياب اكثر من اثني عشر لاعبا يسمون بالاساسيين، وما دام ان المريخ يقدم العروض المقنعة والرائعة وينتصر فهذا يعني انه ليس في حاجة لمجهودات اللاعبين المتوقفين وبمعنى اكثر وضوحا ان اللاعبين المتوقفين اصبحوا في الهامش وعليهم البقاء والانتظار على الرصيف بعد ان تجاوزهم زملاؤهم واكدوا على حقيقة وهي ان قطار الانتصارات يواصل الدوران بدون «العاملين فيها كبار ومؤثرين والذين يدعون ويرون ان في غيابهم سيموت المريخ». ٭ ففي غياب «حافظ اكرم سفاري كاسروكا سعيد الشغيل مصعب النفطي عبد الحميد طمبل كلتشي» يفوز المريخ ويتصدر ويقدم العروض الممتعة وان كان الغرض الاساسي من النجوم هو تحقيق التفوق فها هو المريخ يتفوق ونرجو ان يكون في الوضع درس واشارة حمراء لكل من يرى في نفسه انه لاعب كبير وان استمرار المريخ وتقدمه مرتبط بمشاركته، و ان كان القرار الفني بيدي لقررت على الفور الاعتماد على المجموعة التي تحملت المسؤولية «وشالت الشيلة» وصمدت ولقررت اسقاط كل المصابين والمتوقفين من حسابات المشاركة لاحقا، ما دام ان الموجودين الآن يقومون بالواجب واكثر ويحققون الهدف المطلوب بعد ان اكتسبوا الثقة والانسجام والتفاهم ويلعبون بجدية وقوة وشراسة وبروح قتالية عالية وبلياقة مرتفعة وعزيمة قوية وارادة صلبة، غير ذلك فهم متميزون في مهاراتهم وخبراتهم وتمرسهم، يجب ان تكون مباراة الامل الاخيرة فاصلا بين الجد والهزل وان تكون بداية للحرب على «الدلال والغرور والدلع» ومن المهم ان يكون الباب مفتوحا على مصراعيه فمن اراد البقاء والوفاء للمريخ فاهلا به ومن يرى في نفسه انه كبير على المريخ ويعتقد ان له تأثيرا ومن دونه سيتعثر المريخ، فعليه ان يبقى سارحا وسابحا في هذه الظنون الوهمية والاعتقادات الخاطئة وهذه المفاهيم المدمرة فالمريخ بات لا يتأثر بأحد ونضيف ان كل لاعب مهما كان اسمه ووزنه وشهرته ان شعر باصابة او خوف فعليه ان يبقى في مكانه ويمكن ان يمنح اجازة طويلة ومفتوحة. ٭ آن اوان الحساب والعقاب وما دام ان كشف المريخ به «72» لاعبا والمطلوب منهم احد عشر للمشاركة وما دام ان اي مجموعة يمكن ان تؤدي المهمة فعلى الذين لا يرغبون في اللعب الابتعاد حتى لا يؤثرون على البقية، فلا كبير على المريخ واي لاعب يمكن ان يتم الاستغناء عنه في اي زمان ومكان، انتهى زمان التعالي والغطرسة والتحانيس والزمن تجاوز الذين يدعون الاصابة ومعهم المصابون فعليا والمريخ ليس الرعاية الاجتماعية ولا هو «عنبر لمرضى العظام والباطنية والجراحة»، فالذي يتوقف عطاؤه او يقل مجهوده او بات وجوده لا يجدي ولا منفعة منه فيجب التخلص منه على طريقة «الفائض» فلا وجود للعاطفة خاصة ان كان الامر يتعلق بمصلحة وفائدة الكيان ومستقبله، فالمريخ يحتاج للاعب الجاد المنضبط المسؤول الوفي الغيور، الذي يعرف قيمته ويحترم جماهيره، ويعطي له مثلما اعطاه، والمريخ عنوان «للقشرة والفشخرة والنجومية والشهرة» ولكن لمن يعطيه ولمن يبذل الجهد ويقدم العطاء ويلعب بجدية وبحماس وبروح قتالية عالية وبقوة وشراسة. «كفاية استهبال وألاعيب» فقد سئمنا سماع اسطوانات الاصابة والرنين المغنطيسي وقطع في الاربطة، ورباط صليبي وراحة لذاك وجبس لآخر وتدريبات خاصة لثالث وسفر لرابع وعودة بعد شهرين او ثلاثة للملاعب.. انها مفردات تتكرر يوميا وكأن المريخ عنبر في مستشفى وملجأ لاصحاب الاعاقات وليس فريقا لكرة القدم. نقبلها من لاعب او اثنين او حتى اربعة ولكن من اثني عشر لاعبا من اصل «72» فهذا كثير وأمر غير محتمل. ٭ يجب ان يكون المريخ للاصحاء الاقوياء وليس مكانا للعلاج وكرة القدم لعبة التحام فيها العنف والشراسة والضرب وهي لعبة للاقوياء فقط وليست للمتحايلين. في سطور: ٭ خلال اليوم او اليومين القادمين سيصدر القرار الكبير الخاص باستثناء بروفسير كمال شداد ذلك بعد المطالبة المرفوعة من اربعين اتحادا محليا وعشرة من اندية الممتاز، ونذكر هنا ان دكتور شداد رفض تقديم طلب استثنائه وما زال مترددا في امر ترشيحه وقد جاء فقط استثناء من الذين يرون ان بدونه لن تستمر كرة القدم ناهيك عن تطورها ، وقياسا بحجم العنتريات التي تمارس الآن والتحديات التي باتت اسلوبا ثابتا وفي ظل سيطرة الاعلام الرياضي على عقول الاداريين فانه يبقى لا بديل لشداد الا هو وهذه حقيقة يعرفها ويعترف بها حتى الذين لهم رأي في ادارته. ٭ قيادي في ناد كبير قال امام مجموعة من الناس انه وفي حالة ذهاب شداد فسوف ندير الكرة نحن وليس الاتحاد!