*نشرت الصحف تصريحا نسب للأخ جمال الوالى أكد خلاله تمسكهم بالمدرب البرازيلى ريكاردو بحجة أنه لا توجد مبررات لاقالته وأن الفترة التى أمضاها بالفريق غير كافية للحكم عليه فى اشارة الى أنهم لا يتعاملون بردود الأفعال بمعنى أنه ليس بالضرورة أن يقرروا اعفاء المدرب لمجرد خروج الفريق من البطولة الأفريقية على اعتبار أن هناك أسبابا أخرى . هذا التصريح قد يكون مقبولا ومعقولا نظريا ولكن تبقى الحقيقة واضحة كالشمس وهى أن المريخ فشل فى الترقى لدور الثمانية فى بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى والسبب الرئيسى والأساسى هو ريكاردو . صحيح مازيمبى فريق قوى متمرس ويملك ذخيرة متميزة من النجوم ويضم كشفه خمسة وأربعين لاعبا ولكن هذا لا يبرر فشل المريخ فى الارتقاء للثمانية. *نتفق فى أن اعفاء المدرب فى هذا التوقيت قد يكون صعبا ومن الممكن أن تترتب عليه أثار ضارة على الفريق ولكن هذا لا يمنع من أن يبدأ المريخ فى البحث عن بديل لريكاردو بعد أن تأكد أنه لن يضيف شيئا ولا يملك ما يطور به فريق المريخ حيث ظهرت فيه عيوب يصعب علاجها أولها وأبرزها ضعف شخصيته وفقدانه للهيبة المطلوبة فى المدرب وهذا ما يؤكده أداء لاعبي المريخ داخل الملعب حيث لا يلتزمون بالانضباط التكتيكى ولا يعيرون توجيهاته اهتماما ويلعبون بمزاجهم وبالطريقة التى « تروق لهم » هذا غير حرصهم على نيل الانذارات وتفشى ظاهرة الأنانية وانقطاع التعاون بينهم وادعاء بعضهم للاصابة زائدا على ذلك فقد وضح تماما أن المنهج التدريبى الذى يتعامل به ريكاردو خاطئ ولا يناسب لاعبى المريخ وتكفى الاشارة الى انتشار الاصابات بصورة مزعجة وسط اللاعبين كل هذه سلبيات وعيوب فى هذا المدرب والمشكلة أنها من النوعية التى لا يمكن علاجها بمعنى أنه من غير الممكن مثلا أن يتم شراء « جرعة لتقوية الشخصية ليتطعم بها ريكاردو حتى تمنحه القدرة على مواجهة « وزجر الزامبى المستهبل المتعالى المتغطرس ساكواها و تأديبه بابعاده من التشكيلة » هذا من جانب من اخر فان المريخ وفى عهد هذا المدرب فقد كل مميزاته وخاصياته وأصبح بلا اسلوب ولا استراتيجية أو تشكيلة واصبح أداؤه سلبيا وعقيما ومملا وخطوطه مفككة ويؤدى نجومه باستهتار وبلا روح قتالية وفقدوا حساسية اللعب والرغبة فى تقديم ما يقنع . *منذ بداية الموسم وحتى الان لعب المريخ أكثر من عشرين مبارة لم يكن مقنعا الا فى واحدة أو اثنتين فقط وكان فى كثير من المواجهات هو الأقرب للخسارة أو التعادل وجاءت عروضه باهتة ولم يسجل الفريق أى تطور أو تقدم يذكر ولكن برغم ذلك ظل مجلس الادارة يلتزم الصمت ولم يتكرم حتى بسؤاله عن أسباب تدنى وتراجع المستوى العام للفريق وعن سبب الاصابات التى أصبحت ساكنة فى الفريق وباتت تهدد مسيرته ويبدو واضحا أن مجلس المريخ يخشى مواجهة ريكاردو أو حتى سؤاله عن سبب انهيار وتدهور وضعف الفريق ناهيك عن التحقيق معه. *ريكاردو لن يفيد المريخ وأى دقيقة يقضيها ستكون خصما على المريخ وسيدفع الأخير ثمنها وان جاز لنا أن «نتنبأ أو نتحدى أونتوقع » فنقول انه وفى حالة استمرار هذا البرازيلى فلا نستبعد أن يخسر المريخ أمام بطل جنوب أفريقيا فى دور الترضية بالتالى لن يترقى للكونفدرالية كما انه سيخسر لقبه كبطل للممتاز قبل انتهاء البطولة بسبعة أسابيع « على أقل تقدير » وسيتوقف نشاط معظم اللاعبين بسبب الاصابة وسيغيب معظمهم بسبب الانذارات والطرد نقول ذلك و « مستعدين للرهان ». *وان كان لابد من استمرار ريكاردو من منطلق أنه واقع فيبقى ليس هناك مخرج الا بأن يستعين الأخ جمال الوالى بخدمات الكابتن عادل أبوجريشة وخبرته ومعرفته بفنون التعامل مع اللاعبين وجهاز المدربين الأجانب ليكون مديرا للكرة . فأبوجريشة يملك قدرات ادارية مهولة واكتسب الكثير من المعرفة من خلال فترات عمله فى ادارة الكرة بالمريخ التى امتدت لقرابة العشرين عاما وهو من الذين يجيدون حل مشاكل اللاعبين « النفسية الخاصة » و دعمهم معنويا و تزويدهم بالروح القتالية ويشجعهم على اللعب بقوة وحماس وشراسة حتى أثناء المباريات غير ذلك فهو ملم بكل أساليب « اللف والدوران والاستهبال التى يمارسها بعض اللاعبين وخاصة الأجانب منهم ومعروف عن الأخ أبوجريشة أنه صاحب شخصية قوية أمام كل المدربين ويمكن أن يجد منه ريكاردو مساعدة كبيرة أما أفضل مميزات أبوجريشة فهى أنه يعمل بالتفرغ للمريخ والذى يمثل عنده حياة كاملة وهماً رئيسياً وبالطبع فان ما يقوم به عادل تجاه المريخ لا يستطيع أي من أعضاء المجلس القيام به من واقع أنه « جانب فنى بحت لا يقدر عليه الا من مارس الكرة أو سبق له العمل فى ادارتها . ومادام أن هناك رأيا اخر يرى ضرورة ريكاردو وحتى لا يفقد المريخ كل شئ فيبقى لابد من تدعيمه بخبرات أبوجريشة « يا ريس » وتأتى مناشدتنا للأخ جمال لأنه الوحيد الذى « ينكوى بنيران الخسائر من واقع أنه الذى يدفع لوحده ويحمل المريخ على أكتافه ويتحمل كل منصرفاته » وغيره يكتفون « بالفرجة والتصفيق والاستمتاع والمتعة والاستفادة والفشخرة والمباهاة والتفاخر وهؤلاء كالذين يقال على الواحد منهم من « جاه الملوك يلوك ». *فى سطور *للمرة الألف ننبه مجلس المريخ بأهمية مراجعة حكاية الاصابات المتفشية وسط اللاعبين وبحث أسبابها وكيفية علاجها وهل هى حقيقة أم مصطنعة. *قبل الكونفدرالية هناك مرحلة تسمى بملحق الترضية والسقوط فيه يقصى من الوصول الى بطولة كأس الاتحاد الأفريقى. *ان افتقد لاعب كرة القدم الحماس والشراسة والقوة والهمة والحماس فعليه أن يبحث له عن منشط اخر. *كل المريخاب غاضبون على ساكواها بسبب الطريقة الاستفزازية التى يلعب بها فالمستوى الذى يؤدى به هذا اللاعب مع المريخ حاليا لا يؤهله للعب فى أى فريق ناهيك عن منتخب . صحيح هو هداف ولكنه يفتقد لجوانب أساسية منها مهارة المراوغة والتحكم فى الكرة ولا يعرف التمرير الصحيح هذا غير انتهاجه للأنانية وتعمده عدم التعاون مع زملائه. *العقيد صديق علي صالح مدير الكرة أكد أن المصابين فعلا هم «أدكو - راجى - أمير كمال » لكن الجهاز الفنى يرى أن كشف الاصابات يشمل عشرة حيث يحسب معهم كل من ضفر - الشغيل - وارغو - سفارى - مجدى أم بدة - كلتشى . *هل يعلم ريكاردو أنه يقضى اخر أيامه فى المريخ وانه استنفد كل فرص الاستمرار وأن أى تعثر للمريخ وان كان بالتعادل سيعنى عودته الى بلاده مطرودا. *يتحسر المريخاب حينما يقولون « يا حليلك وحليل أيامك يا مريخ » أيام أوتوفيستر وكروجر فقد كان نجوم المريخ أقوياء أشداء لا يخافون ولايختفون ولا يرتجفون وثقتهم فى نفوسهم عالية ولهم القدرة على تجاوز أى فريق فقد كان المريخ وقتها يفوز بالستات والثمانيات حتى على الفرق الخارجية « دولفين » أيام كان نجوم المريخ كتلة واحدة ويجمع بينهم الانسجام والمودة والتفاهم والتعاون ويجيدون الضغط على الخصم ويلعبون برجولة وحماس وهمة وشراسة ويصل عدد التمريرات بينهم أثناء المباريات لأكثر من عشرين تمريرة دون أن تنقطع الكرة . انه الزمن الجميل الذى ولى وليته يعود ولكن كيف يعود وريكاردو يتناول من المياه أثناء المباريات ما يعادل عشرات المرات من الكمية التى يتناولها كل اللاعبين « يفكنا منك الله . فقد كرهتنا وجننتنا و عذبتنا وأصبح- سكرينا- فى عهدك يرتفع الى « 450» ونتوقع أن نذهب يوما من استاد المريخ مباشرة لمقابر ودالماجدى - نسأل الله السلامة » .