السلام عليكم وروحمة الله وبركاته بالاشارة لما جاء في صحيفتكم الغراء العدد رقم 6046 بتاريخ الثلاثاء الموافق 11 مايو 2010م، بالعنوان الرئيسي في الصحفة الاولى وما ورد من تفاصيل في الصفحة 5 على لسان وزير المالية الاسبق الاستاذ عبدالرحيم حمدي والذي تعهد فيه بتنظيم اعظم جنازة للصناعة الوطنية نوضح الحقائق الآتية: اولا: نؤمن على الدور المهم الذي ظلت تلعبه الصحافة السودانية في تمليك الرأي العام الحقائق لكل ما يدور ويحدث في بلادنا ونثمن جهد صحيفة الصحافة واهتمامها... بالقطاع الصناعي طيلة الفترة الماضية حيث عملت علي ابراز العديد من الانجازات النشطة التي حققها القطاع. وهذا ينبع من ان الصناعة الوطنية تلعب دورا استراتيجيا في برامج ومشروعات التنمية بما تحققه من قيمة مضافة للانتاج الزراعي والحيواني والثروات المعدنية التي تتميز بها بلادنا بجانب انتاج السلع الاستهلاكية المحلي والتصدير... ونود ان نوضح بعض الحقائق التالية عن التطور الذي حدث في قطاع الصناعة التحويلية طيلة السنوات الماضية وحتى الآن حيث حقق القطاع الصناعي نسبة نمو بلغت 8.7% في العام 2008م، وتعتبر هذه النسبة من افضل النسب مقارنة بالدول المجاورة ودول الكوميسا ودول منطقة التجارة العربية الحرة كما ساهم القطاع في الناتج المحلي الاجمالي 7.4% وتبلغ مساهمة الصناعة التحويلية نسبة 7.1% من جملة العمالة الوطنية في البلاد وقد ساعد القطاع الصناعي في جذب العديد من الاستثمارات الاجنبية والوطنية حيث بلغت جملة الاستثمارات الاجنبية في قطاع الصناعة التحويلية 50% من اجمالي الاستثمارات الاجنبية و 46% من اجمالي الاستثمارات الوطنية وتحدت المنشآت الصناعية القائمة خط الحياة ودعمت خدمات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية بالمناطق القائمة بها ومجاورها .. ومن امثلة التطور في القطاع الصناعي والذي لا تخطئه العين ما حدث في الصناعات الغذائية من حيث زاد انتاج السكر من 693 ألف طن في عام 2001 الى 766 ألف طن في العام 2008 فيما زاد انتاج الدقيق 670 ألف طن في عام 2001 الى 1470 ألف طن في عام 2009 وبذلك تكون البلاد قد حققت الاكتفاء الذاتي من الدقيق ومنتجاته بدءا بالخبز وانتهاء بالبسكويتات والمكرونة والشعيرية وغيرها من المنتجات. وفي مجال صناعة مواد البناء قفز انتاج البلاد من الاسمنت من 238 ألف طن عام 2001 الى 466 ألف طن عام 2009 ومتوقع ان يصل الانتاج خلال عام 2010 الى حوالي 7 ملايين طن بدخول عدد 4 مصانع جديدة دائرة الانتاج وهي مصنع عطربة الجديد واسمنت بربر والشمال اضافة الى مصانع عطبرة وربك والسلام مما يعلن تمزيق فاتورة استيراد الاسمنت من غير عودة والاتجاه نحو تصدير الفائض الى الخارج. اما في مجال المنتجات الحديدية (حديد التسليح، الزوي، والزنك بأنواعه ، والكمر، المواسير...إلخ) زاد الانتاج من 179 ألف طن عام 2002 الى 533 ألف طن في العام 2008 وذلك نتيجة لقيام العديد من الاستثمارات الجديدة في هذا المجال وزادت مصانع الحديد من مصنعين في اوائل الثمانينات الى اكثر من ثلاثين مصنعا... وفي مجال صناعة السراميك والبورسلان قامت مصانع جديدة والتي وصل انتاجها في عام 2009 الى 8 ملايين متر مربع بالاضافة الى قيام صناعة المنتجات الاسمنتية مثل الكريستون والطوب الاسمنتي والإنترلوك. اما في مجال الصناعات الكيماوية والتي تشمل صناعة الادوية والبوهيات والمنتجات البلاستيكية ، نجد ا ن صناعة البوهيات قفز انتاجها من 17 ألف طن في عام 2001 الى 47 ألف طن في عام 2009 كما تقوم مصانع الادوية بانتاج 50 صنفا من الادوية من الشرابات والحبوب والكبسولات والمحاليل الوريدية المنقذة للحياة وتعمل وزارة الصناعة بالتنسيق مع غرفة الادوية باتحاد الغرف الصناعية علي انتاج 50 صنفا اخرى من الادوية.. وشهدت صناعة المنتجات البلاستيكية تطورا كبيرا حيث تعمل في انتاج المواسير بمختلف مقاساتها للاستخدامات المختلفة وانتاج الاثاثات المنزلية والاواني والعبوات البلاستيكية حيث تغطي نسبة مقدرة من الاستهلاك المحلي.. وفي مجال الصناعات الهندسية قامت صناعة السيارات في مجمع جياد الصناعي حيث بلغ انتاجها من السيارات والمتحركات 6550 وحدة وهي تمثل اكثر من 50% من احتياجات السوق المحلي وتم الاكتفاء من صناعة الثلاجات ومبردات الهواء والمياه. اما في قطاع الطباعة والتغليف فقد تم لأول مرة تحرير طباعة الكتاب المدرسي حيث تم طباعته بالكامل داخل السودان كما تم الاكتفاء الذاتي من الكراس المدرسي والتصدير الى دول الجوار.. وفي مجال صناعة الجلود والمنتجات الجلدية قامت الوزارة وايمانا منها باهمية هذا القطاع بانشاء الحاضنة التكنولوجية لصناعة الجلود بالتنسيق مع جامعة السودان وتأهيل مركز تكنولوجيا الجلود ومركز تحسين الجلود بامدرمان كما تقوم الوزارة ايضا بدعم اقسام هندسة الجلود في كل من جامعة الجزيرة والسودان وجوبا وكل ذلك بهدف تطوير قطاع الجلود.. هذا من ناحية ومن ناحية اخرى قامت الوزارة عبر آلية فنية بتوفير احذية القوات النظامية من الاحذية خلال الثلاثة اعوام الماضية بالجودة والمواصفات المطلوبة. ولا ننسى ان نذكر الاستفادة من مخلفات صناعة السكر في انتاج الايثانول الوقود الاخضر الصديق للبيئة، وقيام اول مصنع في افريقيا بالبلاد والذي تم تصدير انتاجه البالغ 23 مليون لتر الى دول الاتحاد الاوربي.. ونأمل ان نكون ما اوردناه قد قدمنا فيه بعض الحقائق عن القطاع الصناعي والذي بدونه لا تتحقق اي تنمية اقتصادية بالبلاد.. الإعلام والعلاقات العامة وزارة الصناعة