أقام أصدقاء وأسرة الفقيد نزار أيوب الناشط في منظمات المجتمع المدني والكاتب الصحفي والأكاديمي المعروف أمس الأول، حفل تأبين للراحل بمنزله بحي حلة حمد ببحري، والذي تدافع إليه العشرات من أصدقاء وصديقات الراحل في الحقل التطوعي والأكاديمي والصحفي حيث تحدث بعضهم عن الراحل ومواقفه وخصاله. وتحدث احمد الطاهر نيابة عن اللجنة المنظمة موضحا سعيهم إلى طباعة كتاب للراحل وإقامة دورة رياضية تحمل اسمه وتقديم الدعم لأسرته. وعن أسرة الراحل تحدث كل من والده احمد أيوب وخاله العميد (م) فاروق هلال وابنة الفقيد الدكتورة (مهيرة) التي ألقت كلمة مؤثرة نالت استحسان الحضور.بينما قدم ابنه (اشرف) قصيدة رثاء في والده جعلت الدموع تفر من أعين البعض. وشهدت الأمسية كذلك عددا من الاتصالات الهاتفية من خارج السودان وخاصة دولة الإمارات، حيث تحدث كل من رشيد الخرساني وقاسم محمد صالح عن الراحل وإسهاماته وصفاته. كما تحدثت أسماء محمود محمد طه عن الراحل الذي وصفته بالقمة الشاهقة والرجل المتفاني من اجل قضية الإنسان. وتلت مريم محجوب كلمة الدكتور بشرى الفاضل المقيم بالسعودية كما ألقت غادة شوقي زميلة الفقيد بجامعة الخرطوم كلمة قصيرة عن الراحل لكنها أبرزت شخصية نزار الإنسانية والاستثنائية. وفي كلمته أكد ضياء الدين بلال مدير تحرير صحيفة «الرأي العام» صعوبة الحديث عن شخصية الراحل نزار برغم سهولتها وبساطتها، وعرج ضياء لسرد الذكريات مع الراحل والنقاش الساخن الذي كان يجمع بينه والراحل محمد طه محمد أحمد، وكيف انه كان يستمتع بذلك النقاش خصوصا إذا أضيف إليهما الكاتب الصحفي الحاج وراق، قبل أن يسلم (ضياء) نيابة عن اللجنة المنظمة نوط الزوجة الوفية للدكتورة حنان حجازي أرملة الراحل، والذي تسلمته ابنتها الدكتورة (مهيرة) نيابة عنها. الجدير بالذكر أن الراحل درس بجامعة الخرطوم قسم العلوم السياسية ونال ماجستير العلوم السياسية والفلسفة من جامعة علقار بالهند، كما عمل محاضرا بجامعة الأحفاد «قسم علم النفس»، ومستشارا بالخطوط البحرية السودانية، وكان مولعا بالفلسفة والأدب والسياسة، وكاتبا للمقالات الصحفية، وأبرزها الأستاذ والمقصلة والأراجوز ووداعا أيها البرجوازي الصغير. رحل نزار احمد أيوب في السادس من مارس2010 بعد معاناة مع المرض ورحلة استشفاء بين عدد من الدول العربية.