جدد نائب رئيس الجمهورية، علي عثمان محمد طه، التأكيد بأن فرص بقاء السودان موحداً أكبر من فرص إنفصال الجنوب، وأعلن في الوقت ذاته الالتزام بخيار أبناء الجنوب في الاستفتاء علي حق تقرير مصير الاقليم 2011م. وأوضح طه، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسي، بمقر الجامعة بالقاهرة أمس، «أننا ملتزمون بخيار أبناء جنوب السودان ولكننا في نفس الوقت منحازون للوحدة الجاذبة عبر العمل في عدة محاور سواء كانت داخلية أو مع الدول العربية أو مع المجتمع الدولي» . وقال طه لدي مخاطبته المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، ان قرار دائرة الإستئناف بالمحكمة الجنائية الدولية هدف إلي تقويض الإنتخابات بالبلاد ومفاوضات سلام دارفور وذلك دون توخي اية أدلة مشروعة، وامتدح الدعم المتواصل والمناصرة العربية والمواقف الثابتة مع السودان في المحافل الإقليمية والدولية، خاصة في مجلس الأمن الدولي، وقال إن السودان تجاوز الكثير من التحديات بفضل التماسك الداخلي والتعاون العربي الإفريقي وهو الآن يمضي وتتقدم مسيرته السياسية والإقتصادية نحو الامام، وأوضح ان الزيارة تعتبر فرصة للعمل علي تصحيح كثير من الانطباعات والتعريف بالأوضاع في دارفور علي الطبيعة، وناشد طه الدول العربية بأن تشكل حضوراً فاعلا في الجنوب، شاكراً الدول العربية علي مبادرتها بعقد مؤتمر استثماري عربي في مدينة جوبا في الثالث والعشرين من فبراير الحالى،. ورفض نائب الرئيس تحديد ما إذا كانت الانتخابات ستشمل منطقة حلايب وشلاتين أم لا، مكتفياً بالقول «إن هناك اتفاقا بين قيادات البلدين على معالجة قضية حلايب وألا تكون ورقة لمن يريد أن يزايد على العلاقات المصرية السودانية، أو أن يدفع بها نحو المواجهة أو التوتر، والاتفاق على حفظ حقوق المواطنين فى كلا البلدين وللنظر من حيث النظرة الاستراتيجة التى تقول إن المواطن فى مصر أو السودان هو مواطن واحد لمصلحة عليا ومستقبل واحد هو مستقبل البلدين». وأكد طه خلال لقاء عقده مع مجموعة من الإعلامين والمفكرين المصريين أن فرص بقاء الوحدة فى السودان كبيرة ومقدرة لكنها ليست نهائية وأشار إلى أن الانفصال سيكون مؤثرا على مصر التى وصف قلقها من انفصال الجنوب بأنه قلق له طابع خاص، وقال إن مصر مطالبة بقيادة حملة مناصرة وقوية للدفاع عن الأمن القومى المشترك فى إطاره السياسى المشترك، ولا تترك الإعلام لاجتهاداته التى ستتغير وفق كل صحيفة أو حزب، وإنما يجب الوصول إلى قواسم مشتركة وترتيب الأولويات. الي ذلك، إلتقي طه، الوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية بحضور مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق محمد عطا،