أكد نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، أن فرص بقاء بلاده موحدة أكبر من فرص انفصال الجنوب، والتقى المسؤول السوداني الذي أنهى أمس الثلاثاء زيارة رسمية للعاصمة المصرية القاهرة، مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان. وقال طه في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بمقر الجامعة، إن لقاءه مع أمين الجامعة العربية تناول بالتفصيل عدداً من القضايا والتطورات على الساحة السياسية السودانية. ووضع نائب الرئيس السوداني اجتماع مجلس المندوبين الدائمين في الصورة بشأن الأوضاع في السودان والترتيبات الجارية لإجراء الانتخابات العامة والاستفتاء حول تقرير مصير الجنوب باعتباره حلقة مهمة في تاريخ هذا البلد. التزام بخيار الجنوبيين وقال طه "إننا ملتزمون بخيار أبناء جنوب السودان، ولكننا في نفس الوقت منحازون للوحدة الجاذبة عبر العمل في عدة محاور سواء كانت داخلية أو مع الدول العربية أو مع المجتمع الدولي". وأبان طه أنه تناول في خطابه أمام المندوبين الدور العربي تجاه هذه القضايا على الساحة السودانية، معبراً عن شكر السودان لهذا الدور في السابق وترحيبه بجهود الجامعة العربية في دارفور والجنوب، مضيفاً أنه تم تبادل وجهات النظر حول تكثيف وجود العرب في الجنوب ودارفور. وكان الأمين العام للجامعة العربية تحدث في بداية المؤتمر الصحفي، مبيناً أن جلسة المباحثات مع نائب الرئيس السوداني تم خلالها تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تهم الجانبين؛ إضافة إلى الأوضاع في السودان. في غضون ذلك، قال مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق محمد عطا، إن لقاء طه وعمر سليمان تطرق لموضوعات عدة من بينها الانتخابات، والاستفتاء حول تقرير المصير لجنوب السودان، والدور المصري للمساعدة والمساندة لإجراء انتخابات شفافة؛ بجانب كيفية الخروج من أي تفاعلات سالبة قد تتمخض عن نتائج الاستفتاء.