٭ لا ندري السبب الذي جعل مجلس المريخ يتأخر عن ركب التأييد ويخفي موقفه تجاه استثناء دكتور شداد وان كان موقف المريخ الغامض وتردده في اعلان قراره او فلنقل رفضه يوضح ويؤكد ان مجلس المريخ له رأي في بقاء واستمرار بروفسير كمال شداد كرئيس للاتحاد العام وبالطبع فان مجلس المريخ له كامل الحرية في تحديد موقفه من استمرار البروف او عدم استثنائه ولكن يبقى من المهم ان يكون للمريخ موقف واضح ومعروف للكل. ٭ فالمريخ ليس ناديا صغيرا فهو كيان كبير ورائد ومن المفترض ان تكون له كلمة وقرار في القضايا الكبيرة والمواقف التاريخية وعلى مجلس ادارته ان يكون شجاعا وجريئا ويؤكد انه يملك قراره وله ارادة ويدير النادي بقناعاته وافكار اعضائه وانه ليس تابعا او منقادا او يخشى الصحف، بالتالي يخاف من اعلان موقفه نقول ذلك ونحن نعلم تماما ان بعض اعضاء مجلس المريخ يسعون دائما لارضاء بعض الصحافيين ويتحاشون الدخول معهم في خلافات تجنبا للهجوم والاساءات والاستفزازات التي تأتي من بعض الاقلام. ٭ اعجبني جدا موقف الهلال والذي بادر ونال هدف السبق باعلانه لموقفه والذي طالب خلاله باستثناء بروفسير شداد، وكان السيد محمد علي كير سباقا وكعادته وكالعهد به رجل مواقف حينما اكد على ان هلال بورتسودان يطالب باستثناء البروف، اما الاخ مامون النفيدي فقد سارع وكان قويا وهو يؤيد الاتجاه الذي ينادي باستثناء البروفسير وكان النادي الاهلي الخرطومي واضحا حينما اكد على انه لا بديل لشداد الا هو، فاندية هلال السودان والخرطوم وهلال بورتسودان والاهلي العاصمي تستحق منا الاشادة والتحية ليس لانها ايدت استمرار شداد وليس لانها جسدت الوفاء واكدت على انها تعرف قدر الرجال ولكن لانها كانت شجاعة وجريئة وهي تعلن موقفها بكل قوة. ٭ ما اعلمه هو ان هناك علاقات متميزة وعميقة وخاصة قوامها الاحترام المتبادل والتقدير والمودة تربط بين الاخوين جمال الوالي والفريق عبد الله حسن عيسى والبروفسير كمال شداد ونعلم ان هناك علاقة «قرابة قوية» بين البروف ومحمد جعفر «فالاول بمثابة عم وخال للثاني» واعرف ان الثنائي عادل ابو جريشة وابراهومة من اكثر المقتنعين بالبروف وانه لا يوجد خلاف بين عادل عثمان وهاشم الزبير وحسن ادريس والزعيم ضقل والبروف واعرف تماما ان الاخ جمال أحمد عمر «الكيماوي» يؤيد قيادة البروف للاتحاد كما ان رأي الاخ طارق عثمان تفاحة في البروف ايجابي وقد يكون هناك رأي مخالف للثلاثي متوكل أحمد علي وامين عبد القادر والمهندس عبد القادر همد «وهم احرار في آرائهم» ولكن الاغلبية في مجلس المريخ تؤيد استمرار شداد وهذا ما يجعلنا «في حيرة ودهشة» فما دام ان الظرف يتطلب اعلان المواقف فلماذا تأخر المريخ عن الركب ولماذا لم يتعامل اعضاء مجلسه مع الظروف بالحسابات الصحيحة للدرجة التي جعلت الاستفهامات تفرض وجودها وتجعل البعض يتهم مجلس المريخ «وانا منهم» بعدم الشجاعة والجرأة. ٭ فات الاوان واصبح موقف المريخ تجاه شداد ليس مهماً ولا قيمة له حتى وإن كان ايجابيا ذلك بعد ان انتهى الزمن الرسمي وايضا المحتسب بدل الضائع وليس امامنا سوى ان نقول لاعضاء مجلس المريخ اضعتم هيبة المريخ ولم تكونوا «شطار» واضعتم موقف النادي ولم تراعوا لضخامة وعظم وقوة تأثير المريخ كناد كبير رائد وقائد وزعيم فالريادة والقيادة والزعامة من ابرز مقوماتها وصفاتها الشفافية والوضوح والجرأة والموقف المعلن وكنا سنقدر مجلس المريخ ان اعلن موقفه حتى وان كان ضد استمرار شداد ولكن ان يتردد ويمارس التخفي ويتعمد الغموض فهذا لا يشبه المريخ الكبير. ٭ اخيرا التحية والاشادة للهلال والذي اثبت بالفعل انه ناد كبير ولهلال بورتسودان والذي اكد بالفعل انه ناد قومي ولنادي الخرطوم والذي كان له موقف يؤكد على انه بالفعل ناد رسالي يديره رجل حكيم وقوي والثناء يمتد للنادي الاهلي الخرطومي والذي كان بالفعل حديد «والاهلي حديد» وهو يتخذ موقفا اكد على وفاء اهله ومجتمعه لاهل الوفاء. ٭ اقترح على مجلس المريخ ان يعقد اجتماعا مشتركا مع بعض الصحافيين ليشاورهم ويتبنى مواقفهم المضادة للدكتور او ان يترجاهم ويستأذنهم في الموقف الذي سيتخذه. كوادر استراتيجية: ٭ ورد في الاخبار ان الاخ محمد جعفر حسن قد ترشح لمنصب سكرتير اتحاد الكرة المحلي ببورتسودان ونرى ان الاخ محمد جعفر تتوفر فيه صفات تجعله على قدر المنصب فهو رجل جاد واضح صادق لا يعرف «اللولوة ولا اللف والدوران» ويعرف كيف يتصرف مع المواقف وقد اثبت كفاءة ومقدرة خلال الفترة السابقة جعلته محل اعجاب قادة الاتحاد العام الشيء الذي جعلهم يكلفونه بواجبات ضخمة وكان محمد جعفر عند حسن الظن به، ان تولي الاخ محمد جعفر لمنصب سكرتير اتحاد ثغرنا الحبيب يعتبر اضافة حقيقية لكرة القدم في الشرق خصوصا وانه محل ثقة الجميع ورجل مبادرات ويحمل فكرا متقدما وطموحا كما انه لا يرضى في بورتسودان، انه كادر استراتيجي متحمس يجب الاستفادة منه وتشجيعه ودعمه لاسيما وانه من رجال المستقبل.