٭ توقعنا من السودان «الوطن النظام» ان يسارع برد الوفاء لاحد ابرز ابنائه الذين قدموا سنين عمرهم في سبيله وافنوا زهرة شبابهم خدمة له ودفاعا عنه ومثلوه تمثيلا مشرفا في كافة المحافل. ولكن يبدو اننا كنا مخطئين ومتفائلين اكثر من اللازم وان افتراضنا لم يكن في مكانه ولذا نشعر بالألم والاسف ونحن نتابع التلكؤ والتباطؤ والتردد من الدولة ممثلة في الوزير محمد يوسف عبد الله وهو اكثر العارفين بما قدمه وما سيقدمه المعني بالامر وهو البروفسير كمال حامد شداد الاداري المعروف والشخصية الاجتماعية ذات الشهرة الواسعة والاستاذ بجامعة الخرطوم ورئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، انهم يستكثرون على هذا الرجل حقاً من حقوقه برغم انه «مطلب شعبي». ٭ يكونون مخطئين وجاهلين بشخصية البروف شداد ان ظنوا انه سيطلب استثناءه ناهيك عن مطاردته لهم.. وقد يكونون لا يعلمون ان الدكتور شداد له رأي حتى وان صدر قرار استثنائه. ٭ هل يعلمون ان نهائيات بطولة الامم الافريقية التي من المقرر ان نستضيفها منحت للسودان اكراما وتكريما واحتراما للبروفسير شداد وثقة فيه وتقديرا لتاريخه وهل يدركون انه من المحتمل والممكن بل المؤكد ان يقرر الكاف تحويل نهائيات هذه البطولة للدولة الاحتياطي ان غادر شداد رئاسة الاتحاد العام، يبدو انهم لا يعلمون قيمة هذا الرجل وقوة تأثيره وقوته ومدى احترام اعضاء الكاف له «يا عالم نحن لا نملك شيئا سوى تاريخ ناصع اندثر وكمال شداد»، ونرجو ان تعلموا هذه الحقيقة وتتعاملوا بها. لماذا يصمت الاخوة د. معتصم جعفر ومجدي شمس الدين وأحمد الحاج المعزل؟ لماذا لا يجاهرون بالحقيقة ويوضحون للمعنيين بالامر حقيقة من هو بروفسير شداد؟ ٭ نتوقعها وجاهزون للرهان والتحدي انه وفي حالة رفض شداد للاستمرار كرئيس للاتحاد واختار البعاد فان الحابل سيختلط بالنابل وستعم الفوضى وتنتشر العصبيات ويظهر التمرد وتتوالى الانسحابات وتأتي الفتنة ويحل الخراب، احسبوا جيدا ولكم ان تتخيلوا، لن يستطيع القادم ايا كان ومهما كان اسمه وحجمه فانه لن يرفض طلبا للمريخ ولا يمكن ان يرد آخر للهلال. ٭ ستكثر البلاوي والمصائب وما اسهل الانفعال في بلد يعتمد «الكورنجية فيه» على ما يكتب في الصحف من افكار حتى وان كانت مدمرة ستضيع حقوق الولايات وستتلاشى المنافسات القومية، فدكتور شداد هو الآن الحد الفاصل ما بين الممارسة الصحيحة والفوضى وهو المرجعية والقرار والقوة والصرامة والانضباط. ٭ حتى الوزير اصبح يتناسى دور شداد ومكانته وقدرته وقيمته وهو يبعده من اللجنة الوطنية المنوط بها تنظيم وانجاح النهائيات وبعد ان بعث برسالة توضح رأيه عاد وقام بضم شداد للجنة وليس امامنا الا ان نقول له شكرا على رجوعك للصحيح ولكن جاءت الخطوة متأخرة وبعد نهاية الدرس واصبحت فاقدة للقيمة والمضمون ويبقى الدور على شداد ونرجو ان يكون قد رفض هذا الوضع الغريب والمقلوب «معقولة بس» تتناسى الوزارة الرجل الذي اتى بالنهائيات للسودان ولولاه لما نلنا هذا الشرف ولن نظفر به إن رحل. ٭ «ولو كنت مكان» البروفسير شداد لقررت الآن الابتعاد وتركت لهم الملعب ذلك حتى اتفرج عليهم وهم يتصارعون ويتهابلون ويتعاركون ويتقاتلون، كنت سأبتعد لارى ماذا هم فاعلون. افعلها يا دكتور انهم لا يستاهلون فهم كالجاحدين ومن المتآمرين وعديمي الوفاء ولا يعرفون قيمة وقدر العظماء، ارحل يا دكتور واترك لهم الساحة واجعلهم يعيشون ويعايشون الواقع المرير والمعقد. فالساحة اقل من قامتك ويكفي ان الذين «يبرطعون» لا يحملون فكرا ولا قدرة ويفتقدون للامكانيات انهم مسيرون من قبل الاقلام ويجتهدون في ارضائها تحاشيا للاساءات التي تخرج منها، ابتعد يا دكتور ولن تخسر ولن يربحوا وسيكونون من النادمين وعندها سيعرفون من هو البروفسير كمال حامد شداد. ٭ والله لو كان القرار عليك بيدي لسارعت بالمشاركة في ابعادك لارى ماذا هم فاعلون؟ في سطور: هل فعلا ان اللاعب عبد الكريم النفطي مصاب ام انه يدعي الاصابة؟ اين اصيب؟ وما هو نوع اصابته ومكانها؟ اصبحنا نشك بعد ان «تشابه علينا البقر»! نحتاج لمن يوقف «الدلع» ويحارب «التمرد». «لدي احساس» فحواه ان حي العرب سيفعلها. من يريد ان يتأكد من اننا نعيش في أزمة ادارية وان بعض الذين يقودون الاندية لا يفقهون شيئا ومصابون بمرض الفقر الفكري فعليه ان يطالع التصريحات الساذجة والمضحكة والخاوية التي تنسب لبعض الاداريين وتنشر في الصحف. الذي لا يحترم الكبار تطلق عليه صفة «عديم التربية وقليل الادب». اصحاب الشهادات المشروخة والجوكيه والذين لا قيمة لهم يملأون الصحف بما يضحك ويخجل! قوة الاداري لا تقاس بتصريحاته بل بمقدار دعمه وتأثيره في ناديه. المدرب العاجز والفاشل هو الذي يعلق قصوره على الحكام عند كل خسارة يتلقاها فريقه. يجب ابعاد بعض اللاعبين من المنتخب ارضاء لرؤساء انديتهم وحتى لا يمرضوا فيموتوا. اسطوانة جديدة اسمها «الرنين المغنطيسي» انها خطر جديد يهدد استمرار المواهب في الملاعب. وان اقتنعنا بأن معسكر المنتخب تسبب في اصابة عشرة لاعبين بالملاريا، فما هي اسباب اصابات مساوي النفطي حمودة ديمبا وارغو مصعب؟ اجسام نحيلة + تغذية ضعيفة تساوي عدم قدرة على العطاء وسرعة التعرض للاصابة. الملاريا التايفويد الالتهاب، امراض مستوطنة فينا وهي ليست جديدة. مع د. شداد للنهاية. وجود شداد لدورة ثانية فيه مردود ايجابي كبير على الاخ معتصم جعفر والذي ينطلق بسرعة الصاروخ نحو المجد. د. شداد لا يمكن التفوق عليه بالتصريحات الجوفاء والساذجة والمضحكة ولا بحروف الحقد والكراهية.