كشف استطلاع للرأي أعلنت نتائجه أمس، عن تقدم شعبية حزب المعارضة الرئيسي في تركيا على حزب العدالة والتنمية الحاكم لاول مرة منذ ثماني سنوات مع اجتذاب زعيمه الجديد للمزيد من التأييد قبل الانتخابات المقررة في 2011. واهتزت تركيا المرشحة لعضوية الاتحاد الاوروبي تحت وطأة الصراع بين حزب العدالة والتنمية والمؤسسة العلمانية والبطالة المزمنة وعجز الميزانية الذي وصل العام الماضي الى 5.5 % من اجمالي الدخل القومي. ووفقا لاستطلاع أجرته مؤسسة بولستر سونار فان حزب الشعب الجمهوري قد يحصل على 32.48 في المئة من الاصوات اذا اجريت الانتخابات الان متفوقا على حزب العدالة والتنمية الذي يرأسه رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الذي قد يحصل على 31.09 ويحصل حزب الحركة القومية اليميني على 18.59 في المئة. وشارك حوالي 3000 شخص في الاستطلاع الذي أجري بعد أيام من انتخاب حزب الشعب الجمهوري لكمال كليجدار أوغلو كرئيس له ليحل محل زعيمه السابق دينيز بايكال الذي اضطر للاستقالة بعد 18 عاما بعد ظهور شريط فاضح له مع امرأة. وفاز حزب الشعب بنسبة 21 في المئة فقط من الاصوات في الانتخابات عام 2007 مقابل 47 بالمئة لحزب العدالة والتنمية. وبحلول الانتخابات المحلية في مارس 2009 انحسر التأييد لحزب العدالة والتنمية الى 38 في المئة لكنه ارتفع لصالح حزب الشعب بقدر بسيط ليصل الى 23 في المئة وبدا الحزب بلا فرصة للفوز في انتخابات بسبب تعنت بايكال. وليس من الواضح احتمال فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات للمرة الثالثة على التوالي وساعد الكساد الشديد في تركيا العام الماضي على تقليص التأييد له.