انطلقت امس، بمدينة كادوقلي عملية إعادة دمج 12 ألفا و 923 من مسرحي القوات المسلحة والدفاع الشعبي والجيش الشعبي ، كأكبر عملية من نوعها على مستوى القارة الإفريقية ، بتكلفة بلغت 42 مليونا و 645 ألفا و 900 جنيه. وأعلن ممثل والي جنوب كردفان المهندس علي قدوم الغالي، ضربة البداية للعملية بحضور رئيس بعثة اليونميس و قائد قوات حفظ السلام القطاع الرابع، وممثلي وكالات الأممالمتحدة وقادة القوات المسلحة والمشتركة والجيش الشعبي والدفاع الشعبي بالولاية. وأكد الغالى إلتزام حكومة الولاية بدعم هذه العملية لأنها تصب في إتجاه الأهداف الكلية للحكومة والمتمثلة في تحقيق الأمن و الاستقرار في الولاية. من جانبه، قال رئيس مفوضية شمال وجنوب السودان لنزع السلاح والتسريح وإعادة الدمج بجنوب كردفان عبدالله محمد علي بلال ، خلال مؤتمر صحفي ، إن الهدف من هذه العملية هو تحويل المقاتلين السابقين إلى أعضاء فاعلين في الحياة المدنية ، مبينا أن جملة المبالغ التي صدقت للمسرحين بما فيها تكاليف عملية الدمج خلال المرحلة الاولى تبلغ نحو 71 مليونا و 734 ألف جنيه، بينما تقدر تكلفة المرحلة الثانية والتي تشمل معسكري كاودا والقطاع الغربي نحو 11 مليونا و 700 ألف جنيه. ونوه بلال إلى أن المشروعات التي تملك في إطار عملية الدمج هي ليست مكافأة أو حقوقا للمسرحين وإنما هي مساهمة من المجتمع الدولي لتمكينهم من العيش بكرامة و خدمة مجتمعاتهم، موضحا أن قيمة المشروع الذي يملك للمسرح تبلغ 1115 دولارا.