يشعر الكاتب بأهمية ما يكتب حينما يكون التواصل بينه والقراء مفتوحاً يصغي لنصحهم ويعمل بتوجيهاتهم، ولكم سعدت عندما جاءتني ردود القراء وارائهم فيما أكتب لنكون شركاء في الرأي والكتابة، وأفرد اليوم هذه المساحة لبعض الأخوة الكرام الذين أثارهم مقالي السابق «أين هؤلاء؟» على وعد مني بنشر ما يشاركونني به كلما سنحت بذلك سانحة. *أخي وزميلي خالد ابو أحمد أرسل من غربته كلمات معبرة يتأسى فيها على هؤلاء الذين اختفوا من حياتنا، اختي العزيزة أمينة الفضل كنت أقرأ في مقالك «أين هؤلاء» والله أبكاني كثيراً حتى جعرت والحمدلله ان البيت كان خالياً والأولاد في مكان آخر، قلتي الحقيقة والله العظيم، حفظك الله ورعاك. *الأخ أحمد عمر يقول بحسرة: أُخيتي قرأت مقالك « أين هؤلاء» بصحيفة الصحافة الخميس 27/5 وشعرت بحسرة وألم لا يوصف فهل ما ذهب يعود اسألي من الذي جعل هؤلاء يختفون عن الحياة العامة رغم العلم والكفاءة والخبرة انه الطمع في الدنيا يا اختي وغير الذين ذكرتهم هناك الكثيرون فمن منهم يذكر علي عبدالله يعقوب وزوجته ام الشهيد حكمات سيدأحمد من منهم يذكر ميرغني المزمل او ابناء توفيق طه وعائشة كرار اللذين ارتحلا عن الدنيا منذ زمن ومن منهم يذكر الشيخ أحمد الأحمدي الذي انتقل الى الدار الآخرة حينما كان ذاهباً ليؤدي واجب العزاء في الشيخ البرعي من يعرف اولاده الآن الذين يسكنون في مدينة الثورة الحارة التاسعة حارة الشهداء، هل يسألون الآن عن ابناء او اخوان الشهداء لقد شغلتهم الدنيا عن تفقد أحوال اخوتهم السابقين، هم كُثر كما تقولين لكن اين هم ارجو ان تبحثي عنهم وتنفذي وعدك بتوثيق سيرتهم. *الأخ محمد أرسل رسالة تقول: الأخت الأستاذة/ امينة الفضل بعد التحية الطيبة وأرجو أن تكوني بخير مبروك انضمامك لفريق كتاب أعمدة جريدة الصحافة. حقيقة الصحافة تزدان بكتابتك الراقية والمختلفة وأعتقد أنها إسهام صحفي مميز ورفيع يتجاوز التنميط والحصر في دائرة الأقلام النسائية أو كتابات المرأة. كتاباتك مشغولة بالهم العام وهذا تميز كبير حيث تعتمد الكثير من الاخوات الكاتبات على حقيقة كونهن نساء فيكتبن بالبلدي وعبارات مثل «ووب علي» وغيرها .. بمعنى إنهن ينقلن العامي إلى الفصيح فيتردين بالمستوى المهني للصحف بدلاً عن الإرتقاء بها، ولا أظن ان هناك حاجة لأمثلة، بدون مجاملة كتاباتك التي تهتم بالتدقيق اللغوي وعلامات الترقيم، بالإضافة للتناول الجريء والواثق للعديد من القضايا العامة تعتبر إضافة مميزة للصحافة، وآمل لك التوفيق، مع تحياتي الطيبة واحترامي. مرايا أخيرة: شكراً لكم إخوتي وعلى وعد بنشر ما تبقى ان شاء الله أمينة