ذكرت تقارير صحفية تركية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نقلت هاكان البيرق المستشار السياسي لمسلسل «صرخة حجر» الذي بثته قناة ام بى سى إلى سجن «بير شيفا» المعروف ب»بجوانتنامو إسرائيل وأرجعت صحيفة «يني شفق» التي يعمل فيها أيضا البيرق المحتجز إثر هجوم إسرائيلي على سفن «قافلة الحرية» قرارَ نقله للسجن مع مجموعة صحفيين أتراك إلى رفضهم التوقيع على بيان طرد يتضمن إقرارا بعدم عودتهم مرة أخرى ضمن أية سفينة إنسانية لغزة. وقالت الصحيفة إن رفض الصحفيين للطرد المهين دفع سلطات المحتل إلى الزج بهم إلى سجن بير شيفا الذي تمارس فيه التعذيب ضد المناضلين الفلسطينيين، مشيرة إلى أنها تخشى من انتقام إسرائيلي منه، خاصة وأنه أثار استياءهم بسبب «صرخة حجر» الذي صور الممارسات العدوانية للمحتل. في الوقت نفسه؛ حذر السيد مراد مرجان مدير لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي إسرائيل من المساس بمستشار صرخة حجر، وقال في بيان له: «في حالة حدوث أي ضرر أو مس شعرة من البيرق سوف نقيم الدنيا كلها ضد إسرائيل». وبالإضافة لهاكان البيرق؛ تحتجز إسرائيل في «بير شيفا» عددا من الصحفيين والفنانين منهم مراد بلافار من صحيفة يني شفق، وسمية أرتكن، وأرسين أسن، وأميت سونماز من قناة «نت تي في»، فضلا عن بولند يلدريم مدير هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، والممثل سينان البيرق (الأخ الأصغر لهاكان البيرق). كان البيرق قد كتب مقالا في صحيفة «يني سفق» قبل ساعات من اقتحام القوات الإسرائيلية لسفن أسطول «قافلة الحرية» حذر فيه من التحرشات الإسرائيلية بالأسطول. ويُعرف عن هاكان البيرق موقفه من القضية الفلسطينية؛ إذ كانت مشاركته لدعمها مميزة من خلال الإشراف كمستشار سياسي ل»صرخة حجر» ، وتناول قضية الشعب الفلسطيني البيرق، صحفي، من مواليد ألمانيا 1968. بدأ ككاتب صحفي في صحيفة «زمان» التركية عام 1987، ثم انتقل للعمل في منظمة الإغاثة الإنسانية الدولية عام 1994 كممثل للبوسنة والهرسك، وله مؤلفات عدة، منها: «فندق باسم الله»، و»كتفا على كتف مع الملائكة»، كما ألّف كتاب «الرابط الأساسي للاتحاد الإسلامي بين تركيا وسوريا». وأنتج «البيرق» عدة أفلام وثائقية؛ منها: «حبيبي سراييفو»، و»جسر بين الشام وإسطنبول