اشعلت انتخابات اتحاد الخرطوم صراعاً من نوع جديد في الوسط الرياضي العاصمي بصفة عامة والمريخي بصفة خاصة وظهرت بوادر انشقاق بين المجموعات والكتل التي تكون الاتحاد المحلي لكرة القدم بولاية الخرطوم ذلك بعد الترشح المفاجئ وفي اللحظات الاخيرة الذي تقدم به المريخ حينما قدم سعادة اللواء مدني الحارث لمنصب الرئاسة حيث تمثلت المفاجأة في أن الكل كان يتوقع ان يفوز السيد حسن عبد السلام بمنصب الرئاسة بالتزكية وهذا ما جعل الخطوة المريخية الاخيرة تأتي بمثابة صفعة للظنون والتوقعات... ثم ماذا بعد؟!! تحول الأمر إلى صراع بين مجلس المريخ ومناصريه من الاعلام ورجالات النادي من جهة وحسن عبد السلام والاعلام المؤيد له بعض قادة الاندية الخرطومية من جهة ثانية. وازداد الأمر تعقيداً والتهاباً حينما انتهجت القواعد الاعلامية أساليب اللمز والغمز والشتائم والسباب أسلوباً لتكبير الكيمان وتعظيم الأفراد، الشئ الذي صنع مرارات درجة الثأرات والعداءات في دواخل الكثيرين وأصبح السعي وراء تحقيق الانتقام واثبات التحدي طابعاً للموقف. مجلس المريخ يرى انه أقدم على الخطوة الصحيحة وصنع لنفسه موقفا وقرارا وفرض ذاته على أحداث الانتخابات لتقديم شخص يمثل المريخ ككيان ومجتمع ونادي ومجلس شرعي فيما يأخذ البعض على مجلس المريخ انه كان قاسياً وعنيفاً في تقديمه للواء مدني الحارث منافساً لشخصية مريخية. ويدافع مجلس المريخ عن نفسه بالقول انه لم يتلق طلباً من عبد السلام فيما خص دعمه أو الجلوس على مقعد هو تابع للمريخ عرفياً وتاريخياً إلا ان البعض يعاتب المجلس المريخي بحجة انه تعامل بانفعال ولم يراع للمرشح الآخر. الآن بدأت الخطط والتكتيكات تفرض وجودها حيث اللقاءات والوعود والحوافز فضلاً عن ضخامة وضعية المريخ والهلال لا سيما وانهما متفقان على الرئاسة والسكرتارية وهذا ما سيكون له كبير الاثر على سير العملية الانتخابية. مؤكد ان هناك افرازات ستنتج من الصراع الدائر الآن بين مجلس المريخ وحسن عبد السلام من جهة وبين المريخ والهلال والجمعية العمومية الخرطومية من جهة ثانية ومن الثالثة سيكون هناك الصندوق الذي سيسمي الفائز. بالأمس انعقد اجتماع بنادي الشرطة وسيكون لقرارات هذا الاجتماع كبير الأثر على نتيجة الانتخابات ولكن الخبراء يرون ان مواقف أعضاء الجمعية قابلة للتغيير في أي جزء من الثانية بمعنى انه لا ضمان لأي فوز ولا نتيجة إلا بعد الفرز.