٭ لا ارى سببا لانزعاج بعض المريخاب والقلق الذي انتابهم بعد ان تقدم اللواء مدني الحارث بترشيح اسمه لرئاسة اتحاد الخرطوم منافسا للسيد حسن عبد السلام. ٭ وان كان البعض يرى ان المنافسة بين «مدني وحسن» سيتضرر منها المريخ فنرى ان هذه الرؤية غير سليمة ذلك بحساب ان رئاسة اتحاد الخرطوم انحصرت في المريخ بمعنى انها باتت مريخية. ٭ من حق حسن عبد السلام ان يترشح ونفس الحق للواء مدني الحارث بل لكل من يأنس في نفسه الكفاءة ولديه الرغبة ويملك الوسائل التي تجعله يحقق هدفه. ٭ حسن عبد السلام لم يرتكب جرما عندما قدم نفسه وترشح وبنفس القدر فاللواء مدني الحارث لم يخرق العادة عندما ترشح بالتالي لا نرى داعيا لغضب البعض من ترشيح مدني او حسن. ٭ صحيح هناك رابط يجمع بين الاثنين «مدني وحسن» وهذا الرابط هو المريخ بحكم ان الاثنين من رجاله وسبق لهما العمل فيه وهذا الرابط من المفترض ان يجعل هناك مساحة للتفاهم والحوار والاتفاق ولكن المؤسف ان المريخ لم يكن قاسما مشتركا والدليل ان مجلس المريخ لم يدعم ترشيح حسن عبد السلام وذلك لان الاخير لم يطلب هذا الدعم ولم يسع اليه ان كان ذلك بطريقة مباشرة او غيرها.. الشيء الذي جعل بعض اعضاء مجلس المريخ يرون ان عدم مجيء عبد السلام اليهم فيه عدم احترام وتهميش وتجاوز وعدم اعتبار. وبالطبع فان موقف المريخ في هذا الظرف صحيح بالدرجة الكاملة فما دام حسن عبد السلام لم يعتبرهم فمن الطبيعي ان يتعاملوا معه بالمثل وعليه ان لا يغضب وان يتحمل خطأه. ٭ «عرفيا وتاريخيا» وكما يقولون فان منصبي الرئاسة والسكرتارية في مجلس ادارة اتحاد الخرطوم عادة ما يكونان مناصفة بين المريخ والهلال وهذا العرف اصبح قاعدة ثابتة وقياسا على واقع اليوم فان منصب الرئاسة يجب ان يكون مريخيا بعد ان تحولت السكرتارية للهلال ممثلا في ابنه الاخ احمد الطريفي الصديق وكان على الاخ حسن عبد السلام ان يتعامل مع هذه القاعدة بدقة لانها هامة وحساسة فالوضع الصحيح هو ان يأتي حسن عبد السلام للرئاسة عبر بوابة المريخ ما دام المنصب مريخيا ولكن حسن اتخذ طريقا آخر وهذا ما جعل مجلس المريخ يبحث عن شخصية اخرى للرئاسة تأتي بموافقته وتأييده اي المجلس ولهذا كان اللجوء للواء مدني الحارث. ٭ كان بامكان حسن عبد السلام حسم هذا الجدل وكان بمقدوره ومتاحا له ان يحقق هدفه وبسهولة ويجلس على مقعد الرئاسة بالتزكية فالامر لم يكن يحتاج لاكثر من اتصال او جلسة خصوصا وان البرود في العلاقة بين حسن ومجلس المريخ لم يصل لدرجة العداء او الخصومة وقد سبق لحسن عبد السلام وفي اكثر من موقف ان ذهب للاخ جمال الوالي وما نعلمه ان العلاقات الخاصة بينهم موجودة فلماذا لم يلجأ عبد السلام لهذا الطريق السهل والقصير والمعبد وان فعل لكفى نفسه وكل الناس شر التنافس. ٭ ما دام اننا ارتضينا بالديمقراطية الحرة كنظام فعلينا تقبل وتحمل تبعاتها وان نرضى بنتيجتها بالتالي لا نرى سببا للغضب او التهريج. ستقام الانتخابات وستنتهي وتعلن نتيجتها وقطعا سيفوز احدهما «حسن ومدني» وان كان المريخ هو الاصل في الموضوع فان رئيس اتحاد الخرطوم سيأتي مريخيا بالتالي لن يتضرر المريخ، نقول ذلك ونحن نتابع المبررات غير الصحيحة التي يرددها البعض والتي تحمل في جوفها تخوفات «يبدو عليها ظاهرية» ذلك حينما يتحدثون عن وضعية المريخ من الصراع، كما نرى ان اللجوء لاستخدام مفردات اتلوموا وذاك اخطأ واين الكبار فكل هذه مفردات تنطقها الافواه ولكنها لا تعبر عما يدور بالدواخل. ٭ انا شخصيا لست ضد ترشيح حسن عبد السلام لرئاسة اتحاد الخرطوم ولكن اخذ عليه الطريقة التي انتهجها في الوصول لهدفه خاصة في جزئية تجاوزه لمجلس المريخ، فالوضع يختلف عندما يأتي حسن عبر المريخ عن الآخر ان جاء من قاعدة اخرى، فاندية محلية الخرطوم هي ليست قاعدة لحسن عبد السلام بحكم انه لا ينتمي لاي ناد فيها فقاعدة حسن عبد السلام الرئيسة والمعروفة هي المريخ. ٭ نحسب للواء مدني الحارث جرأته واقتحامه لموقع الحدث وتصديه للمهمة وموافقته على التحدي ودخوله لحلبة التنافس ومؤكد ان مدني حسبها جيدا ومن الاستحالة ان يكون قد قدم نفسه بلا حسابات. ٭ نتوقع ان يأتي الصراع شرسا وقويا خصوصا وان المريخ والهلال طرفان رئيسيان فيه. في سطور: في كل الحالات فان رئيس اتحاد الخرطوم سيكون مريخيا «وهذا يكفي». بالطبع سيحدث اختلاف في الرؤى داخل المريخ فهناك من يساند اللواء مدني الحارس وفئة ستقف مع حسن عبد السلام. كان على الذين يلتفون حول عبد السلام ان يتولوا مسؤولية اعتماد ترشيحه من المريخ بالتالي فهم السبب فيما جرى وما سيجري.