٭ بدأ أمين عام جمعية حماية المستهلك الدكتور ياسر ميرغني حديثه ل «الصحافة» من خلال تناوله لجانب التناقض ما بين النص والممارسة، وهو ما وصفه بحالة الطلاق البائن، حيث أفاد أن القوانين المتعلقة بحماية المستهلك قوانين صارمة وتتسم بالوضوح، حيث لا يجوز وبحسب نص القانون بيع الأدوية غير المسجلة، كما أنه لا يجوز بيع الأدوية خارج النطاق المحدد لها والمرخص لذلك، كما قال إن هنالك بعض التدخلات التي تتم من بعض الجهات بغرض الافراج عن بعض مستحضرات التجميل غير المطابقة للمواصفات، وذلك من خلال الحوار القصير الذي أجرته معه «الصحافة». ٭ هنالك أدوية غير مسجلة وغير مكتوبة باللغة العربية أو الانجليزية، وتم استثناؤها من المجلس ودخلت البلاد؟ - اذا كانت وزارة الصحة غير قادرة على حماية صحتنا فليذهبوا ويأتوا بآخرين قادرين على حماية الصحة العامة، نعم هنالك ضعف وقصور في المعمل القومي، ولا تفحص كل الادوية والمستحضرات بسبب قلة الامكانيات «بشرية + معدات»، وهذا كلام غير مقبول من وزارة غنية ماليا، وقد انتشرت الأدوية المغشوشة جدا خارج ولاية الخرطوم، وذلك لضعف الرقابة الولائية على الادوية، ولن نطمئن على صحة المستهلك إلا برجوع الداء الى داخل حظيرة وزارة الصحة، ولن يهدأ لنا بال إلا بالرجوع لهيبة المعمل القومي وهيبة شهاداته التي يصدرها. ٭ من الملاحظ خلال الفترة السابقة أن المعمل يقوم باستخراج تعهدات لأصحاب الشركات الدوائية.. «عبارة عن تعهدات ذات صيغة جاهزة بعدم توزيع الأدوية إلا بعد صدور شهادة تحليل»، ومن الملاحظ أن هذه الشركات تقوم بتوزيع الادوية قبل صدور شهادة التحليل.. ما هو تعليقكم؟ - أطالب بإلغاء التعهد الذي يكتبه أصحاب الشركات الدوائية بعدم توزيع الأدوية إلا بعد صدور شهادة تحليل من المعمل، لأن معظم اصحاب الشركات لا يلتزمون ويقومون بتوزيع الدواء قبل صدور شهادة التحليل، والشواهد كما قلت كثيرة. ٭ ولكن تكون حجة هذه الشركات أن المعمل يتأخر ويحجز الأدوية لمدة طويلة.. فما هو الحل المناسب للشركات وللمستهلك؟ - الحل هو تحديد أولويات التحليل للأدوية الأهم ثم المهم، فهناك أدوية لا تحتمل الانتظار. ٭ ما هو وضع الإمدادات الطبية اليوم، وما دوركم بوصفكم جمعية في ما يختص بسعر الدواء؟ - الآن الامدادات الطبية قلت بها نسبة الادوية المغشوشة، لالتزامها بضوابط المجلس وبالقانون وبشراء الأدوية المسجلة، ونحن بوصفنا جمعية لا نهتم بسعر الدواء، بل نهتم بجودته. ٭ هل لديك نصائح مهمة توجهها للمستهلك؟ - انصح المستهلك بالآتي: - عدم شراء اي دواء أو مستحضر تجميل او خلافه إلا من صيدلية. - مراجعة صلاحية الدواء قبل الاستعمال ضروري جدا. - الحرص على الشراء بالفاتورة لحفظ حقك في مقاضاة اية جهة قصرت في القيام بواجبها، وبالتالي تحمل الجهة التي تقوم ببيع الدواء للمسؤولية، مما يساعد في حرص هذه الجهة على سلامة المواطن.