شكل اهل الفن والغناء والطرب حضورا متميزا فى الاحتفال الذى نظمته الهيئة العامة للتلفزيون القومى باستديو على شمو وجمع رجال الدين والسياسية والادب والقضاة والاطباء والمهندسين والمعلمين الذين عملوا فى تقديم البرامج منذ تأسيس التلفزيون فى 23 ديسمبر 1962 الى العام 2010 للتفاكر حول كيفية الاحتفال باليوبيل الذهبى للتلفزيون فى 23 ديسمبر 2012 وابدى كل الفنانين الذين استطلعتهم الصحافة سعادتهم بالظهور عبر شاشة التلفزيون القومى واشادوا بفكرة جمع مقدمى البرامج للاستفادة من خبراتهم الطويلة والثرة . وليد زاكى الدين :جمال ما عادى البداية كانت بالاصغر سنا الفنان وليد زاكى الدين الذى يقدم مساء كل ثلاثاء سهرة (كل الجمال) الذى اعتبر اللقاء فرصة طيبة لحوار الاجيال المتعاقبة والوقوف على تجارب اساتذته فى الغناء الذين قدموا برامج جميلة فى زمن لم تتوفر فيه وسائل التكنولوجيا والاتصال الحديثة، وقال ان تجربته الشخصية فى التقديم اضافت الكثير لمسيرته الفنية وفتحت له آفاقاً ارحب ولم تثنه عن طرح الجديد من الالبومات وان كان لا يستطيع الترويج لها عبر سهرته كل الجمال. صلاح مصطفى : كلام وأغانى المحنة ابداع الفنان صلاح مصطفى بدأ من مسقط رأسه بحى الاسبتالية با م درمان وتواصل اثناء عمله مهندسا للتلفونات بمصلحة البريد والبرق، وكانت البداية الغنائية باغنية وين ايامى الراحت التى سجلها بالاذاعة فى الخمسينيات ثم توالت الاغنيات الجميلة التى جمعت كل الناس ملل وسحنات اجناس عديدة و حيث قدم صلاح مصطفى غالى الحروف الرائعة روعة زهر الروض وكلام المحنة والدراويش لما يغرقوا فى الذكر اغنيات قدمها عشان ما بلدنا يجى قدام وطرب لها شجر بلدى وبيوتا رددناها امس وهو يعود الى التلفزيون بعد الغياب ويذكّر الناس ببرنامجه (كلام وأغانى) الذى كان يقدمه زمن الشباب والذى وجد شهرة واسعة مطلع السبعينيات واستمر بنجاح منقطع النظير لدورات برامجية متعددة وتم تحويله من نصف ساعة الى سهرة كاملة مكونة من فقرات منوعة من ضمنها الفرقة الشعرية التى اطل عبرها مبارك المغربى واسماعيل حسن وغيرهما وفقرة الاصوات الغنائية الجديدة التى قدمت للناس وقتها نجوم الغد (خوجلى عثمان والنور الجيلانى ونجم الدين الفاضل وحيدر بورتسودان والموصلى )، وفقرة الموسيقى التى تستضيف اساتذة معهد الموسيقى للتعريف بالآلات الموسيقية اضافة لفقرة الرياضة واللقطات النادرة والمسابقة وكان يقوم بتصوير البرنامج بابكر موسى وموهوب ويضع كامل الجنيد الديكور، ولان البرنامج كان وقتها باللونين الابيض والاسود وعلى الهواء مباشرة كان صلاح مصطفى يستعد للطوارئ حيث يصطحب معه عوده ليقدم اغنيات جديدة فى حال تأخر او غياب احد الفنانين الضيوف وكان يقوم بمتابعة مشوار النجوم الجدد باستضافتهم للغناء بالعود ثم بالاوركسترا ومن النصائح التى عمل بها الجدد الالتزام بالزى الذى سار عليه الفنان النور الجيلانى وتوقع الفنان صلاح مصطفى ان يخرج احتفال الذهبية بصورة تليق بالتلفزيون العتيق. الكابلى البدرّج العاطلة الفنان عبد الكريم الكابلى امير العود جاء الى احتفال التلفزيون يحمل في عروقه ثراء التنوع الثقافي في بلادنا ،جاء بذكريات اول جائزة تشجيعية فى المدرسة الاولية وهو يعزف الصفارة ويردد قصيدة صفى الدين بن الحلى سل الرماح العوالى عن معالينا جاء ليعرف الناس بتاريخ الشعر السوداني وبروائع توفيق والمجذوب وادريس جماع والتجانى والفيتوري، جاء لينقل الغناء الى آسيا وافريقيا ويدهش سكان الوطن العربى ويمطرهم باللالئ والدرر والورود جاء لينقل تفاصيل مايدور فى باندونق وفلسطين وفيتنام والجزائر ،جاء ليغنى للومومبا وعبد الناصر وكينياتا وسوكارنو وغاندي وطاغور وجميلة الجزائر جاء كاتبا ومؤلفا وموسيقيا ومغنيا ومحاضرا ومقدما لاشهر البرامج بتلفزيون السودان ،التقيناه امس بعد ان مرت السنون على برنامجه (ألوان) الذى اشتهر اواسط الستينيات ولازال حتى الآن يسترجع شريط استضافته النادرة للرائع اسماعيل عبد المعين و شارك الكابلى فى التقديم والغناء بعدد من البرامج ابرزها برامج متوكل كمال وساعد الكابلى عبر برنامجه الاخير (تراثيات) الذى استمر لاكثر من 18 حلقة فى نشر التراث الشعبى والتعريف ببنونة وشغبة وبت مسيمس وطاف خال فاطمة ببرنامجه تراثيات فى ترحال وهداوة بال ارجاء بلد السماحات وتجول بين مدن الشرق والجنوب ليقدم للمشاهدين ثلاثة ارادب ألق وثلاثة ارادب طرب متفرد، وكان لسان حال كل من يشاهد برنامج تراثيات وحات عينى سكر سكر سكر سكر.