اعلنت بريطانيا وفرنسا استعدادهما للاعتراف بدولة الجنوب الجديدة حال ترجيح خيار الانفصال عبر الاستفتاء المقرر له مطلع يناير المقبل. وقال الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم ل»الصحافة» من مقر اقامته بنيويورك، ان وفد الحركة دخل في اجتماعات ماكوكية مع السفراء الدائمين بمجلس الأمن لمناقشة قضايا السلام والاستفتاء على حق تقرير المصير للجنوب،واوضح ان وفد الحركة عقد اجتماعات منفصلة مع مندوبي فرنسا وبريطانيا بمجلس الامن ،وذلك ضمن سلسلة اللقاءت التي ينوي الوفد عقدها مع كافة أعضاء المجلس ، وعلى رأسهم أمريكا والصين وتركيا والبرازيل ويوغندا في اطار قضايا السودان عامة وقضايا التنفيذ الكامل لاتفاق السلام الشامل واجراء الاستفتاء في مواعيده بشكل خاص. وذكر ان الوفد في اجتماعه مع السفيرين الدائمين لفرنسا وبريطانيا أبلغهما صراحة بتوجه أغلبية الرأي العام بالجنوب نحو الانفصال ،واضاف انه» يتعين على كل دول العالم ان تستعد لاستقبال دولة جديدة مستقلة في العام 2011م»، وذكر أن الوفد طرح خلال الاجتماع مع السفيرين ، ضرورة احترام المجتمع الدولي والدول الداعمة للسلام والأممالمتحدة لمسؤولياتهم في نيفاشا واجراء الاستفتاء في مواعيده واحترام خيار شعب الجنوب. وأكد اموم ان الوفد نجح في انتزاع وعود من باريس ولندن بالاعتراف بالدولة الجديدة حال انفصال الجنوب،وقال ان اتفاقاً تم مع بريطانيا ، لأن تلعب الأممالمتحدة دوراً في الاعداد للاستفتاء ، بجانب ان فرنسا أكدت انها ستعمل لدعم الجنوب وتقوية اجهزة الدولة فيه إلى جانب مواجهة تحديات الأمن وتقديم الخدمات لشعب الجنوب بشكل أفضل، وأشار إلى ان باريس التزمت بإعداد الجنوب ليكون دولة مستقلة وناجحة تساهم في الأمن والاستقرار الاقليمي. وذكر أمون ان وفد الحركة سيحضر اجتماع مجلس الأمن غداً الاثنين والخاص بالسودان وتنفيذ اتفاق نيفاشا بصفة مراقب.