اعلنت قبيلة المسيرية تمسكها بحقها في التصويت في استفتاء «ابيي» باعتباره سيحدد مصير المنطقة شمالا او جنوبا. وقال القيادي في المسيرية محمد عمر الانصاري ل «الصحافة» إن هناك احاديث تثار الآن على ان المسيرية وخاصة الرعاة منهم المتواجدين في ابيي سيحرمون من حقهم في التصويت في استفتاء ابيي العام المقبل، واضاف ساخراً: «ولن يتم ذلك الا اذا جرى الاستفتاء في السماء وليس في الارض»، مؤكداً ان اي تقرير لمصير المنطقة لن يتم دون اشراك المسيرية فيه. واضاف «لن تهمنا قوات اممية او امريكية ،اما أبيي او المقابر « وقطع الانصاري بأن المسيرية في ابيي يمثلون الاغلبية العظمى وقال في التعداد السابق كان عدد المسيرية في المنطقة «68» ألفا و «800» نسمة مقابل «41» الفا لدينكا نقوك ، وتوقع ان يرتفع عدد المسيرية في ابيي بعد اعادة عملية التعداد السكاني لما يتجاوز المائتين الف لا سيما ان هذه الايام تشهد عودة للرعاة للمنطقة ، والتي تتزامن مع انطلاق التعداد، واكد الانصاري ان الترتيبات جارية لاعادة التعداد في ابيي اسوة بجنوب كردفان ، في منتصف الشهر الجاري. الا ان الامين العام لادارية ابيي رينق دينق قال ل «الصحافة» ان الادارية لم تتسلم ما يفيد من الجهات المختصة بإعادة التعداد في المنطقة بالتزامن مع ولاية جنوب كردفان، واشار لقيام رئيس الادارية باتصالات لحسم تلك القضية، وانتقد رينق ما ذهب اليه الانصاري في اشراك رعاة المسيرية في عمليات الاقتراع في الاستفتاء، واشار الي ان الرعاة ووفقا لبروتوكول ابيي لديهم حقوق مكتسبة بحكم التعايش وغير معنيين بالاستفتاء، وذكر ان العملية ستقتصر على عشائر الدينكا نقوك التسع زائدا السودانيين المقيمين في المنطقة ،وكشف دينق عن تحفظات حول الدائرة «32» والتي رشح الانصاري نفسه فيها، وقال ان الدائرة تابعة لجنوب كردفان ورغم ذلك حددت لها مراكز اقتراع داخل ابيي، واعتبر ذلك تجاوزاً لان الادارية لها خصوصيتها لتبعيتها لرئاسة الجمهورية ، وحذر من ان يسهم ذلك الي جانب احتفاظ المجلد باسم ابيي في تشويش لعملية الاستفتاء.