تلفزيون مغرم بالاحتفالات ٭ كل يوم ينظم التلفزيون احتفالا جديدا وكما احتفل بما وصفه أكبر حشد لمقدمي البرامج، اتوقع أن يحتفل غداً بأكبر حشد في التاريخ للمخرجين وبعد غد بأكبر حشد في العالم لمنتجي البرامج ولن ينسى أن يحتفل بحشد فنيي المونتاج، مدير التلفزيون مغرم بالاحتفالات والليالي الملاح!! وهو يظن ان تلك الاحتفالات سوف تنسى الناس الفشل البرامجي الذي يعانيه التلفزيون ونحن في حاجة إلى تعريف مهمة ادارة التلفزيون هل هي تنظيم الاحتفالات أم اعداد البرامج، فمازال التلفزيون يبحث عن احتفالات جديدة ومازالت البرامج في رتابتها وتكرارها وتقليديتها!! ميزانيات كم بلغت ميزانية احتفال التلفزيون الأخير، في ظل الشكوى المستمرة من ضعف ميزانية التلفزيون، في الاحتفال الذي نظمه التلفزيون ليؤكد ان علاقته بالرواد (سمن على عسل) وهذا أبعد كلام عن الحقيقة لأن احتفالات العلاقات العامة لن تنفى ان التلفزيون ظل في الآونة الأخيرة بعيداً عن الرواد وبعيداً عن المبدعين وقد نظم التلفزيون في الآونة الاخيرة لقاء للدراميين مع مدير التلفزيون ووعدهم المدير بوعود براقة وما أن انفض الاجتماع حتى ادركوا ان كانوا يحلمون وبعد أيام حملت الصحف هجوم الدراميين على مدير التلفزيون، وقال الاستاذ محمد شريف علي (نستاهل نحن لاننا صدقناه وجلسنا معه هذا رجل لا يستحق أن يجلس على كرسي مدير التلفزيون) وكلام محمد شريف كان في حوار مع جريدة الاحداث. ادارة التلفزيون واضح ان رأسها لافي ولا تعرف ماذا تريد ولهذا يتوقع منها أي شئ وفقط نرجو منها أن لا تقول (ميزانية ضعيفة) لأن بنود الصرف في التلفزيون غير موجهة الاتجاه الصحيح وأين تذهب اموال الاعلانات والشركات وأين تذهب أموال الدعم والرعايات اذا كانت أجمل برامج التلفزيون هي برامج السبعينات (الأسود والأبيض) وأسوأ برامج التلفزيون هي ما يتم انتاجه الآن!! التلفزيون يحتاج إلى قرار سياسي ولا يحتاج إلى دعم مالي حتى لا تبددوا المال العام!! ابعدوا رائد الأغاني الهابطة لا أفهم ضم المطرب أحمد الصادق لمجموعة نجوم برنامج (أغاني وأغاني) هذا المطرب ليس له سيرة ذاتية تشفع له بالظهور في هذا البرنامج الجماهيري عالي المشاهدة وفكرة برنامج أغاني وأغاني هي فكرة تقوم على التوثيق لزمن الفن الجميل وأحمد الصادق هو رائد الأغاني الهابطة وهذا تناقض لا نفهمه!! أرجو أن يلحق البرنامج نفسه ويبعد الأصوات التي لا تملك مقومات مخاطبة جمهور نوعي مثل جمهور برنامج (أغاني وأغاني). ماذا سيغني أحمد الصادق في هذا البرنامج؟!! الأخبار أم المنوعات تتميز المذيعة بسمات في تقديم برامج المنوعات وهي تمتلك شبكة من العلاقات الواسعة مع مجتمع الفنانين والمبدعين تجعلها ملمة بتفاصيل المشهد الفني واعتقد ان بسمات في حاجة لتخرج من حصار الأخبار بالنيل الأزرق إلى فضاء المنوعات الواسع، ويشاركني في هذا الرأي الصديق الناقد مصعب الصاوي الذي سبق ان اثنى على قدرات بسمات في المنوعات والاخبار ارجو ان تتاح الفرصة لبسمات في برامج المنوعات واعتقد ان الامر سيكون في صالح قناة النيل الازرق. ذو النون بشرى «مع السلامة يا بابا» الراحل ذو النون بشرى كان اذاعيا من طراز خاص ارتبط بأهم البرامج في تاريخ الاذاعة السودانية وبالاضافة، الى ذلك فهو شاعر مميز غنى له عدد من كبار الفنانين امثال عبد العزيز محمد داؤود وعبد الدافع عثمان وشرحبيل أحمد. ذو النون كان قبل رحيله قد شارك في المسابقة التي نظمتها وزارة الثقافة والاعلام بولاية الخرطوم واذاعة البيت السوداني لاغنية الطفل وفاز باغنية تجسد التوعية المرورية بعنوان «مع السلامة يا بابا» الرسالة اوجهها لسعادة المقدم احتفال حسن أحمد مدير ادارة الاعلام والتوعية المرورية بضرورة السعي لتسجيل هذه الاغنية بالادارة العامة للمرور ضمن اغنيات التوعية المرورية وسيكون الامر نوعا من الوفاء للمبدع ذو النون بشرى والحفاوة بالمبدعين شيء تعودنا عليه من الادارة العامة للمرور. حالة تناقض الى متى يستمر الفنان معتز صباحي في حالة التناقض الغريبة، معتز صباحي بالنهار مادح وبالليل فنان ويبدو انه لا يفهم ماذا يريد ، فبعد ان ادرك كل الفنانين ان فضائية ساهور واذاعة الكوثر تستغلهم انسلخوا منها الا معتز صباحي الذي لم يدرك حتى الآن انه يعيش حالة تناقض ادت الى انزواء الاضواء عنه وانصرف عنه الجمهور وتركه وحيدا في تناقضاته! ندى القلعة تغني الأطلال في حفل عرس استمعت لندى القلعة ولم تعجبني الاغنيات التي تؤديها وقلت لاحد الاصدقاء ان الاغنيات بلا مضمون والحان «مركبة» كعطور التركيب فاعترض هذا الصديق وقال لي دي ندى القلعة ،انت عاوزها تغني الاطلال ولا شنو؟ تشويه متعمد!! الاحتفال بذكرى الفنان عثمان حسين، كانت مناسبة وفاء مهمة لفنان اثرى الوجدان السوداني ولكن لم تكن اللجنة المنظمة موفقة في اختيار الفنانين الذين غنوا اغنيات عثمان حسين، مثل اختيار سيف الجامعة الذي ما زال يخفق في غناء اغنيات عثمان حسين ويغالط نفسه باصرار انه افضل من يغني هذه الاغاني واكتملت الناقصة عندما صعد مجذوب اونسة للمسرح وغنى هذه الاغنيات. هؤلاء لا يدركون انهم يعرضون التراث الغنائي لعثمان حسين الذي ابدعه عبر سنوات طويلة يعرضونه للتشويه، مع هذه الاصوات التي لا تعرف قيمة اغنياته. لوح بعلمك ضد أحزان المونديال حزنا لهزيمة الجزائر ونيجيريا كانت هزيمة قاسية وفأل غير حسن على العرب والافارقة، ومع هذا الحزن ولكن نانسي عجرم افرحتنا وهي قد كانت صوت العرب في المونديال عبر اغنيتها Waving Flag او «لوح بعلمك» بالمشاركة مع المطرب الانجليزي وقد تم تصوير الاغنية على مدار شهر كامل وصورت اجزاء منها في دول اوربية وامريكية مثل الدنمارك والبرتغال والبرازيل وجنوب افريقيا. وظهرت نانسي في الاغنية بشكل مودرن ونجحت في تجسيد الاغنية بحضورها الواسع، وصوتها العذب. واكدت انها نجمة المونديال العربية عندما ينهزم العرب في الرياضة والسياسة يطل صوت نانسي عجرم في العتمة. «لوح بعلمك» ضد الانهزام والاستسلام ومع التفاؤل والامل «لوح بعلمك».