٭ على باب المنزل تركت هيئة نظافة ولاية الخرطوم أمر تكليف بالحضور لشخصي الضعيف الى نيابة الأموال العامة لمقابلة وكيل نيابة المال العام السيد معتصم عبد الله محمود وذلك لمخالفة (رسوم نفايات) والتي هي في حقيقة الأمر (جبايات) ليس إلا.. ٭ وبما أنني الآن اقضي بضعة ايام خارج المنزل الا انني مررت عن طريق الصدفة على المنزل لأخذ بعض الاوراق وما أن أدرت مفتاح باب المنزل الخارجي حتى سقطت الورقة المعنية والتي تحمل (تحذيراً) بالبنط (الأسود العريض) مما يعني التركيز والاهتمام بتنفيذ (المطلوب) وقبل بند (العمل) المفروض على قطاع شرق في شوارع وأزقة البراري وامتداد ناصر والطائف والمعمورة وأركويت وتوابعها الباقية من الاحياء والشوارع والازقة والميادين التي ترسف في قمامة مختلفة النوع والشكل واللون. ٭ تم تقسيم العاصمة الحضارية من حيث النظافة لقطاعات مختلفة تسهل معها جمع القمامة برمتها ولتشرق فيها شمس الجمال ولتتميز بوجه (ناعم) خال من نتوءات الأوساخ والبثور هنا وهناك ولتتجه بكاملها نحو ملمح جديد يؤكد اجتهاد قطاعاتها في ابراز (الوجه الأجمل) للعاصمة الحضارية، فكان نصيب (قطاع شرق) الاحياء سالفة الذكر التي أهمل القطاع نظافتها تماماً بترك أكياس القمامة (تبيت) أياما بلياليها امام المنازل.. يمثل ما بداخلها من فضلات طعام وغيره وجبة دسمة (للقطط) التي ازداد عددها ووزنها وزاد شحمها وكثر لحمها حتى اصبحت تمشي (الهوينا) في أزقة الحي بعد أن تمزق الاكياس بمخالبها الحادة وتبعثر محتوياتها لتجد فيها ما يلجم بطنها الخاوية بما (تيسر) وحينها تنبعث منها روائح تزكم الانوف تغشى كل منزل عندما تحملها الرياح فتجعل (الأحياء) تتنفس هواء نتناً مصحوباً ب (جيوش ذباب جرارة نهارية و(قبيلة) بعوض وناموس لتمتد زيارتها الى ذات المنازل ليلا لا تخيفها ولا تردعها ولا تجعلها تغادر كل أنواع مبيدات الحشرات الطائرة و(الراكة). ٭ شوارع وأزقة الأحياء التي تقع داخل دائرة اختصاص (شرق) تمثل انموذجا ل (فشل) القطاع في الجمع اليومي للقمامة مع (نجاح) في جمع (جباية) النفايات من المواطن الذي رماه حظه العاثر في فلك القطاع المعني ،فالمواطن هنا يجمع قمامته بنفسه ويلملم أكياس البلاستيك التي (تغازلها) الرياح و(تنفرد) بها ل (تعزف) معها أغنية بصوت (نشاز) في طرف الحي أو الشارع الذي تلتصق فيه بساق المارة (مخلفات) عمال (قطاع شرق) التي يتركونها مكانها ربما (نواة) أو نقطة (ارتكاز) لقمامة (أكبر) تجبرهم للعودة!! ٭ يجيد (قطاع شرق) الذي تمثله (شركة خاصة) هي (كي استون) (KEY STONE) تجمع القمامة من الاحياء سالفة الذكر بسيارات حكومية!! ملاحقة المواطن لجمع (الجباية الشهرية) مقابل خدمة (ممجوجة) ومستعجلة وخالية من الاجادة والتجويد والاتقان بعيدة عن استصحاب (من عمل عملاً فليتقنه بتصرف). ٭ شوارع وميادين الأحياء سالفة الذكر شاهدة على ضعف العمل وصورة باهتة لقطاع لا (يوّجه) عماله لنظافة كاملة شاملة واضحة داخل الأحياء التي تتبع له (إدارياً) مما يجعل (التعاون) صفراً بين الشركة والمواطن الذي يأمل في خدمة راقية و(سلوك) سليم يعلن عن وجود حقيقي (لشركة تعمل على ابراز (حسناتها) قبل أن يصفها المواطن ب (كثير السيئات) خاصة عندما تنزع وجه (الحياء) لتطلب مالاً نظير (لا شيء) يدفع المواطن ل (يدفع) جنيهاته فيضطر مرغماً أن يقدم لموظفيها (محاضرات) في (الذكاء) العام.. (نواصل) ٭ همسة: أقبل نحوي بثيابه الرثة.. ولقمة قديمة في فمه.. يد عارية وأخرى لا وجود لها.. وعين تحمل كل عذابات الحياة اليوم..