من أهم سبل النجاح في عدم ترك الصلاة هو أداء الصلاة في وقتها دون تأخير، والعلم بما لك من أجر عظيم عند الله تعالى إذا أديت الصلاة في أوقاتها، والعلم بإثم ذلك إن قصرت في أداء الصلاة، والالتجاء إلى الله تعالى وسؤاله تعالى الإعانة على أداء ما فرضه الله تعالى عليك، فالصلاة عماد الدين ورأس القربات؛ وما افترض الله على خلقه بعد التوحيد أحبَّ إليه من الصلاة، والصلاة صلة بين العبد وربه عز وجل، تنفرج بها الهموم وتستجلب بها الأرزاق، وتدفع بها الآفات والمصائب، وإنما يحافظ عليها من يعرف قدرها، ويرجو أجرها، ويخاف العقاب على تركها، وهذه صفة المؤمن وهي أول ما يحاسب عليه وتتبين عظمة الصلاة ومكانتها مما يلي: أولًا: الصلاة هي النور الذي يفتح بصيرة المسلم على الخير، فعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الصلاة نور»، رواه مسلم. ثانياً: أنَّها أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر»، رواه أبو داود والترمذي. ثالثاً: حرص الصحابة عليها، حتى كان الرجل يحمل إلى المسجد حملاً، فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: «من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنَّهنَّ من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، وما من رجل يتطهر فيحسن الطهور ثمَّ يعمد إلى مسجد من هذه المساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ويرفعه بها درجة ويحط عنه بها سيئة، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف»، رواه مسلم. رابعاً: الصلاة تطهر النفس من الفحشاء والمنكر، قال الله سبحانه وتعالى: (وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )«العنكبوت: 45».