لك التحية والود نحن من المداومين على الاطلاع على بابكم بصحيفة الصحافة (نمريات) ونجد انفسنا دائما من المعجبين بشجاعة وشفافية قلمك وما يخطه يراعك من أحرف، تمس دواخل كل مواطن سوداني حر يحس غيرة ممزوجة بوطنية لا تقبل مداهنة ولا نفاقا وجرأة يفتقدها الكثير من كتاب السلطة الرابعة في زماننا هذا، لكل ما سبق وبعيداً عن اطراء مزيف لشخصك نشيد بك وبصحيفة الصحافة التي زينتي صفحة رأيها برأيك الشفيف والعميق ووقفتك الرائعة والكاملة مع المواطن البسيط.. أستاذتي اخلاص أود عبر بابكم الجرئ (نمريات) ان ألفت النظر الى موضوع يدغدق مشاعر حكامنا والقائمين على أمر حكوماتنا وأخص بهذا الموضوع السيد والي الخرطوم وكل من يعمل تحت لوائه فارجو أن يجد طريقه عبر بابك الرائع والواضح.. ٭ لقد أعجبني ما ورد في باب (نمريات) بتاريخ الاربعاء التاسع من يونيو تحت عنوان (سيدي الوالي هل من حل) وكان ذلك عن مشكلة المياه في الولاية واليوم أود أن ألفت نظر السيد الوالي الى موضوع في غاية الأهمية ليس أهم من موضوع المياه لكنه من صميم عيشنا ومعاشنا فبعض الأسر سيدي الوالي يتضور أفرادها جوعاً و(تقتلهم) العفة عن سؤال الناس وكم أود سيدي الوالي بما لديك من باحثين اجتماعيين وباحثات ومتحصلي ضرائب ومتحصلات وجامعي رسوم الموية والنفايات، وكم هي رسوم المدارس والجامعات وكم عدد المسجلين والمسجلات من الطلبة والطالبات وكم تكلف الاسر المصاريف والمواصلات وكذلك من هم مستحقو التكافل الاجتماعي والزكوات ومتى يخلص القادمون لبنك الاسرة والغارمات ولولا خوفي الملل من المترادفات لأطلت سيدي الوالي فيها حتى يطرق سيادتك كل هذه الابواب سالفة الذكر لتعرف وتقف بنفسك على معاناة مواطن الخرطوم. سيدي الوالي ولاية شؤون المواطن وأموره الحياتية أهم من الاستثمارات حيث استثمار الكوادر البشرية أهم استثمار فكيف يستثمر الشباب الجائع وكيف يستطيع الجوعى القدرة على البناء.. سيدي الوالي كل شباب الخرطوم بمختلف اثنياته وجهوياته امانة في عنقك ومسؤولية كبيرة أمام الله أولاً والتاريخ الذي يسجل نجاحات وسلبيات الحكام للاجيال القادمة، كل ذلك نحسب انك تدركه وتتحسب لتفادي سالبه فالباحث الاجتماعي ومن خلال استمارات مصممة لدراسة حياة المجتمع يمكنه الوقوف على المشكلات التي تواجه حياة المواطن ومن ثم وضع الحلول لها او برمجتها حسب أولوياتها فأنا مواطن عادي وقفت على عمل اللجنة الشعبية فوجدتها بعيدة عن المواطن قريبة من الحاكم مهما كان دوره سالباً أو موجباً ،وهي لا تقبل النقد ولها تصنيف غير عادل للمواطن ولها في ذلك (خانتين) اما مواطنا موالياً للسلطة أو غير موالي وهي بذلك تقرب مواطنا وتبعد آخر وتحرمه خدمة عامة يستحقها لذلك نتمنى أن تشكل لجاناً شعبية محايدة تماماً ذات خاصية انجازية فقط تعمل من اجل الجميع لترضي الجميع تعرف تماما ان الناس امام الله سواسية وان العمل عبادة وتكافل وتعمل على ايصال صوت المواطن لجهة الاختصاص. أكرر ندائي ورجائي سيدي الوالي ان تركز ولايتكم على دراسة مجتمع الخرطوم والبحث عما خلف الجدران وما يخبئه التعفف الذي يمنع اصحابه السؤال لتدرك سيدي حجم معاناة الغالبية العظمى من المواطنين، كما ستكشف لك الدراسات المجتمعية المحايدة التي نأمل تطبيقها عاجلاً.. مع امنياتي الخالصة بتحقيق المحايدة التي نأمل تطبيقها عاجلاً.. مع أمنياتي الخالصة بتحقيق الوحدة والنماء.. المواطن/ بخيت محمد الدروبي موظف بالمعاش أبو آدم