أرجو ان تسمحي لي ان اطرق بابك الجرئ لما لمسته من شفافية وشجاعة قلمك فيه والذي لا يتردد ابدا في قول الحق وابراز قصور الحكام في أي من المجالات الحياتية لذلك ارجو ان تفسحي لي مجالا ببابك «نمريات» لأكتب عبره مخاطبا السيد والي ولاية نهر النيل الفريق الهادي عبد الله تحت عنوان: «محطة مياه العقيدة يا سعادة الوالي». لقد سبق وان وجه السيد الشهيد ابراهيم شمس الدين اصحاب الاختصاص بهيئة توفير المياه ووزارة المالية الوقوف على معاناة أهل العقيدة من مشكلة المياه وفعلا تضافرت الجهود بين وزارة المالية وبعض المنظمات بالتنسيق مع هيئة توفير المياه في التصديق بانشاء محطة تنقية للمياه، لتغطي الشبكة خمس قرى هي مجموع قرى العقيدة وسرعان ما قامت الشركة بتركيب المحطة بتقنية عالية لتضخ المياه في شبكة خطوط المياه، مياه نقية وبضغط عالٍ، عندها استبشر مواطنو العقيدة خيرا، بتنفيذ اول مطالبهم بل وأهمها على الاطلاق حيث ان الماء عصب الحياة لما يترتبط بالشؤون الحياتية الاخرى كالصحة والتعليم وتطوير البيئة بتشجيرها وتجميلها وغيرها من المكاسب المترتبة على توفير المياه. لم يهنأ يا سعادة الفريق الهادي اهل العقيدة كثيرا بهذا المكسب المهم حيث تعللت هيئة توفير مياه الدامر بصغر الصهريج وطالبت باستبداله ولحين الحصول عليه او المطالبة بآخر حدث العجب حيث استبدل بحفرة مياه العقيدة على وزن حفرة النحاس بالجنوب وارجو ان يتكرم سعادة الفريق لزيارتها للوقوف على مدى عدم الاهتمام بمواطني العقيدة مما قدمت وضحت بابنائها في سبيل الانقاذ الثورة والانقاذ الحكومة. لم تهنأ العقيدة طويلاً بمحطة مياهها النقية دون ان نجد مبررا مقنعاً حتى الآن لايقاف المحطة واستبدالها بطلمبتين احداهما بالمضرب على النيل والاخرى ترفع في الحفرة العجيبة الى الخط الرئيسي للمواطن وليتها تصل مباشرة وبصفة دائمة للمنازل. عندما تضرر المواطنون من عدم توافرها طالبت اللجنة الشعبية الموقرة باستجلاب طلمبتين واحدة للعقيدة جنوب «شوتك القرية» والاخرى للعقيدة شمال قرية أم دور «ليتكتم» الناس من المطالبة والسؤال عن المحطة الحديثة و التي وكما سمعنا ان بعض اهم اسبيراتها سرقت بليل من المحطة بواسطة احد مهندسي الشركة وقول آخر سمعناه دائراً في اوساط المواطنين ان ناس الدامر عاصمة الولاية استكثروا محطة التنقية هذه على ناس العقيدة وهكذا اقوال لا ترقى لمستوى الفهم وفي بعض الاحيان لا يسندها منطق. عليه نريد حلاً عاجلاً من السيد الوالي «راس».. بخيت الدروبي من أهالي العقيدة