أعلنت حكومة دولة الجنوب رفضها قرار وزراء دول (الأيقاد) بمراجعة تفويض القوات الدولية وتمكينها من حماية مطار جوبا ، في وقت أعلنت فيه الأممالمتحدة موافقتها على زيادة القوات الدولية ، و دخلت فيه أرتال من السيارات العسكرية اليوغندية أراضي دولة الجنوب لأجلاء الرعايا اليوغنديين ونشرت أمريكا قوات قتالية في محيط سفارتها بجوبا وقال أتينج ويك أتينج السكرتير الصحفي للرئيس سلفاكير ميارديت إن حكومة بلاده لن تقبل بقرارات وزراء الإيقاد في اجتماعهم الأخير بنيروبي الذي دعا الى توسيع مهام قوات حفظ السلام لتشمل مطار جوبا وزاد (تسليم المطار للقوات الأممية تعد على الأمن القومي والسيادة الوطنية لجنوب السودان).وأن عملية التأمين هي من صميم عمل الحكومة حيث استأنف العمل فيه بعد توقف بسبب القتال. وقال إن الحكومة رفضت في اجتماعها مطالبات بعض القوى السياسية ونائب وزير الخارجية بضرورة إخلاء العاصمة من الوجود العسكري وتسليم مسألة الأمن للقوات الأممية. وأكد أتينج ويك تمسك الحكومة بتنفيذ اتفاق السلام كمخرج للوضع الحالي، مناشداً الجهات الراعية لتنفذ السلام بالعمل على معالجة الأوضاع الحالية وإحضار قوات إضافية للمعارضة لإكمال الترتيبات الأمنية. ومن ناحية أخرى كشف مصدر طبي بمستشفى جوبا العسكري عن مقتل أكثر من 600 شخص من طرفي المواجهات بينهم أربعة مدنيين خلال ثلاثة أيام من القتال وقال المصدر إن ثلاثة من طاقم الحراسة الخاصة للناطق الرسمي باسم الجيش الحكومي، العميد لول رواي، لقوا حتفهم الإثنين الماضي ومن ناحية أخرى أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما وصول (47) جنديا إلى جوبا لحماية سفارة الولاياتالمتحدة في العاصمة وقال في رسالة إلى الكونغرس نشرها البيت الأبيض (إن الجنود الأميركيين ال47 وصلوا إلى جوبا الثلاثاء الماضي وإن 130 آخرين موجودون حاليا في جيبوتي هم جاهزون للالتحاق برفاقهم عند الاقتضاء). وأوضح أوباما أنه (على الرغم من أن هؤلاء الجنود الإضافيين مجهزون للقتال إلا أنهم ينتشرون في مهمة لحماية المواطنين الأميركيين والممتلكات الأميركية). ودخلت قافلة عسكرية يوغندية كبيرة ومدججة بالسلاح إلى أراضي دولة الجنوب السودان أمس، لتأمين الطريق المؤدي إلى جوبا وإجلاء اليوغنديين العالقين في جوبا، وتتألف من مئات الجنود والآليات المدرعة ونحو خمسين شاحنة لإجلاء حوالى ثلاثة آلاف يوغندي عالقين في جوبا. وقال رئيس أركان جيش البر اليوغندي ليوبولد كياندا (هذه مهمة مشتركة يقوم بها الجيش اليوغندي مع هيئات أمنية يوغندية أخرى، ومنها الشرطة، لتقديم دعم لوجستي، وبموافقة حكومة جنوب السودان). وأضاف (ننوي الذهاب إلى جوبا لإجلاء ثلاثة آلاف يوغندي عالقين نتيجة المعارك، لكن هذا العدد يمكن أن يرتفع، لأننا سنقوم بإجلاء كل من يريد المغادرة، أيا تكن جنسيته، وقد نقوم أيضاً بإجلاء مواطنين من جنوب السودان).وقد تستمر هذه العملية يومين أو ثلاثة. ولفت الجنرال كياندا إلى أن (مشاكل قد تحصل على الطريق)، حيث أحصيت في الأيام الأخيرة مكامن أقامتها مجموعات صغيرة مسلحة، كما ذكرت المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين. وحول ما إذا كان الجيش اليوغندي سيبقى أكثر من المهلة المعلنة رسمياً في جوبا، أجاب ضابط في أجهزة الاستخبارات رافضاً الكشف عن هويته (لم لا؟).وأضاف (نحن قادرون على دعم حكومة الجنوب ، وكنا في السابق هنا). وقال مسؤول عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة إيرفي لادسوس، أمام مجلس الأمن، إن المنظمة الدولية مستعدة للعمل مع (إيقاد) بشأن اقتراحها بتشكيل قوة تدخل دولية في جنوب السودان. وقال لادسوس (الهدف مثلما أفهم هو تأمين جوبا ومطارها إن أمكن، ليتسنى لحكومة الوحدة الوطنية الانتقالية العمل دون قلق بشأن الأمور المتعلقة بالأمن). وأوضح لادسوس إنه ستكون هناك على الأرجح حاجة لتعزيز قوة حفظ السلام بقوات إضافية وقدرات أقوى – مثل طائرات الهليكوبتر الهجومية وطائرات بدون طيار لأغراض المراقبة- لتتمكن من تحقيق التفويض الممنوح لها بحماية المدنيين