في منتصف عام 1976م، خطا الاستاذ صلاح الدين التوم المدير العام لادارة البرامج بالهيئة العامة للاذاعة القومية اولى خطواته نحو دار الاذاعة، حيث عمل متعاوناً، وكان وقتها طالباً في المرحلة الثانوية، وكانت الإذاعة حينها تسمى ب «إذاعة صوت الأمة السودانية» وكان على رأسها الأستاذ الراحل المقيم محمود أبو العزائم ومحمد عبد الله عجيمي وفهمي بدوي. ٭ كان دخوله إلى حوش الاذاعة بتوصية من السيد «بونا ملوال» وزير الإعلام، حيث أعجب بموهبته الإذاعية التي برزت وهو يقدم فقرات الأسبوع الثقافي المدرسي ب «مدرسة تلودي العليا»، ومساهمته في مناشط متعددة، وكان مدير الإذاعة في ذلك الوقت الأستاذ محمد خوجلي صالحين. ٭ تتلمذ على يد الإذاعي القدير محمود أبو العزائم وصلاح الدين الفاضل، وهو أول من شجعه على الولوج إلى عالم الإخراج. ٭ انجذب صلاح جدا للعمل في مجال المنوعات بالرغم من ممارسته لكافة اضرب العمل الإذاعي. ٭ رغم بداياته مذيعا الا انه اتجه الى الاخراج، واخرج عدداً من البرامج الاذاعية في عام 1995م من أبرزها: «عالم الصحافة»، واهتم أيضا بدراسة الموسيقى والمسرح والإخراج. ٭ صلاح التوم درس أيضا الاخراج التلفزيوني ومارس كتابة سيناريوهات، ولكن لم يمارس الاخراج التلفزيونى بوصفه عملاً، وقال انه لم تتح له الفرصة المناسبة للعمل في التلفزيون بالرغم من وجود أفكار كثيرة يمكنه تنفيذها، ولكن الوظيفة الإدارية ومشاغلها حالت دون ذلك. ٭ وشغل صلاح التوم مناصب مختلفة داخل صرح الإذاعة السودانية، حيث عمل لفترة مديراً للاخراج الاذاعي، ومن ثم مديرا مؤسسا لاذاعة الخرطوم، ومدير منوعات بالاذاعة القومية، كما شغل منصب مدير لإذاعة بورتسودان، وحاليا مدير البرنامج العام بالإذاعة السودانية. ٭ فى رده على سؤال حول منافسة اذاعات «الإف. ام» الجديدة للاذاعة السودانية، قال: ان إذاعات ال «اف. ام» على الرغم من انتشارها وجذبها للجمهور لكن لا يمكنها أن تنافس الإذاعة الام، لتاريخها الطويل وإمكانية تفوقها على الإذاعات الموجودة. وهذا بناءً على الخبرات والكفاءات التي تعمل بها.. أضف إلى ذلك الوسائط التي تذاع بها برامج الإذاعة عبر «الانترنت أو الراديو»، إضافة إلى زمن البث الذي يتواصل لمدة «24» ساعة يومياً، واعتقد أن السبب الأساسي الذي لا يجعل الإذاعة الأم في موقف المنافسة مع الإذاعات الأخرى، هو أن الإذاعات الأخرى بدون رسائل، إضافة إلى أنها نسخ مكررة من بعضها البعض، حتى انه في كثير من الأحيان لا يمكن التمييز بين إذاعة وأخرى، وتسعى الإذاعة الى أن تكون لكل إذاعة من إذاعاتها رسالتها الخاصة التي تكمل بعضها البعض. مدير البرامج قال إن الاذاعة تهتم بتطوير البرنامج العام عبر وسائل متعددة، منها كثرة الاستماع التي هي عنوان الرضاء والمتابعة، والوسائط المستخدمة خصيصا لقياس مدى جاذبية الجمهور تجاه برنامج محدد، كذلك من خلال البرامج التفاعلية مع الجمهور ومشاركته عبر الهاتف أو الرسائل وأدوات قياس الرأي العام والبحوث، ودائما ما تستعين الإذاعة بمراكز أبحاث استشارية ذات متابعة لصيقة لكل ما يقدم في الإذاعة من خلال المتابعة والتقييم. كذلك نهتم جدا بمعرفة ما يكتب عن الإذاعة وبرامجها عبر الصحف اليومية.