جدد رئيس حزب الامة امام الانصار الصادق المهدي اتهامه للحكومة،بتدمير كل المشروعات الرامية للوفاق والتراضي الوطني،مشيراً الى رفضها لاتفاق التراضي الوطني، واعلان جوبا ،واعلن في الوقت نفسه عن اقامة منابر بديلة لمخاطبة القوى السياسية. ووصف المهدي، في خطبة الجمعة أمس، نتائج الانتخابات الاخيرة بأنها « كذبة أبريل بامتياز»، وقال ان الذين يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا صدقوها «وكمفوضين من الشعب شرعوا يتصرفون بعصبية غير معهودة في كافة المجالات الداخلية والخارجية». واكد ان حزبه عكف على دراسة الموقف من كل جوانبه ،وكشف انه سيعلن عن الخط السياسي لحزبه هذا الأسبوع في مؤتمر صحفي،موضحاً انه يشمل نشر دراسة وافية للرأي العام تبين تفاصيل الانتخابات «ما كان منها نزيها وما كان زائفا»،بجانب برنامج لبناء الذات يشمل تجويد تنظيماتنا من القاعدة للقمة، والاستفادة من الدم الجديد الذي أفرزته ترشيحات الانتخابات الأخيرة، ومشروع لم الشمل الذي يخاطب أصحاب الخلاف الأول باستئناف عضويتهم ان شاءوا مع التسكين المناسب لكوادرهم. ووصف المهدي المنشقين عن حزبه ب»التائهين» ، وقال انهم يعلمون أنهم تركوا حزبا فيه احترام لكرامة الانسان وفيه أعلى ممارسة للديمقراطية والمؤسسية، «لن يجدوا مثلها في المقام الجديد، ودفقوا مويتهم على الرهاب، ولكن النفس أمارة،وسوف يكتشفون خطأهم أسرع ممن سبقهم». وجدد رئيس حزب الامة التأكيد على اقامة منابر «الحوكمة البديلة» لمخاطبة كافة القوى السياسة،مشيراً الى انها تشمل منابر المستقبل الآمن، دارفور ، التحول الديمقراطي ، الاصلاح الاقتصادي، الاصلاح الاجتماعي، اصلاح العلاقات الخارجية، المبادرة الشعبية لحوض النيل ،ومنبر التعامل الحقاني والواقعي مع المحكمة الجنائية الدولية.