لم يستبعد رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، حدوث مفاجآت في الانتخابات القادمة، وقطع بأن حزبه سيكتسحها في كافة المستويات متى ما جاءت حرة ونزيهة، مشيرا الى ضعف ما اسماها بالقوى الجديدة على المستوى السياسي المدني وغياب التيارات التي تتسمى بحزب الأمة تضليلاً - على حد تعبيره، ولم يستبعد المهدي، في حوار مع «الصحافة» أمس ركز على ملف الانتخابات- لم يستبعد حدوث مفاجآت في الانتخابات المقبلة وبروز المستقلين، لكنه أكد أن حزبه سيكتسحها متى ما جاءت حرة ونزيهة، مشيراً الى أن حزبه ضبط 20 نوعاً من المخالفات التي صاحبت مرحلة تسجيل الناخبين، رأي أنها يمكن أن تثير الشكوك في نزاهة الانتخابات ما لم تعالج، مشيرا الى أن مؤسسات الحزب فرغت من وضع آليات الترشيح لكافة المستويات، ولم يتبق الا اعلان المرشحين وفق الترتيبات التنظيمية عدا الرئاسة التي لم تحدد آلية لحسمها. ورأى ان الحديث عن تحالفات لا يزال سابقا لأوانه ما لم تحسم آليات الانتخابات وضمان قوميتها، مؤكدا ان حزبه لن يشارك في «طبخة» لتمديد عمر حزب المؤتمر الوطني في السلطة،ودعا الى لقاء قمة سياسي بين ثمانية من احزاب المعارضة والحزب الحاكم للاتفاق على القضايا المرتبطة بالانتخابات، لافتا الى ان اية انتخابات مشكوك في نزاهتها ستهيىء اجواءً للعنف. وبدا المهدي مطمئنا لموقف حزبه الانتخابي، وقال اننا سنخوضها بسجل نضالي وتاريخي وفكري، وعطاء عظيم ومستمر ومتجدد في الساحة السياسية، واعترف، بحدوث تغيرات في الخارطة السياسية والاجتماعية، لكنه قال إن حزب الأمة استوعب هذه التغيرات من خلال اطروحاته، واهتمامه بقضايا المرأة والشباب، ومعالجات الاتجاهات الجهوية والقبلية التي برزت اخيراً. وقال المهدي إن حركات دارفور مصيرها أن تتفاهم معنا، مشيراً إلى أن هذه الحركات نجحت في طرح أهداف، لكنها، أخطأت في الوسيلة، وفشلت في الممارسة السياسية المدنية، وأصيبت بداء الانقسامات والتشظي. وحول فصائل أحزاب الأمة الأخرى، قال المهدي» ان التسمي بحزب الأمة نوع من التضليل»، وأكد أن حزبه يستند على شرعية نضالية وشرعية تاريخية وشرعية فكرية. وفي إجابته عن سؤال حول احتمال توحيد هذه الفصائل لخوض الانتخابات، قال «نحن ما بنتغزر بالشوك»، ووصفها ب»الفقاعات»، وأضاف انهم أفراد «دفقوا مويتهم على الرهاب»، ومع ذلك فإن الباب مفتوح أمامهم للعودة كأفراد.