لا تكاد تخلو حافلة من المواصلات العامة من هذا النزاع الجديد المتجدد مابين الكمساري والطلاب في الجانب الآخر بسبب احقية الطلاب في الترحيل بنصف القيمة في هذا النوع من الحافلات ومطالبة الكمساري بقيمة التذكرة كاملة باعتبار ان عدد الطلاب الذين يستقلون الحافلة اكبر من العدد المسموح به والمحدد بخمسة طلاب يستقلون المقعد الاخير في الحافلة. وكثيرا ماتصل النزاعات لاقسام الشرطة وتحل في اطار باركوها ياجماعة، البطاقة المكتوب على خلفيتها يسمح لحاملها بالترحيل بنصف القيمة منذ الساعة السابعة صباحا وحتى السابعة مساء ما عدا الجمع والعطلات الرسمية. مع الناس استغلت احد الحافلات وكانت شاهد عيان على نزاع مابين عدد من الطلاب يدرسون بجامعة امدرمان الاسلامية واحد كماسرة الحافلات العاملة في خط الخرطوم الشقلة بسبب بطاقة الترحيل، وقد تدخلت فيه مجموعة من الركاب بعضهم دعم احقية الطلاب بالترحيل ووقف آخرون مع صاحب الحافلة والذي بدأ حديثه للصحافة قائلا ان مانفعله من السماح بترحيل الطلاب بنصف القيمة هي مساهمة منا في دعم عملية التعليم والتعلم وتقديرا للظروف التي يمر بها الطلاب. وقال كل منا لديه طلاب في المنزل ويعلم مدى هذه المعاناة وقال اننا نعمل في عربات بالاجرة ومطالبين بمجموعة من الالتزامات بعضها يتعلق بتوفير الوقود والصيانة ورسوم المواقف وتسويات المرور ومع كل هذا مطالبين بتوفير الربط اليومي لصاحب العربة، وكثيرا ماتجد الفردة كلها طلبة وهو امر لايمكن تحمله في ظل ان الاتحاد المسؤول عن الطلاب لا يقوم بتقديم اي دعم لاصحاب الحافلات ومع المشاكل التي يثيرها الطلاب داخل الحافلة مما يعني ضرورة البحث عن حلول تحافظ على حقوق الطلاب من جانب وعلى حقوقنا نحن في الجانب الآخر. وقال يوسف عبد الله احد الطلاب ان اصحاب الحافلات لا يحترمون الطلاب وحقوقهم ويتهربون من الاماكن التي يتواجد فيها الطلاب بكثرة كما ان الكماسرة يتعاملون معنا بحالة من العداء لا ذنب لنا فيها الا ان خالداً الذي يجاوره في المقعد اتخذ موقفا داعما لاصحاب الحافلات في نفس الوقت الذي شن فيه هجوما على البطاقة التي وصفها بالمتناقضة، قائلا منذ الصباح نحن طلاب وبعد ذلك شئ آخر وهو مايعني ان الاتحاد لايتعامل مع قضايانا وفق مايجب وقال ان الحصول على البطاقة نفسها يتم عبر رسوم لا ندري الى اين تذهب ونحتاج اجابات على هذا التساؤل. تركته بهذا التساؤل وذهبت بحثا عن وجهة نظر اخرى تبدو محائدة من احد المواطنين وهو سليم عثمان الموظف الذي بدأ حديثه للصحافة قائلا ان فكرة تقديم الدعم لشريحة الطلاب تبدو فكرة جميلة اذا ماكانت ينظر اليها من خلال كافة الجوانب وهو الامر الذي يبدو قائما في امر بطاقة الترحيل بسبب ما اسماه بالنزاعات والمشاكل مابين الطلاب واصحاب الحافلات وبروز شكل من العداء كان يمكن تلافيه لو ان الامر تم باتفاق الجميع وتحديد حقوقهم وواجباتهم بعيدا عن مايظهر الآن. وقال ان كثيراً من الطلاب يستمتعون باثارة المشاكل ويعطلون مصالح الآخرين. سيد علي كمساري سألته عن بطاقة الترحيل وتعامله مع الطلاب فقال نحنا ما عارفين نلقاها من منو تبدأ يومك مع ناس الحركة وتنتهي من ناس الحركة للركاب ويتموها ليك الطلبة وبتبقى بين خيارين الحصول على التذكرة كاملة منهم او الاستعداد لنقة المعلم والفردة ناقصة واضاف ما مكن الطلبة كلهم يركبوا في حافلة واحدة ويخلوا باقي العربات. ابراهيم الخليل عضو اتحاد طلاب قال ان مسألة بطاقة الترحيل قدمت من اجل تسهيل وتقليل المعاناة على الطلاب وتم الامر باتفاق مابين اتحاد الطلاب وادارة النقل واصحاب الحافلات والذين رحبوا بالامر، وقلل الخليل من المشاكل التي تحدث من حين لآخر وقال انها عادية وتحدث من كل الفئات. واشار الى ان البطاقة مكتوب في آخرها وصايا للتقليل من حدتها واضاف ان مسألة عدم الاستمتاع بالبطاقة في العطل امر منطقي بالنسبة للطلاب ولأصحاب الحافلات في نفس الوقت.