أجاز المجلس الوطنى فى جلسته رقم 8 دورة الانعقاد الاولى بتاريخ التاسع والعشرين من شهريونيو لعام 2010 اول قانون لجمعية الهلال الاحمر السودانى منذ تأسيسها منذ استقلال البلاد فى خطوة وصفها المراقبون والمختصون فى الشأن الانسانى بالمهمة لاسيما وان منظمات المجتمع المدنى اصبحت تلعب دورا رياديا فى تقديم العون الانسانى لكافة المحتاجين علما بان السودان احوج مايكون لدور هذه المنظمات الوطنية وبالذات بعدقرار رئيس الجمهورية بسودنة العمل الطوعى. وقال الامين العام لجمعية الهلال الاحمر المهندس عثمان جعفر عبدالله للصحافة ظللنا نعمل منذتأسيس الجمعية بدون قانون مماخلق لنا ذلك العديد من الاشكاليات والتعقيدات مع بعض الجهات التى لاتتفهم دور الجمعية ممادفعنا ذلك الى التفكير بصورة جادة الى سن قانون يحمى حقوق الجمعية والعاملين بهاالى جانب تحديد المهام والصلاحيات والسلطات للجمعية فى مجال عملها. وتابع جعفر قمنا باتخاذ كافة الاجراءات بالجلوس مع الخبراء فى المجال القانونى وبعدنقاش مستفيض خلصنا لهذالقانون الحالى ومن ثم تمت مناقشته داخل مجلس الوزراء والذى بدوره قام بتحويله الى المجلس الوطنى واردف جعفر هنالك العديدمن القوانين تم ايداعها فى وقت واحد مع قانون الهلال الاحمروالذى تمت اجازته بالاجماع مقارنة ببعض القوانين ممايؤكدذلك وعى نواب الشعب باهمية قانون الهلال الاحمر ولايسعنا فى هذا المجال الى ان نتقدم بوافر الشكر والتقدير لهم وسنظل نحافظ على هذه الثقة التى منحونا لها. واضاف جعفر يتضمن القانون 18 مادة و5فصول اساسية ركزت فى مجملها على المبادئ الاساسية للجمعية والتى تمثلت فى الانسانية عدم التحيز الحياد الاستقلال الوحدة العالمية الى جانب توفير الحماية الكافية للمتطوعين والذين يعملون فى ظروف حرجة فى الحروب والكوارث الانسانية. ومن خلال العمل الميدانى للمتطوعين احتسبت الجمعية العديد من الشهداء من منسوبى الجمعية اثناء فترة الحروب والكوارث التى مرت بها البلاد علما بان اجمالى عددالمتطوعين بالبلاد وفقا لآخر احصائية مليون متطوع على مستوى القطر جاهزين لتلبية النداء وقت ماطلب منهم ذلك واكدجعفر على استعداد الجمعية لمجابهة الكوارث بالبلاد ولدينا خطط علمية مدروسة من مختصين ولدينا تيم مدرب للتعامل مع الاوضاع الانسانية الحرجة متى ماطلب منا ذلك. واضاف جعفر ان الجمعية تقوم بتوزيع الغذاء فى مختلف ولايات دارفور المختلفة بتمويل من المانحين من مختلف دول العالم الى جانب تسيير الجمعية قافلة طبية متكاملة الى فلسطين وتحديدا مدينة غزة والآن ماتزال قافلة تقدم كافة المساعدات الطبية بالمخيمات الفلسطينية وقوبلت هذة الخطوة بترحيب واستحسان من السلطات الفلسطينية. وتابع عثمان ان القانون الجديد كفل للجمعية حق توزيع الاغاثات والمعونات الانسانية فى شتى ارجاء البلادولايحق لاى جمعية اخرى وطنية كانت ام اجنبية بهذه المهمة الابعدالرجوع الى جمعية الهلال الاحمر واخذالاذن اوالتنسيق معنا من اجل انجاح المهمة فعليه نناشد كافة المنظمات الطوعية والاجنبية من اجل المزيد من التنسيق وتضافر الجهود من اجل تقديم خدمة انسانية متكاملة وتابع عثمان ايضا من مزايا وفوائد هذا القانون الاعفاءات الجمركية لكافة مدخلات الجمعية من موادغذائية الى جانب وسائل الحركة التى تسهل وتساعدعلى سهولة انسياب عمل الجمعية وايضا تم تخصيص دعم مالى ثابت من قبل وزارة المالية الاتحادية للجمعية حيث كان فى الماضى لانتلقى اى دعم من الحكومة وفقط الدعم كان يأتى من المانحين الاجانب واضاف عثمان تم تنفيذ مشاريع انسانية خدمية بتكلفة وقدرها 400 مليون يورو خلال العام الماضى ونتوقع ان يزيد المبلغ فى خلال العام الجارى وتابع جعفر نستطيع ان نقول القانون الجديد اضافة جديدة فى تاريخ العمل الطوعى الانسانى وسيسهم بقدر كبير الى دفع العمل الى الامام واضاف جعفر تم اعدادخطة ذات محاورعديدة من اجل مجابهة موسم الخريف القادم بالبلاد ولدينا اتصال مباشر مع غرفة الارصادالجوى لمتابعة هطول الامطار والفيضانات ولدينا خط ساخن مع المانحين وبالذات فى حالات الطوارئ، نحن فقط ننتظر لحظة الصفر للتدخل وتابع جعفر لدينا امانة منفصلة بالجنوب تعمل بتنسيق كامل مع حكومات الجنوب تتابع الوضع الانسانى بالولايات الجنوبية ولها الحق فى وضع التقديرات الميدانية بولايات الجنوب العشر ولن يأتينا منها حتى الآن مايفيد بوجودفجوات غذائية علما بانها جاهزة لتدارك كل الاوضاع المحتمل وقوعها. واعتبر وزير الصحة بولاية كسلا دمحمد سعيدتركاى للصحافة ان خطوة اجازة القانون هى قلادة شرف فى عنق تاريخ العمل الطوعى بالبلاد، وظلت جمعية الهلال الاحمر تقوم بدور كبير وملموس فى الجانب الانسانى بصفة عامة على مستوى السودان وبصفة خاصة بولاية كسلا فنحن مدينون الى هذه الجمعية واستطاعت هذه الجمعية فى فترة زمنية وجيزة من تنفيذالعديد من المشاريع الخدمية التى انعكست بصورة مباشرة للمواطنين بالولاية وتابع تركاى نتوقع من الجمعية عملاً اضافياً اكثر ممانفذته فى الماضى ونحن على اتم الاستعداد للتعاون والتنسيق المشترك بيننا. وقال عضو المجلس الوطنى كرار محمدعلى للصحافة ان المجلس عكف على دراسة قانون الهلال الاحمر بصورة دقيقة وذلك لاهميته القصوى ولما يلعبه من دور فعال فى خدمة الناس علما بان للجمعية مكانة خاصة فى نفوس المواطنين اثناء وقوع المصائب وتابع كرار انا شاهدعيان على اداء الجمعية فى فترة الحرب التى عانت منها ولاية كسلا فى الفترات الماضية وقامت الجمعية بكافة المساعدات الانسانية لضحايا الحروب والنازحين. واعتبر الخبير فى مجال العمل الطوعى والانسانى عبدالرحمن بلال بالعيد للصحافة اجازة القانون انتصار حقيقى وانجاز تاريخى للجمعية وظلت الجمعية منذ انشائها تعمل بمراسيم وقرارات من قبل مجلس الوزراء ولابدلنا هنا ان نعطى كل ذى حق حقه فلقدلعب الامين العام الحالى للجمعية المهندس عثمان جعفر دورا كبيرا فى اجازة القانون بشكله الحالى وبذلك اخذت الجمعية شرعيتها وسندها القانوني وتابع بلال ان المرحلة الحساسة التى تمر بها البلاد تتطلب تضافر كافة الجهودالرسمية والشعبية من اجل الحفاظ على وحدة البلاد وان منظمات المجتمع المدنى اصبحت الملاذ الآمن لكل الناس بمختلف اعراقهم وسحناتهم ودياناتهم واضاف بلال لابدان تقوم الحكومة بدورها فى توفير الاعتمادات المالية اللازمة التى تضمن استمرارية عمل الجمعية علما بان كافة دول العالم تدعم المنظمات الانسانية التى تقدم خدمات انسانية فلماذا تقف حكومتنا متفرجة لجمعية الهلال الاحمر ،بينما تتدفق دعومات المانحين الاجانب بصورة دائمة فلابد من الحكومة ان تراجع نظرتها تجاه الهلال الاحمر من اجل الحفاظ على الجمعية. وقال المدير العام لوزارة الصحة بولاية البحر الاحمر د0 الفاتح الربيع للصحافة ماتقوم به جمعية الهلال الاحمر من عمل لاينكره الامكابر فلها القدح المعلى فى تقديم كافة اشكال المساعدات الانسانية، الآن لدينا تيم مدرب تدريباً متقدماً يرابط فى المستشفيات والمراكز الصحية بأحياء مدينة بورتسودان الطرفية لاستقبال حالات ضربات الشمس المتوقعة بسبب ارتفاع درجات علما بأننا نعيش فى فصل الصيف واضاف الربيع ان التنسيق والتعاون بين الوزارة والجمعية مستمر فى شتى المجالات الخدمية ، وتابع الربيع بقوله ان منسوبى الهلال الاحمر وبالذات فى الاسعافات الاولية يسهمون بقدر كبير فى اعانة ومساعدة كوادر التدريب بل وفى بعض الاحيان يسدون النقص فى بعض الحالات الطارئة التى تحدث بمستشفى بورتسودان وشتى المراكز الصحية بالمحليات الطرفية والنائية. [email protected]