* السودان ضمن ثلاث دول أسست الاتحاد الافريقي لكرة القدم (كاف ) ( مصر - اثيوبيا ) وذلك فى العام 1957 والذى شهد ايضا استضافة السودان لاول بطولة للامم الافريقية، وفى خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضى كان التنافس على البطولة ينحصر بصورة كبيرة بين السودان و مصر وغانا وكثيرا ما وصل فريقنا القومى فى ذلك الوقت الى مراحل متقدمة فى البطولة وكان بعبعا مخيفا لكل المنتخبات بما فيهما المنتخبان القويان مصر وغانا حتى حقق كأس البطولة عام 1970 وللاسف منذ العام 1976 الذى وصل فيه الى النهائيات باثيوبيا توقفت مسيرة منتخبنا الذى تراجع كثيرا واصبح لا يقوى على التأهل وفى نفس الوقت تقدم منافسيه الرئيسيين غانا ومصر حيث سجلت الثانية الرقم القياسى فى الفوز ببطولات امم افريقيا خمس مرات بينما غانا فازت به اربع مرات بينما منتخبنا توقف فى الرقم واحد (محطته الاولى ) . * سقت هذا بمناسبة المستوى الراقى الذى قدمه المنتخب الغانى فى كاس العالم التى تجرى فعالياته هذه الايام بجنوب افريقيا ولولا سوء الطالع لوصلت غانا الى قبل النهائى ومن ثم المنافسة على الكأس ولكن الحظ لعب دورا كبيرا فى خروج فريق النجوم السوداء من دور الثمانية بركلات الحظ . * كرة القدم الغانية كما ذكرت ليست غريبة على السودان وكثيرا ما لعب منتخبها امام منتخبنا خصوصا فى السنوات الاخيرة وكانت الغلبة بالطبع للنجوم السوداء بمن حضر من لاعبيهم ذلك نتيجة للاساس السليم التى تسير عليه الكرة الغانية والتى اصبحت لا تعتمد على لاعبين معينين كما يحدث عندنا اذا غاب فلان او علان لا يستطيع منتخبنا تقديم شئ . * اهتمام الاتحاد الغانى لكرة القدم بفرق المراحل السنية ورعايته للصغار بمدارس كرة القدم وانفتاحه على الدول المتقدمة فى هذا المجال بغرض الاستفادة منها هو الذى قاد الى تواصل اجيال اللاعبين المميزين بغانا والذين امتعوا حقيقة كل الافارقة بعروضهم الراقية التى قدموها فى كأس العالم . * تفوق الكرة المصرية والغانية وتراجع الكرة السودانية التى كانت كما ذكرت وطيلة ثلاثة عقود تسير جنبا الى جنب مع غانا ومصر يجب أن نقف عنده كثيرا لنعرف اسباب الاخفاق لمعالجتها . * وزارة الشباب والرياضة ينتظرها دور كبير لوضع الخطط الكفيلة بتطور الرياضة لا سيما كرة القدم وهذا لا يتأتى الا بتعاون الاتحادات الرياضية وخصوصا اتحاد كرة القدم ذلك بعيدا عن الحديث الذى يردده بعض الاداريين : (التدخل الحكومى ) ويجب أن يفهم الجميع أن الدولة لا يسرها أن ترى منتخباتنا الرياضية متخلفة عن ركب التطور ولذلك هى تجتهد وتبحث فى اسباب التراجع للمعالجة واذا تفهم الكل هذا الامر فليس هناك مشكلة اما أن نقف مكتوفي الايدي ومنتخباتنا تتلقى الهزائم مثل تلك التى حدثت اخيرا من تونس 6/2 فهذا لا يفيد . * المنتخب النيجيري رغم انه ظل يتأهل باستمرار الى نهائيات بطولة الامم الافريقية وكذلك كأس العالم الا انه لا يقدم المردود الطيب واخيرا خرج من الدور الاول فى كأس العالم بجنوب افريقيا ونتيجة لذلك كان رد الفعل من الحكومة النيجيرية والتى استجابت لصوت الشارع الرياضي الذى كان يدعو للمراجعة وبالفعل كان القرار من قبل المسؤولين هناك هو قفل باب المشاركات الخارجية للمنتخب النيجيري لمدة عامين بغرض التصحيح ولكن للاسف هناك بعبع اسمه (فيفا ) اصبح يتدخل فى كل صغيرة وكبيرة لكرة القدم بالدول ناسيا ومتناسيا أن اي دولة تسعى لرؤية منتخبها بصورة مشرفة فى المحافل الخارجية ولذلك لها اساليبها الخاصة فى ترتيب البيت من الداخل فهلا ابتعد الاتحاد الدولى لكرة القدم من التدخل فى الشئون الرياضية الداخلية بدول العالم المختلفة حتى يتم التصحيح .