هزت مأساة دارفور أرجاء العالم وذرف الكثيرون عليها الدموع وهم يتابعون المأساة وقام ألمانى ببيع عربته التى يستخدمها انفعالا بالازمة وارسل ثمنها لمنظمة انقذوا دارفور وقد حضرت فى امريكا وفى مدينتنا الصغيرة كيف خرجت الجموع فى مظاهرات تضامنا مع اهل دارفور ( والامريكان قليلو التظاهر ) وكيف جاع الاطفال فى مدرسة بنتى وتبرعوا بثمن الوجبه لاهلنا فى دارفور .... وحسب علمنا ان الكثير من مواطنى دارفور مازالوا فى معسكرات اللاجئين التى تصرف عليها الاممالمتحده ومنظمات المجتمع المدنى فى امريكا واوربا ومازال اهل دارفور يعانون من شح الشراب والطعام ويشكون الجوع ومازال صدى تلك الصرخه التى اطلقتها امرأة فى معسكر كلمه تهزنى ( بالرغم من انى لم اسمعها ولكن نقلها لنا الاستاذ وراق ) والتى صاحت فى الوفد الصحفى الذى زار المعسكر عند قدوم قرنق للخرطوم قولوا لقرنق « دايرين أكل ... أكل « ورغم حاجة اهل دارفور حتى للقمة فقد اوردت لنا الصحف ان والى غرب دارفور قد تبرع بإنارة عشرين قريه تشاديه على الحدود وانه عند زيارته لتشاد منحهم معدات انارة عشره قرى ووعد بارسال البقية !!!! وسؤالى للسيد والى غرب دارفور ومجلسه التشريعى هل ارتوت دارفور ؟ لان حسب ماورد الينا ان دارفور تعانى من ندرة فى مياه الشرب النقية .. وانا اتحدث عن الماء اساس الحياة ولا اتحدث عن ملء البطون فهذه المهمة قد رفعت عن المسئولين فى دارفور واصبحت تتولاها الدول الاجنبية بالجسور الجوية التى تحمل الطعام ولااتكلم عن انارة قرى دارفور التى تشكو الظلمة فهذا ترف لايحلم به سكان دارفور ...... واقول هنيئا للقرى التشادية بالكهرباء التى لاتتوفر لاهلنا حتى فى اطراف عاصمتنا وعقبال لقرى أفريقيا الوسطى ..!!!!! ٭قاضٍ سابق