ما أن تخرج مدينة حلفاالجديدة من ازمة حتى تدخل في أخرى ،فقبل أيام قليلة بدأت موجة الاسهالات المائية التي أدخلت الرعب في قلوب السكان في الانحسار والتلاشي ليتنفس مواطنو المدينة الصعداء ،الا أن مسلسلاً آخر من المعانأة التي ظلت على علاقة وثيقة بهذه المدينة منذ نشأتها في العام 1964بدأت فصوله تعرض على مشهد الواقع هذه الأيام ويتمثل في تجدد أزمة مياه الشرب التي ظلت قضية عالقة منذ عقود خلت ولم تراوح مكانها رغم الحلول الكثيرة التي هدفت من ورائها الجهات المسؤولة بالمحلية وحكومة ولاية كسلا التى وضعت حداً نهائياً لها ،الا أن ذلك لم يحدث وتواجه المدينه هذه الأيام ضائقة وشحا في مياه الشرب مما حدا بالكثير من مواطني المدينة بالتعبير عن بالغ غضبهم من المعانأة التي ظلوا يرزحون تحت وطأتها ،وفي هذا الصدد أشار المواطن سيد أحمد عمر الى أن أزمة مياه الشرب في حلفاالجديدة ظلت تطل برأسها كل عام وفي كل الشهور وخاصة في الصيف وهذا الأمر جعلهم كمواطنين يعانون أشد المعاناة في توفير المياه للشرب وغيرها من أغراض حياتية هامه ، يذكر أن مياه حلفاالجديدة والقرى المحيطة بها تأتي من خزان خشم القربة عبر الترعة الرئيسية وفي هذا الصدد أشار القيادي المجتمعي عثمان السلال الى أن المواطنين مجبرون على شرب المياه رغم أنها ليست نقية بالشكل المطلوب ،وناشد السلال هيئة المياه والمحلية توفير حماية للترعة الناقله للمياه حتى لا تتعرض للتلوث وقال إن وجود أمراض مستوطنه مثل البلهارسيا والاسهالات المائية والدسنتاريا بالمحلية يوضح ان المياه تحتاج لمعالجة واهتمام ،والجدير بالذكر أن حكومة الولاية السابقة وفي إطار معالجتها لأزمة المياه بحلفا قامت بتركيب محطة مياه جديدة بتكلفة عالية ،الا أن عثمان السلال أشار الى المحطة لاتعمل بالكفاءة المطلوبة وان هناك من أشار الى ان الأخطاء الفنية التي صاحبت تركيبها هي السبب في تعطلها المتكرر ،وناشد السلال حكومة الولاية باجراء تحقيق حول المحطة الجديدة التي قال إنها كلفت المليارات الا انها لاتعمل بالكفاءة المطلوبة ، أزمة المياه طالت معظم الأحياء الى أن احياء الثورة ،دبروسة والتوفيقية هي من أكثر الأحياء تأثراً بازمة المياه التي يأمل مواطنو المدينة في أن تجد الحل النهائي وذلك لتتوقف معاناتهم التي دفعت بعض السكان الى البحث عن مدن أخرى تتوفر فيها الخدمات للاستقرار بها.