كشفت تقارير أمس، عن تفاصيل الصفقة التي أقر بموجِبها المعتقل السوداني ابراهيم القوصي، المعروف ب»سائق بن لادن»، بالذنب في محاكمات غوانتانامو، وتقضي هذه الصفقة بحصول القوصي على حكم مخفف بالسَجن لمدة سنتين أو أقل في الولاياتالمتحدة، بناء على قرار هيئة محلفين الشهر المقبل، يعاد بعدها إلى السودان، علماً أن العقوبة القصوى للدعم المادي للارهاب والتآمر هي السجن مدى الحياة. وفي الاثناء اتهمت هيئة الدفاع عن إبراهيم القوصي هيئة الاتهام بمحاولة التشويش على جلسة المحكمة المقرر لها السابع من أغسطس المقبل في محاولة لإيجاد مخرج في قضية المعتقل السوداني المحتجز منذ «8» سنوات دون محاكمة. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوصي أقر بأنه مذنب بتقديم الدعم للقاعدة والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية وذلك أثناء مثوله أمام لجنة عسكرية في معتقل غوانتانامو، في القاعدة الأمريكية على جزيرة كوبا،. ومن المنتظر أن يصدر الحكم القوصي «50 عاماً» في شهر أغسطس المقبل، بحسب البيان الصادر عن البنتاغون. وقال القوصي أثناء استجوابه من قبل القاضية نانسي بول، التي تحمل رتبة فريق في سلاح الجو الأمريكي إنه يعترف بتورطه «في اعتداءات ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية بما ينتهك قوانين الحروب» بحسب البيان. وأضاف البنتاغون إن القوصي أقر بذلك بينما كان تحت اليمين، وأنه اعترف باتباع بن لادن واللحاق به إلى أفغانستان في العام 1996 وأنه قضى ست سنوات وهو يقدم الدعم اللوجستي لزعيم تنظيم القاعدة. وكان القوصي أثناء ذلك ممثلاً من قبل ثلاثة من محامي الدفاع الستة الذي يدافعون عنه مجاناً، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية، في محاكمات غوانتانامو لتكون هذه أول إدانة لمتهم أمام المجالس العسكرية المختلف عليها في عهد الرئيس باراك أوباما. وعمل القوصي سائقا وطباخاً لدى بن لادن، وهو محتجز في غوانتانامو منذ أكثر من ثمانية أعوام، ويمكن أن تتراوح العقوبة التي ستصدر بحقه بين عدم حبسه لفترة إضافية والسجن المؤبد. من جانبه قال د. أحمد المفتي المكلف بالدفاع عن القوصي إلى جانب «6» محامين عسكريين ومدنيين أمريكيين في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحافية، ان الحديث عن اعتراف موكله بتقديم الدعم للقاعدة حديث غير مقبول، مبيناً أن الإدارة الأمريكية ظلت تسعى لمساومة بعدم إصدار حكم في مواجهة القوصي مقابل عدم رفعه دعوى قضائية في مواجهتها لاحتجازه لمدة «8» سنوات دون محاكمة ، وأضاف «القوصي لم يعترف وإلا لحاكمته اللجنة العسكرية في معتقل غوانتنامو بالمؤبد». وقال المفتي ، إن لجنة الدفاع عن المعتقل السوداني قامت بالدفاع بضراوة عن القوصي وقدمت عشرة دفوعات قانونية تثبت سلامة موقفه. وقال إن القوصي خلال سنوات اعتقاله أبدى صموداً منقطع النظير، وان هذا ما لمسه خلال زيارة له في معتقل غوانتنامو.