أبدى الوفد الحكومي لمفاوضات السلام بالدوحة تبرمه للبطء الذي يلازم المباحثات في كافة الملفات المفتوحة الخاصة بالثروة والسلطة والتعويضات بجانب الترتيبات الأمنية. وعقدت أطراف التفاوض امس اجتماعاً حول ملف السلطة بحضور رئيس فريق الوساطة لملف السلطة، ويلتئم لقاء تشاوري مع المجتمع المدني غدا السبت. وعزا المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي عمر آدم رحمة، البطء في مناقشة الملفات إلى النقص في الخبراء من جانب الوساطة، بجانب تأخر حركة التحرير والعدالة في طرح الملفات، مضيفاً أن فتح الملفات في وقت واحد يحتاج إلى كوادر من قبل الوساطة لإدارة دفة التفاوض. واكد رحمة للمركز السوداني للخدمات الصحافية، أن الوفد الحكومي سلم كافة ملفاته التفاوضية إلى الوساطة منذ وقت مبكر، لكنه قال إن حركة التحرير للعدالة تطلب في كثير من الأحيان تأجيل الحوار للتشاور حول الملف المختص مع خبراء من الخارج، مبيناً أن الحركة لم تسلم حتى الآن ورقتها حول ملف التعويضات وعودة النازحين لمباشرة الحوار فيه. وأبان رحمة أن رئيس فريق الوساطة في ملف السلطة طلب من الأطراف ورقة تتضمن وجهات نظر الطرفين حول الملف توطئة لطرح الورقة التوافقية من الوساطة حول ملف السلطة. وطالب المتحدث باسم الوفد الحكومي، حركة التحرير للعدالة بعدم طرح القضايا الداخلية للتفاوض عبر أجهزة الإعلام، مؤكداً أن هذا الأسلوب يضر بالعملية التفاوضية خاصة وأن الملفات لم تحسم بشكل نهائي. وافاد بأن حضور مسؤول ملف دارفور غازي صلاح الدين من شأنه الدفع بالعملية التفاوضية إلى الأمام من خلال لقائه بكافة المعنيين بمنبر الدوحة والتشاور معهم في كافة القضايا المتعلقة بالمفاوضات.