وكانت وزيرة التربية والتعليم العام، سعاد عبد الرازق، قد أقرَّت بوجود تحديات تواجه الاستمرار في إجراءات تنفيذ السلم التعليمي (6-3-3)، وحوسبة المناهج الجديدة، لافتة إلى وجود استقرار التلاميذ والحد من عملية التسرب، وطالبت بوجود مال دوار لاستقرار الكتاب المدرسي. وطالبت نائب رئيس البرلمان عائشة محمد صالح بتدريب المعلمين وتقوية المناهج، ومعالجة ظاهرة التسرب المدرسي بإدخال الحوسبة بالمدارس، وأضافت: (بعض المدارس بالسودان لا تملك حق لمبة الجاز). ودعا الأمين العام للمجلس القومي لمحو الأمية محمد حماد محمد، لسَنِّ قانون يقضي بإلزامية التعليم، وكشف عن وجود 439 ألف أمي في مراكز محو الأمية. وشكت وزيرة التربية والتعليم بولاية الجزيرة نادية محمد علي، من عزوف المعلمين عن العمل بالأطراف ذات التنمية الضعيفة، وقالت: "إنشاء المدارس في بعض الأحيان يكون بصورة سياسية كوعود للمرشحين في الحملات الانتخابية". وقال وزير التربية بولاية سنار هاشم عبد الجليل، إن نسبة النقص وسط المعلمين والمعلمات تفوق ال1500. وأعلن مدير عام التربية والتعليم بالقضارف محمود حامد المساعد، مجانية التعليم تمثل مشكلة للمعلمين، واصفاً الكتاب المدرسي بالهاجس في أغلب الولايات، وقال إن جميع أنحاء السودان تعاني من مشكلات الإجلاس، وتابع: (يوجد طلاب يفترشون الأرض في كل أنحاء السودان)، وقال إن وزارة التربية تقوم بتغيير طباعة الكتاب بصورة مستمرة مما يكلف الولاية مبالغ طائلة. وفي السياق كشف النائب البرلماني المستقل عن دائرة تندلتي بروفيسور أحمد صباح الخير عن وجود متعاونين بالمدارس استمروا لأكثر من عشرة أعوام دون أن يتم تعيينهم من قبل وزارة التربية إلى أن تقلدوا مناصب إدارة المدارس، ودعا إلى ضرورة إنشاء الداخليات بالمدارس الريفية مع توفير الوجبة لمواجهة التسرب المدرسي. وفي سياق آخر شكا الخبير التربوي عبد الله الصادق رحمة لله من تدني مستوى اللغة العربية، وطالب بتدريب العاملين في مجال الإعلام وتزويدهم بكورسات اللغة العربية حتى لا يشوهوا اللغة، وتوقع وصول التعليم الخاص في العام 2020 إلى نسبة 70%، وحمله مسؤولية هدم أهداف التربية. ساقية جحا: وقال ممثل جامعة أم درمان الإسلامية عبد الرحيم أحمد سالم البلاد إن بها 3 ملايين أمي من جملة "800" مليون حول العالم، وشكا من خصخصة المطبعة الوطنية والمكتبات ودور النشر، وأكد أن نسبة التسرب 44% بولاية الخرطوم، وقال: هنالك 44 كلية تربية بالسودان وكل واحدة تعمل باتجاه مختلف". وانتقدت النائبة البرلمانية سميرة الملك رحمة الله سياسات المدارس بالولايات، وقالت إنها أصبحت محصلة للجبايات، واستهجنت تكدس التلاميذ في الفصول الدراسية وعدم تهيأتها، ولفت إلى وجود بعض الفصول تضم أكثر من "120" طالباً رغم أن الحد الأعلى لأي فصل 80 تلميذ فقط. ومن جانبه قال النائب الهادي حامد بيتو: (بأيدينا حطمنا بخت الرضا، وأضعفنا المعلم). وعاب الهادي غياب التدريب عن العملية التربوية جراء تحطيم معاهد التدريب. وفي السياق طالب البرلماني سليمان مبلول علي، بوضع دمغة بقيمة جنيه على كل جوال سكر وإسمنت، من كل مصنع وتخصيصها كميزانية إضافية لدعم التعليم، واسترسل: "لا مال لا تعليم أو تنفيذ لخطة".