سياسات التحريرالأخيرة التي طالت الدواء، وارتفاع أسعاره لنسبة تفوق ال 100% لمُعظم الأصناف،يبدو أنها كما لم تستثنِ صنفاً لم تستثنِ طبقة كذلك فحتى أدوية التأمين الصحي المُخصصة لمحدودي الدخل قد طالتها زيادات في الأسعار، وزادت أسعارها بحسب الصيادلة لما يفوق ال 50%، وتبع ذلك زيادة في رسم اشتراك الفرد في التأمين الصحي، بالإضافة لخروج بعض الأصناف من قائمة التأمين الصحي. أدوية التأمين زادت في صيدلية التأمين الصحي ( 1) بالخرطوم، قالت الطبيبة المسؤولة ل( السوداني)إن الأدوية زادت بنسبة 50% في مُعظم الأصناف بقائمة أدوية التأمين الصحي، إلا أنها أفادت بأن لا علم لها عما إذا كانت هنالك أصناف دوائية قد خرجت من التأمين الصحي نهائياً بسبب السياسات الأخيرة، ولفتت إلى أن صيدليتهم رغم أنها مُختصة فقط بتوفير أدوية التأمين وتتبع مباشرة للصندوق القومي للتأمين الصحي، إلا أن كثيراً من الأدوية ليست موجودة، رغم أنها مُضمنة في القائمة. الصيدليات " تتنصل" يبدو أن كثيراً من الصيدليات الخاصة فضلت عدم التعامل مع أدوية التأمين الصحي بعد السياسات الأخيرة، وقالت د. رحاب عبد الملك من صيدلية الفاروق بشرق النيل إن المسؤولين من الصيدلية فضلوا الاكتفاء بأدوية الشركات والإمدادات، على التعامل مع صندوق التأمين الصحي بسبب إجراءاته المُعقدة إضافة لعدم ثبات الأسعار ونسب الزيادات في كل صنف، مُضافاً لذلك كله عدم الالتزام بتوفير الأصناف المطلوبة مما يجعل الصيدلية في حرج مع المرضى بسبب انعدام أدوية مُهمة، وطالبت في حديثها ل( السوداني)القائمون على أمر التأمين الصحي بزيادة عدد الأصناف الداخلة في التأمين وأن توفر بكميات وفق الطلب عليها، وأن تُراعى الفئات الضعيفة في تحديد أسعار أصناف التأمين مع الأخذ في الاعتبار أن المُتعاملين بالتأمين هم سلفاً يسددون مبلغاً مالياً شهرياً ،بحسب نوع التأمين وفي أقلها تصل قيمة اشتراك الفرد عقب التحرير ل 91 جنيهاً. المرضى يشتكون.. فيما اشتكى المريض معمر عبد القادر في حديثه ل(السوداني)من الزيادات التي طالت أدوية التأمين الصحي، وأن الأسعار بالتأمين باتت تُقارب تلك التي تُدفع قيمتها كاملة، إضافة إلى أن كثيراً من الصيدليات باتت لا تتعامل بها ولا تُضمنها بقوائمها، وأنه يعاني في الحصول على دوائه بقيمة التأمين، ويذهب لخمس صيدليات ويجده في السادسة، وإن وجده يجده إنتاج شركة أخرى.