اختراق في (14 ميل) والبشير وسلفا يلتقيان للمرة الخامسة اليوم أديس أبابا: رئيس التحرير – دقش أحدثت القمة الرابعة بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير ورئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت مساء أمس اختراقاً مهماً وافقت على إثره جوبا بالمنطقة المنزوعة السلاح في نزاع 14 ميل وبالانسحاب من شمال بحر العرب وأصبح الخلاف محصوراً في أقل من 8 كيلو مترات فقط، في وقت من المرجح اليوم التوقيع على اتفاق يضع خارطة طريق لتجاوز كافة العقبات، ما لم تحدث مفاجأة غير سارة، وكلف البشير وسلفا رئيسي وفديهما أدريس محمد عبدالقادر وباقان أموم بصياغة مسودة اتفاق حول كافة القضايا التي اتفق عليها الطرفان وعرضها صباح اليوم على القمة الخامسة بين الرئيسين. وقال رئيس الجمهورية في تصريحات محدودة لرؤساء التحرير أمس إن هناك مرونة بدأت تلوح من قبل وفد الجنوب في ملف الترتيبات الأمنية ، وأكد وجود إرادة حقيقية من قبل وفد السودان للتوصل الى حلول بشأن قضية 14 ميل، وأضاف أن مقترح الحكومة بأن تكون كل المنطقة منزوعة السلاح، ونوه الى وجود اتفاق على إرجاء الحديث حول ملف أبيي بعد الانتهاء من القضايا الأخرى، وتوقع الرئيس أن ينعكس أي تقدم يحدث في الملفات الأمنية والحدودية والاقتصادية إيجاباً على مناقشة قضيتي المنطقتين (جنوب كردفان والنيل الأزرق) وعلى أبيي، ونبه الى أن نظام الإدارة الأهلية المتبع فى 14 ميل أثبت جدواه فى التعامل مع الأوضاع فى المنطقة ويجب أن يكون سائداً بعد الانسحاب من 14 ميل وقال إن الخلاف حالياً حول مسافة انسحاب كل طرف. أبلغت مصادر (السوداني) أن رئيس الوزراء الاثيوبي قدم مقترحاً توفيقياً لحل معضلة أبيي لم يحظ بالقبول وغادر أديس الى نيويورك مساء أمس للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكلف سلفاكير نائبه رياك مشار المشاركة نيابة عنه في اجتماعات نيويورك بعدما كان مقرراً أن يغادر إليها فجر أمس. من جهته قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير العبيد احمد مروح في تصريحات صحفية مساء امس إن تقدما حدث في المفاوضات في قضية الميل 14 وقال إن التفاوض سيستمر بشأنها وصولا لاتفاق كامل خلال اجتماع القمة الرئاسي اليوم ، وأبدى مروح تفاؤله بالتوصل لاتفاق شامل في كل القضايا.