كشفت مديرة الإدارة الفنية بنظام الأُسَرِ البديلة وفاء أبوسن عن وجود نحو ألفَي طفل فاقدٍ للرعاية الوالدية تم نقلهم من السودان إلى أسر سودانية بديلة خارج البلاد، وقالت إن الأطفال تتم متابعتهم عبر القنصليات والسفارات السودانية بالخارج، مشيرة إلى وجود (300) أُسْرة بديلة داخل ولاية الخرطوم تكفل أكثر من (400) طفل، لافتة إلى وجود (400) طفل بدار الطفل بالمايقوما، وقالت إن كثيراً من المواطنين يتخوفون من الإبلاغ عن وجود طفل بسبب الإجراءات التي تتم معهم. وقالت وفاء في تصريحات صحفية أمس: "يوجد نحو (400) طفل بدار الطفل بالمايقوما من عمر يوم وحتى أربع سنوات"، وأضافت: "لا توجد زيادة في أعداد الأطفال القادمين إلى الدار والوضع مستقر"، مشيرةً إلى دمج (6) آلاف طفل في أُسَرٍ بديلة خلال ال(13) سنة الماضية، وكشفت عن اتجاه لزيادة المرتب الشهري للكفالة المؤقتة من (300-700) جنيه خلال الفترة القادمة، وقالت إن الأُسَر البديلة المؤقتة داخل السودان تتم متابعتها عبر زيارات أسبوعية من قِبَلِ الباحثين عبر محليات الولاية المختلفة إلى أن تتم إجراءات الكفالة كاملة، كما تتم متابعة الأطفال المكفولين بالولايات أيضاً عبر مكاتب الرعاية الاجتماعية بالولايات، داعية المواطنين للإبلاغ عن وجود الأطفال خارج إطار الزوجية، مشيرةً إلى أن الإجراءات التي تتم في هذه الحالة للتأكد من أن الشخص الذي بلغ لا علاقة له بأسرة الطفل، لأن الهدف الأساسي هو عدم فصل الطفل عن أسرته وأمه الحقيقية. وفي السياق، قالت وزيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، أمل البيلي، خلال مخاطبتها حملة (نكفلهم) بدار الطفل أمس، إن وزارتها تهدف إلى تجفيف الدار عبر عدة برامج من بينها برنامج الإرشاد الأُسَريِّ بشراكة مع بعض الجامعات، مشيرة لاتجاه لمراجعة السياسات والتشريعات لمزيد من الحماية في مجال الرعاية الوالديَّة، وقالت: "سيتم في الفترة القادمة تدشين محفظة القرض الحسن للأُسَرِ البديلة". من جانبها قالت الأمينة العامة للمجلس القومي لرعاية الطفولة سعاد عبد العال، إن (80)% من الأطفال الموجودين بالخرطوم أجانب، داعيةً شركاء الطفولة للتنسيق من أجل تقديم خدمة أفضل للأطفال.