أعلن السفير الياباني بالخرطوم، هيديكي أوتو عن تقديم بلاده "906" آلاف دولار لبرنامج الأممالمتحدة لمكافحة الألغام "يوناميس"، ستخصص لإزالة الألغام بولايتي كسلا والبحر الأحمر مع إمكانية توسيع العمليات بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيراً إلى أن الدعم مخصص للأغراض الإنسانية بالتنسيق مع المركز القومي لمكافحة الألغام بالسودان، لافتاً إلى أن بلاده قدمت منذ العام "1998" ما جملته "186" مليون دولار لمكافحة الألغام على مستوى العالم، ممتدحاً التزام الحكومة بالوفاء بالتزاماتها تجاه اتفاقية "أوتوا"، وقال هيديكي في مؤتمر صحفي عقده أمس للإعلان عن تقديم الدعم "إن ما يحفظ حياة الأبرياء هو شجاعة الذين يقومون بإزالة الألغام علي أرض الواقع، معتبرا أن إزالتها لا تعني فقط إنقاذ حياة الأبرياء بل تؤدي لفتح فرص جديدة للتحسن المعيشي والاستقرار للمجتمعات المحلية. من جانبه قال مدير برنامج الأممالمتحدة لمكافحة الألغام بالسودان، حبيب الحق جاويد، إن الدعم سيمكن من مسح الألغام ونظافة المتفجرات بولايتي كسلا والبحر الأحمر مع إمكانية توسيع العمليات بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، مشيراً إلى أن الدعم سيغطي مشاريع التوعية المصممة لمساعدة "50" ألف شخص يعيشون بالمناطق المتأثرة والناجين من حوادث الألغام والمتفجرات، موضحاً أن مشروعهم لهذا العام يهدف لتوسيع المجهودات لجعل ولايات الشرق جميعها خالية من تلوث الألغام الأرضية المسجلة بنهاية العام. من جانبه تعهد مدير المركز القومي لمكافحة الألغام العميد الركن، عامر عبد الصادق ببذل أقصى الجهود لإنزال توجيهات الدولة الرامية لتنظيف المناطق المسجلة كخطرة بولايات الشرق بنهاية العام الحالي، وكامل المناطق المسجلة بالبلاد بنهاية "2019" وقال إن التمويل يمكنهم من مواصلة العمل لتحقيق الأهداف، مقرا بوجود تحديات منها ضعف التمويل مقارنة مع حجم العمل، وضعف المعلومات المتعلقة بالألغام المزروعة بالبلاد، وقطع بتنظيف أي منطقة تم تسجيلها كخطر.