* أصبحت ظاهرة عنف وشغب الملاعب ظاهرة واسعة الانتشار في ملاعبنا الرياضية، وهذه الظاهرة ليست حديثة وإنما قديمة قدم الرياضة التنافسية، ولكن الجديد هنا هو تعدد مظاهر العنف والشغب وتغير طبيعته، حيث أصبحت هذه الظاهرة تتعدى حدود الهتاف و"الطقيع" وانسحبت لإحداث الدمار بالمنشآت. والمصيبة أن الكثير من الجماهير اتسمت مساندتها وتشجيعها لفريقها بطرق غير حضارية من بينها الاعتداء على الآخرين وإلحاق الأذى والضرر بهم أو بممتلكاتهم. *عرف السلوك العدواني على أنه السلوك الموجه بهدف إيذاء كائن حي يحاول تفادي الأذى. وقد يكون السلوك العدواني بدنياً أو لفظياً يهدف إلى إلحاق الأذى الجسدي أو الضرر النفسي بالآخرين. ويفرق المتخصصون في علم النفس الرياضي بين نوعين من أنواع العنف وهما: العدوان كغاية، والعدوان كوسيلة. فعندما يكون الهدف من السلوك العدواني هو إيذاء الآخرين وإصابتهم بضرر والتمتع بمشاهدة الألم أو الأذى الذي يلحق بهم من جراء ذلك، يعتبر العدوان غاية بحد ذاته.وحتى لوكان الآخر وسيلة لغاية فاعتقد أنهما أصبحا للأسف في مجتمعنا الرياضي أكثر شيوعاً واستخداماً ولا يمكن تبريرهما بأي شكل من الأشكال. *نجدد القول أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي لفقدان المشجع للسيطرة والتحكم في تصرفاته وانفعالاته، من بينها الشحن الزائد وهذا يتسبب فيه بعض الإعلاميين ولكن لانغفل الظلم أو كما يتبدى لهم وهذا يتسبب فيه الاتحاد ببرمجته ولجنة التحكيم بتغييب العدالة لدى قضاة الملاعب إلى جانب سوء تقدير الحالة أو التراخي والتردد في حسمها وهذا يتسبب فيه مجلس الصحافة بالنسبة لمثيري الشغب من بعض الإعلاميين بكتاباتبهم المباشرة أو غير المباشرة كما تتسبب فيه الشرطة وأمن الملاعب بعد الحسم الفوري ومادونكم ماحدث لاستاد المريخ ولن ننسى دور المنتديات في ذلك وأنه لدور عظيم وكبير *نعم تعتبر ظاهرة العنف والشغب في ملاعبنا بشكل خاص لفترة ما كانت أقل عنفاً وحدة مما هي عليه الآن، حيث نرى أنها أخذت تتزايد في وسطنا الرياضي خلال الفترة الأخيرة، فهناك الكثير من الأحداث والتصرفات غير الحضارية التي ظلت مصاحبة بشكل أو بآخر لكل مباراة من سوء سلوك عام وتصرفات غير أخلاقية تؤدي إلى إلحاق أضرار بدنية ونفسية بالآخرين *المؤسف حقاً العنف أخذ منحى آخر في انتشاره في مجتمعنا وأصبح ينتشر في كثير من الأحيان إلى أبعد من محيط الملاعب والاستادات فيظهر في الشوارع ووسائل النقل عن طريق استخدام العنف اللفظي والمادي ، وهو ما ينتج عنه الإخلال بالأمن وتدمير الممتلكات. *شاء من شاء وأبى من أبى نؤكد أن هنالك العديد من العوامل التي تؤدي لحدوث العنف والشغب منها ما يرتبط بالرياضة مثل قواعد وقوانين ، الجوائز والمكافآت، الحكام، الجمهور، ومنها ما هو مرتبط بالرياضيين أنفسهم مثل اللياقة البدنية، الأداء المهاري، مستوى درجة الاستثارة والانفعال، والتنشئة الاجتماعية. إذن الشغب والعنف ظاهرة معقدة تدخل فيها عدة متغيرات داخلية وخارجية وتختلف آثارها باختلاف الظروف، فهناك أسباب غير مباشرة وبعيدة كل البعد عن مجال الرياضة التنافسية تقف وراء أحداث الشغب في الملاعب،، البحث عن كبش فداء للفشل أو الهزيمة وإلقاء اللوم على الآخرين، أو محاولة تحقيق مكاسب شخصية. اعتقاد أخير *حتى يتم القضاء على العنف والشغب ، لا بد من السعي إلى تشجيع الحاجة إلى التعبير ومساعدة الشباب على تأكيد ذاتهم لحملهم على البعد عن السلوك العنيف. إضافة إلى التعرف على أسباب ظهور العنف وكيفية ظهوره. نعم يؤدي بعض الإعلام دوراً بارزاً في انتشار السلوك العدواني من خلال تعبئة الرأي العام بشكل قد يؤدي إلى رفع الاستثارة والحماس المفرط والتعصب الشديد، فالحماس مشرف عندما يعبر عنه بالاحتفالات بطريقة تكفل الأمن والاستقرار للآخرين، ولكنه قد يؤدي إلى ماوصلنا اليه بعد أن أصبح التشجيع تعصباً والعاطفة عنفاً والتفضيل حقداً والتشجيع هيجاناً. *لانغفل عن أدوار مهمة تساعد الجمهور والإعلام معاً على رأسها غياب الإحساس بالظلم وذلك بالتزام الجهات المعنية بالقوانين وتأهيل وتدريب الحكام لإشاعة العدل بين الناس إلى جانب كل طرف بدوره كاملا غير منقوص وتحلي كل الأطراف بالشجاعة وروح المسؤولية والاعتراف بالقصور وتقديم النقد الذاتي. .