وصفت الجبهة الثورية توقيع الوثيقة الدستورية والسياسية بأنه إبادة للثورة بواسطة قيادات قوى الحرية والتغيير، وقالت إن قيادات "التغيبير" تشكل خطرا حقيقيا على الثورة لعدم شفافيتها. وأعلنت الثورية أنها تنتظر الدخول في تفاوض حول السلام مع الحكومة الانتقالية. وشدد نائب رئيس الجبهة الثورية التوم هجو في مؤتمر صحفي بالخرطوم أمس، على أن قيادات الحرية والتغيير تجاهلت مطالب الجبهة الثورية بمجرد سقوط النظام البائد خاصة ضرورة تشكيل مجلس رئاسي للتحالف لقيادة الثورة، وقال إن قيادات التغيير أصبحت تهرول نحو المناصب بدلاً عن حل مشكلات البلاد لا سيما السلام، وأشار إلى أنهم فقدوا الثقة تماماً في قيادات الحرية التغيير، وأضاف: (لكننا سننظر لقيادات الحرية والتغيير حال تفاوضنا كنظرتنا لأمين حسن عمر). في السياق، أقر التوم هجو بتضمين نسبة (80٪) من اتفاق أديس أبابا بين قيادات الحرية والتغيير والجبهة الثورية في الوثيقة الدستورية. ووصف هجو اختيار ممثلي الحرية والتغيير في المجلس السيادي بأنه أسوأ من المحاصصة اعتمد على مبدأ المساومة لأن بعض الكتل في التحالف تشترط على كتلة أخرى تمرير مرشحها للموافقة على مرشح الكتلة الأخرى.