تحصيل أكاديمي (خارج الشبكة)...!!! فلاشات : عفاف عبد الفتاح صرخة مدوية هزت أركان الفصل فى ذلك الصباح .. خرجت من جوف طالبة بإحدى المدارس الثانوية .. وتبعاً لذلك اطلقن زميلاتها صرخات متتالية سمعها من هم خارج سور المدرسة .. بعدها تدافع الجميع لمعرفة السبب ليتفاجأوا بالطالبة وهي مغمي عليها.. ليقوموا بطلب الإسعاف ويتم نقلها إلي المستشفي... وعندما أرادوا رفعها إلي السرير سقط من بين طيات ملابسها جهاز (موبايل) حملته الطبيبة وكان في ذلك يهتز بشدة وعلي التوالي... وعندما نظرت الطبيبة إلي الرقم وجدته محفوظ بأسم (الكابوس)... وعندما فاقت الطالبة سألتها الطبيبة من هو هذا الكابوس... فقصت عليها الطالبة أنها أرسلت لصديقتها صورة وبعدها بأيام أرسل اليها هذا الرقم المجهول صورتها بعد أن قام بدبلجتها بطريقة فاضحة وهو يقوم بإبتزازها وتهديدها..!!...ومن وحي تلك القصة...نجد أن الكثير من الحكايات المتداولة عن خطورة إستخدام الموبايلات لدى طالبات المرحلة الثانوية... لأنهن طالبات لايزلن في مرحلة المراهقة...وقد يسيئن إستخدام هذه التكنلوجيا...بينما يري البعض أنها ضرورة ومحاسنها أكثر من مضارها...وحول الموضوع تجولت (فلاشات) بعدد من المدارس وهي تبحث عن الحقيقة...وعن الموبايلات داخل مدارس البنات الثانوية...وكثير من المعلومات الاخرى. شرطة سرية.! بداية إلتقينا بالاستاذة نعمات عبد الرازق طه وهي مديرة لمدرسة ود السائح الثانوية النموذجية بنات والتي قالت : ( الطالبات في بعض الأحيان يقمن بالإتصال بأرقام عشوائية وقد يؤثر ذلك علي الطالبة سلوكياً)... وزادت: تقدمت الكثير من الشكاوي للوزارة في هذا الصدد، لذا أصدرت الوزارة قرارا بمنع إستخدام الموبايلات داخل المدرسة حتي وإن كانت مغلقة...وعن تطبيق القرار على أرض الواقع قالت : نحن نقوم بتوجيه الطالبات في الطابور وايضاً هنالك مشرفات للفصول ويوجد (شرطيات سريات)... وزادت : (نحن ناخذ رقم ولي الأمر ليكون هنالك إتصال مباشر بين المدرسة والأسرة). الممنوع مرغوب: أما المهندس ياسر صالح فيقول : ( لا داعي لمنع إستخدام الموبايلات للطلاب لأنهم سوف يقومون بإستخدامها من باب الممنوع مرغوب وزاد بدلاً من ذلك يجب التوجيه والإرشاد عن مخاطر استخدامها السئ... لأنهم أيضاً سوف يستخدمونها في المنزل... وأضاف : (للأسرة دور فعال في ضبط سلوك الأبناء ولا يجب الإعتماد على المدرسة فقط لأن الفضاءات أصبحت مفتوحه والأبناء يتأثرون بالأصدقاء) . حيل مختلفة: وعن الموضوع تحكي الطالبة بالمرحلة الثانوية (رغدة) وتقول : ( أحمل معي الموبايل للمدرسة مع أنه ممنوع لأن أسرتي تعلم بذلك وزادت : (عند إجراء حملات تفتيشية تتبع الطالبات حيل مختلفة لأخفائه... وأحياناً يودعونه عند سائق الترحيل أو صاحب الكافتريا... وأضافت : (انهم لا يستطيعون منع إستخدامها وخصوصاً أن أغلب الأسر تهدي موبايل للطالبة عند نجاحها بإمتحان الأساس) . وسيلة إطمئنان: وتضيف ربة المنزل أم تيسير ل(فلاشات) : ( الموبايل مثلة مثل وسائل العولمة التي إجتاحت العالم له محاسن ومساويء... وزادت : (لا يمكن عزل الطلاب عن العالم ولكن يمكن إستخدامه بشروط مثل طلاب الجامعات لأنه وسيلة للإطمئنان وطلب النجدة وأيضاً تواصل مع الأسرة ولكن هذا يتطلب وعيا كبيرا من الأسرة عن المخاطر المحتملة من إستخدامه والمراقبة الخفية).