رئيس مجلس الصحافة والمطبوعات بروفيسور علي شمو ل(السوداني): (...) هذه صحف شتائم أكثر من كونها رياضية الصحفيون الضارون بالمجتمع يجب أن يخرجوا نهائيا بعض ما ينشر نخجل من تداوله بشكل شفهي في الاجتماعات (...) هذا الكاتب يسخر إبداعه فيما لا ينفع حوار: محمد عبدالعزيز حالة من التضاربات سادت قوائم التوقعات التي انتشرت على المنتديات الالكترونية وهي تتكهن بأسماء الصحف والصحافيين الذين باتوا قاب قوسين أو ادنى من المثول أمام المحكمة على إثر مذكرة قانونية شرع في إعدادها المجلس القومي للصحافة والمطبوعات، بعد أن اعلن في اجتماعه نهاية الاسبوع الماضي عن هذه الخطوة في سبيل ما وصفه بالنشر الرياضي السالب الذي بات يشكل تهديدا للامن والسلامة العامة. (السوداني) حملت بيان المجلس وجلست مع رئيسه البروفسير علي شمو وطرحت على طاولته العديد من التساؤلات ذات الصلة، ولم تغفل ما يثار في الصحف والمنتديات عن هذه القضية. دخل مجلس الصحافة في صدام جديد مع الصحف الرياضية عبر خطواته الاخيرة؟ هذا ليس صداما لقد عملنا على ترشيد الصحافة الرياضية، ونحن حريصون كمجلس على استمرارها ونجاحها دون حدوث ما من شأنه عرقلة ذلك سواء عبر سحب التراخيص أو الاغلاق، لان اغلاق هذه الصحف يمثل خسارة لمستثمريها وصحفييها وقرائها، ولكن محتوى هذه الصحف بات يشكل خطورة، وقد حاولنا تصحيح هذا الامر. ولكن البعض يرى أن المجلس بمثل هذا الاجراء يحاول تحميل فشله في ضبط الاداء لآخرين؟ نحن في عملنا لسنا انفعاليين بل عقلانيون، فالبعض يحمل المجلس الكثير، وتسمعهم يتساءلون عن المجلس ودوره، حتى لو حدث امر بالامس لوجدتهم يتساءلون اين المجلس؟!، قبل حتى أن يعرف المجلس، ومن الواضح أن هناك جهلا كبيرا بدور المجلس وسلطاته ونواياه، فأي بلد يكون حريصا على أن فعالية صحفه في ضبط المجتمع وأن تكون رقيبة عليه بتسليط الضوء على مواطن الفساد. هل هذا يشمل الصحف الرياضية؟ السودان يعتبر من البلدان القليلة في المنطقة التي تتميز بوجود عدد من الصحف المتخصصة في الشأن الرياضي، فالصحافة الرياضية عادة تكون في الصحف العامة، وقد بدأ الامر كذلك في السودان، وبعض الصحف العامة لو جمعت المحتوى الرياضي لوجدته اكبر من ما هو موجود في عدد من الصحف الرياضية، بل ويتم بمهنية عالية ومسئولية ومفيد، اما الصحافة الرياضية فبعضها لا تعرف انه رياضي الا اذا قيل لك ذلك، فمحتواه لا يشير لأي شيء رياضي بل تجدها موغلة في الشتائم بلغة واسلوب غير محترم واهتمامات شخصية واحيانا تنشر بها اشياء لا يمكن قراءتها، وفي بعض الاحيان لا نستطيع أن نقرأ مخالفتها في اجتماعات المجلس خاصة في ظل وجود اعضاء من النساء فنمررها مكتوبة، وقد ظللنا طوال الفترة الماضية نحاول أن نخيف الصحف. ولماذا برأيك فشلتم في ذلك؟ العقوبات التي لدينا محدودة جدا، فهي لا تتعدى التوبيخ والانذار والنشر والايقاف لمدة لا تتجاوز الثلاثة ايام، وحتى هذه قابلة للطعن أمام المحكمة، وهذا كله فعلناه، وبالمناسبة لجنة الشكاوي بالمجلس ما عندها شغلة غير الجرايد الرياضية، وهي اللجنة الوحيدة التي تجتمع اسبوعيا وتستمر اجتماعتها لساعات طوال، وهي تمنح الصحفيين فرصا للترافع عن انفسهم فيأتون ويلقون محاضرات، بل أن البعض يشكك في مؤهلات اعضاء اللجنة والمجلس، وهم اشخاص على قدر عال من التأهيل الاكاديمي والمعرفي، وكنت اتمنى اي شخص يشكك في دور المجلس أن يقوم بزيارته والاطلاع على الملفات والاجراءات التي تم اتخاذها، وهذا كله لم يجدِ نفعا. هل ستكون المحكمة ناجحة فيما فشل فيه المجلس؟ بعد فشل كل محاولات الاصلاح كان لزاما علينا كمسئولين اتخاذ خطوة اخرى عبر الذهاب للمحكمة وإحالة الصحف والصحفيين المتورطين الى المحاكم المختصة وفقا للمادة 35 من قانون الصحافة والمطبوعات الصحفية والتي تنص على سحب السجل الصحفي للصحفيين وإيقاف الصدور للإصدارات الصحفية وفقاً لما تقرره المحكمة المختصة بناءً على طلب المجلس، والمحكمة لديها عدة عقوبات تتراوح بين الغرامة، وايقاف المطبوعة للفترة التي تحددها المحكمة، تعليق مزاولة المطابع للعمل الصحفي في حال تكرار المخالفة للمدة التي تحددها المحكمة، كما يمكن ايقاف رئيس التحرير أو الناشر أو الصحفي المرتكب للمخالفة، وقد تصل تلك العقوبات حد سحب السجل الصحفي أو تجميده. كم عدد الصحف والصحفيين الذين تمت احالتهم للمحكمة؟ قطعا ليس كل الصحف الرياضية سيئة، هناك صحف جيدة وارتكابها للمخالفات يتم بصورة قليلة، ولكن ستتم احالة اربع أو خمس صحف، اما الصحفيون فلا يتجاوزون الثمانية. هناك تكهنات بأسماء هولاء الكتاب والصحف؟ من حق كل شخص أن يتوقع ولكني لن اذكر لك اسماء في هذه المرحلة ولكن لدينا ملفات وحيثيات سنرفعها للمحكمة بالاسماء والتواريخ. هل هي ذات الصحف التي تم تحريك اجراءات بحقها في الفترة الماضية بدعاوى ترتيب اوضاع ادارية؟ تقريبا هي نفسها، ونحن بدأنا الآن الاجراءات القانونية، وقد اعددنا ملفات لما كتبه الصحفيون وسننقله للمحكمة لتقرأ وتحكم "هل طلب المجلس مبررا"، فإن لم يكن فيتم تبرئتهم، والا فإن هولاء الصحفيين وفقا لكتاباتهم ضارون بالمجتمع ويجب اخراجهم من المهنة. في هذه المرة سنُدخل شيئا جديدا هو رؤساء التحرير وقد تناقشنا في هذا الامر، وقد يكون المشكلة رئيس التحرير، وتركيزنا سيكون في الفترة القادمة منصبا عليهم، ولكن هناك تعقيد قانوني فبعد اعتمادنا لهم لا يجوز لنا سحب هذا الاعتماد الا عبر المحكمة، وكان من المنطقي منحنا سلطة السحب. هناك اربعة تم استثناؤهم من الشروط التقليدية، هل ندمتم على ذلك؟ لا يمكن إن نقول ذلك ولكن ينطبق عليهم ما ينطبق على الآخرين من عندهم الحق، ونحن سننظر للمشكل بشكل اعمق فربما لو سحبت الصحفيين الضارين سينصلح الحال، أو حتى لو سحبت رؤساء التحرير قد ينصلح الامر، وبالمناسبة انا اعتقد انه لو قدر لرؤساء التحرير ممارسة ادوارهم بفعالية وهذا ينطبق على كل الصحف لانصلح الحال، لان معظم هذه المخالفات ذات طابع اداري. هل يعني ذلك أن رؤساء التحرير لا يقومون بدورهم كما يجب؟ نعم إما انهم غير قادرين على القيام بدورهم على الوجه الاكمل، أو انهم لا يملكون وقتا لذلك، أو انهم متورطون في الامر. هناك توقعات بألا تكون الخطوة فاعلة، بل ثمة توقعات بحدوث تدخلات لإجراء تسوية؟ (بحزم) لا..انا اقول لك من الآن نحن كمجلس ضد التسوية لاننا جربناها قبل سنوات. هل يعني ذلك انه في حالة ادانة هولاء الصحفيين من قبل المحكمة فإنهم سيخرجون الى الابد من الصحافة الرياضية؟ اتوقع ذلك، وانا لا اريد أن اؤثر على المحكمة ولكن كما هو معروف إن وجد انه مدان اكثر من مرة، وتضرر المجتمع فستفعل، وما ينشره هولاء سيقود لحرب وما حدث في بورسعيد ليس ببعيد، وقد ادى ما نشر مؤخرا في تلك الصحف إلى استقطاب حاد في المجتمع الرياضي بات يهدد بشكل لافت الأمن والطمأنينة بل والرسالة النبيلة التي يضطلع بها النشاط الرياضي في المجتمع عامة ..وانا اؤكد لك انه في حالة ادانتهم لا يمكن لهم العودة حتى لو بأسماء مستعارة، فنحن سنتحسب لكل محاولات الالتفاف على القانون. هل فكر المجلس في وضع حد لمثل هذه التجاوزات مستقبلا؟ نعم نحن نفكر في هذا الامر واعتقد أن مسألة ملكية الصحف ستكون على صدر تلك الرؤية، فإن ادارة الصحف بشكل اقطاعي قاد لهذا الجنوح، وقد وصلنا لمرحلة لا يمكن التراجع عنها وبعد هذه الخطوة سيتم مراجعة العديد من الاجراءات على مستوى الملكية وسلطات المجلس خاصة فيما يتعلق بسحب اعتماد رؤساء التحرير. هناك اتهامات تثار حول تحامل المجلس على ناد بعينه؟ ما علاقة مجلس الصحافة واعضائه برئيس نادي المريخ جمال الوالي أو رئيس نادي الهلال الامين البرير؟ هذا حديث غير معقول، واؤكد لك نحن جلسنا وتناقشنا معهم طويلا ولم يجدِ. هل تقرأ الصحف الرياضية؟ لدي مشكلة وقت لقراءة الصحف عموما، انا اقرأ ملخص ادارة الرصد، لكني احيانا اقرأ لكتاب رياضيين اعجب بأسلوبهم وابداعهم ك(....) –لا تنشر الاسم، فمثل هذا الكاتب وهو واحد ممن سيحالون للمحكمة لديه قدرات هائلة واسلوب جميل ولكنهم غير مؤهلين اخلاقيا ويسخرون قدراتهم وأقلامهم فيما لا ينفع الناس.