رهن قيادات بغُرفة النقل وأصحاب مركبات عامة، نجاح تجربة نقل المُواطنين عبر القطار في حل مُشكلة المواصلات بمد خُطُوط للسكة حديد في المناطق والمُدن التي لا يصلها القطار، مُقلِّلين من أثره عليهم في تقليل عدد الركاب. وقال مصدرٌ بغرفة النقل العام لولاية الخرطوم ل(السوداني) أمس، إنّ أول رحلة للقطار كانت يوم أمس الأول وكان عدد الركاب ما بين (50 – 60) فقط من بحري الى الخرطوم، وتابع: "البجرب المُجرِّب خسران"، وأشار إلى أنّ القطار كان موجوداً منذ والي الخرطوم السابق أسامة محمد سعيد ولكن المشروع فشل، ولفت بأنّ فئات مُعيّنة قد تستفيد من القطار وهم سكان "العزوزاب، الشجرة, الجيلي، الكدرو"، وأوضح أنهم يحتاجون لزمنٍ مُبكِّر للوصول الى المحطة، ويتحرك القطار حوالي (5:30) صباحاً، وأشار إلى اضطرار المُواطنين للاستعانة بمركبة للوصول إلى محطة القطار وهي زيادة عبء كسكان الكلاكلات، وسخر من حل أزمة المواصلات عبر تشغيل القطر، وانه لن يُؤثِّر على أصحاب المركبات ولو بنسبة (1%)، كاشفاً عن الحلول الجذرية لحل المواصلات تتمثل في زيادة التعرفة وفتح باب استيراد مركبات حمولة (25) راكباً ورفع الحكومة يدها عن النقل وترك إدارته للقطاع الخاص. ووصف رئيس هيئة النقل والمواصلات والطيران بالخرطوم عبد الرحمن القاضي، مُشكلة المُواصلات بالكبيرة ولا يستطيع القطار إلا حل جُزءٍ طفيفٍ منها، كاشفاً عن توصيل خط سكة حديد جديد من بحري مُروراً بمنطقة أم درمان في فترة شهر ونصف، ولفت إلى أن مواصلات الحكومة تتمثل في (10%) والنقابة (22%)، وألمح لاحتمالات نجاح نقل المُواطنين بالقطار، مُوضِّحاً أثره على أصحاب المركبات العامة بتراجع مُستوى الدخل اليومي لتراجع عدد الركاب، كاشفاً عن خروج (40) ألف مركبة عامة من الخدمة، جزء منها في الصيانة والآخر تأهيل، أما (19) ألفاً تعمل في ترحيل المدارس. وقال بعض أصحاب المركبات في حديثهم ل(السوداني) أمس، إنّ القطار لن يُؤثِّر على عمل المركبات لأنّ محطة القطار بعيدة عن بعض الأحياء وخاصةً أنّ هنالك أحياءً لا تمر بها خطوط السكة حديد. وقال محمد إبراهيم صاحب مركبة ببحري ل(السوداني) أمس، إن هنالك خطوطاً لا تمر بها السكة حديد مثل "شمبات – الصافية – حلة حمد" وهنالك بعض الفئات يملكون مركبات خاصّة، واقترح محمد عمل خط سكة حديد لأم درمان لحل مشكلة المواصلات، وقال: ربما يقل دخل السائق وبعضهم ربما يُغيِّر الى الخطوط التي لا يصلها القطار. وقال بعض المُواطنين التقتهم (السوداني) أمس بشارع السيد عبد الرحمن، إنّ خدمة القطار فكرة جيدة لتنشيط نقل السكة حديد في السودان، بعد أن فشلت الحكومة في حل أزمة المواصلات، ولفتوا إلى استفادة بعض سكان ولاية الخرطوم من النقل عبر القطار. وأشار المواطن خالد النور لارتفاع تعرفة القطار، خاصةً وأنّ بعض المُواطنين يحتاجون إلى مركبة تقلهم لمحطة القطار وهو عبء مالي جديد على المُواطن، لافتاً أن القطار كفكرة جيد، ولكن لن يحل أزمة المواصلات لمحدودية الخطوط التي يصلها، مُوضِّحاً أنّ رحلتين في اليوم لا تحل المُشكلة!.