أمس تم الوصول إلى الجاني وأخطرت الشرطة ذوي الطفل وقيادات الولاية بتمكنها من القبض على الجاني الذي سجل اعترافا قضائيا أمام قاضي محكمة جنايات بورتسودان وأرشد لمكان دفن جثمان الطفل في حي الشاحنات ببورتسودان وهرعت الشرطة لنبش الجثمان بعد أن أكملت الإجراءات غير أنها لم تجد سوى أجزاء منه حولتها للأدلة الجنائية لأغراض التحليل المعملي. ومثل الإعلان عن الكشف عن الجاني صدمة كبيرة لمواطني الولاية حيث تجمهر مئات المواطنين بمشرحة مستشفى الحوادث ببورتسودان في انتظار الجثمان منذ صباح أمس وحتى المساء رافضين الانفضاض والعودة لمنازلهم حتى يتم كشف تفاصيل الحادث. جهود أهلية قادها وكيل ناظر الهدندوة حامد أونور ومعتمد سنكات السابق شريف طاهر المليك اللذان أبلغا المحتجين بالتزام حكومة الولاية ورئاسة الشرطة بعقد مؤتمر صحفي خلال اليوم الأربعاء لكشف كل الحقائق والتفاصيل فيما نصب ذوو الطفل بدري طاهر إبراهيم سرادق العزاء بمنزل الكابتن طيار عيسى كباشي عيسى بحي ترانسيت واستقبلت مئات المعزين على رأسهم الوالي بالإنابة اللواء ركن مصطفى محمد نور محمود وقادة الأجهزة الرسمية والشعبية والسياسية وكل أطياف مجتمع الولاية. اجتماع حكومي الوالي بالإنابة لواء ركن مصطفى محمد نور لدى استقباله بمكتبه ناظر عموم الهدندوة محمد الأمين ترك ومعتمد شؤون الرئاسة هيناب أبوهدية ومعتمد سنكات تيته وقيادات الإدارة الأهلية بسنكات، ونقل لهم تعازي علي أحمد حامد والي البحر الأحمر لأهالي سنكات وأسرة الطفل بدري وأكد خلال اللقاء اهتمام حكومة الولاية بهذه القضية على كل مستوياتها وخاصة من لجنة أمن الولاية. وثمن الوالي دور الشرطة بقيادة اللواء عثمان حسن عثمان مدير شرطة الولاية وكل إداراتها على ما بذلته من جهد للوصول للجاني.. واعتبر الجريمة دخيلة على المجتمع وهي بعيدة عن العادات والتقاليد. من جهته أشاد الناظر ترك بمجهودات الشرطة ولجنة أمن الولاية والحكومة. وأشار معتمد شؤون الرئاسة هيناب أبوهدية إلى ثقتهم بأن الشرطة قادرة على فك طلاسم الجريمة (وهذا ما نعرفه عن الشرطة وكنا نقول لأهلنا أن يصبروا على الشرطة وهي لها من الإمكانيات ما يُساعدها على القبض على الجناة)، مشيداً بدور الناظر ترك في تهدئة النفوس. وفي ذات السياق أكد اللواء عثمان حسن عثمان مدير شرطة ولاية البحر الأحمر جاهزية شرطة الولاية بإداراتها المتخصصة كشف أي جريمة وأضاف: لدينا من الإمكانيات الفنية والخبرات الشرطية ما يمكننا من فك طلاسم أي قضية كانت، ونجدد شكرنا للسيد الناظر ترك وكل أهالي سنكات الذين كانوا معنا لحظة بلحظة ولجنة أمن الولاية ورئيسها والي الولاية علي أحمد حامد، وسيكون هناك مؤتمر صحفي عقب اكتمال الإجراءات القانونية. وانتقل الجميع لتقديم واجب العزاء والمواساة لأهالي الفقيد له الرحمه والمغفرة ولاهله حسن العزاء. ..الوالي بالانابة لواء ركن مصطفي محمدنور لدي إستقباله بمكتبه ناظر عموم الهدندوة محمدالامين ترك ومعتمد شئون الرئاسة هيناب ابوهديه ومعتمد سنكات تيته وقيادات الإدارة الأهلية بسنكات. .ونقل سيادته تعازي الأستاذ علي احمد حامد والي البحرالاحمر لأهالي سنكات وأسرة الطفل بدري وأكد خلال اللقاء اهتمام حكومه الولاية بهذه القضية علي كل مستوياتها واهتمام خاص من لجنة أمن الولاية التي يرأسها السيد الوالي ونرحب باسم الوالي بالناظر ترك ونشهد له بحكمته لحل القضايا وحنكته. .ونثمن دور الشرطة بقيادة اللواء عثمان حسن عثمان مديرشرطة الولاية وكل إداراتها علي مابذلوه من جهد للوصول للجاني. .وتعتبر جريمة دخيلة علي المجتمع وهي بعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا. .ونثق في مقدرات الشرطة لخبراتها المتراكمة .. ومن جهته اشاد الناظر ترك بمجهودات الشرطة وجئنا اليوم لتقديم الشكر لشرطة الولاية ويمتد شكرنا للمدير العام وهيئة قيادتها وعبرهم لرئيس لجنة أمن الولاية الأخ الوالي وحكومته وأهالي الطفل بدري والإدارة الاهليه ..واشار الي جهود الشرطة ونزاهتها. .وبحمدالله تم القبض على الجاني والجريمة غريبة علي المجتمع وهي دخيلة علي مجتمعنا الآمن. .ونجدد شكرنا للشرطة لامانتها وجاهزيتها لكشف غموض الجرائم. . واشار معتمد شئون الرئاسة هيناب ابوهديه عن ثقتهم بأن الشرطة قادرة علي فك طلاسم وهذا مانعرفه عن الشرطة وكنا نقول لأهلنا أن يصبرو علي الشرطة وهي لها من الإمكانيات مايساعدها علي القبض على الجناة ونشكر السيد الناظر علي وجوده وتهدئه النفوس. . ومن جانبه اشاد معتمد سنكات محمداحمد تيته بدور شرطة الولاية علي مجهوداتها وحكومة الولاية علي وقفتها وزياراتها المتكررة الي أسرة المجني عليه. . وفي ذات السياق نفسه أكد اللواء عثمان حسن عثمان مديرشرطة ولايةالبحرالاحمر جاهزية شرطة الولاية بادارتها المتخصصة علي كشف اي جريمة ..وبحمدالله تم القبض على الجاني وسجل إعتراف قضائي. .ولدينا من الإمكانيات الفنية والخبرات الشرطية مايمكنا من فك طلاسم اي قضية كانت ...ونجدد شكرنا للسيد الناظر ترك وكل أهالي سنكات الذين كانو معنا لحظة بلحظة. .ولجنة أمن الولاية ورئيسها والي الولاية الأستاذ علي احمد حامد. .وسيكون هناك مؤتمر صحفي عقب اكتمال الإجراءات القانونية. .. وانتقل الجميع لتقديم واجب العزاء والمواساة لأهالي الفقيد له الرحمه والمغفرة ولاهله حسن العزاء. .. من هو بدري؟ الضحية بدري، هو الابن الثاني لأبيه طاهر إبراهيم ولد ونشأ بضواحي سنكات ولم تتح له الظروف تلقي أي من مستويات التعليم النظامي، نشأ في بيئة بدوية يرعي مواشي أسرته كحال أبناء بلدته، ظل محفوفا بحب والديه لكونه الأصغر في الأسرة، يقضي أيامه بين كل من سنكات وسواكن حيث تتوزع أسرته الصغيرة. جاء هذه المرة لسنكات حتى وافاه الأجل المحتوم في حادث مرور سيظل هو الأشهر والمحفور في ذاكرة الضمير الإنساني إذ توفي أثناء عبوره للطريق القومي بصحبة خالته وشقيقه الأكبر. أصل المأساة الحادث وقع دون سابق قصد أو تدبير أثناء عبور المجني عليه للطريق القومي في منطقة سنكات ففوجئ بعربة لاندكروزر (تاتشر) تدهسه، فما كان من السائق إلا أن أوقف السيارة ثم حمل الطفل في عربته بزعم نقله إلى المستشفى وحينما لحق أهل المجني عليه به هناك لم يجدوا له أثراً، مما شكل صدمة كبيرة لسكان البحر الأحمر. كل الترجيحات كانت ترى أن الطفل ربما قد مات واختفى القاتل خوفاً من العقاب وباءت محاولات الوصول للطفل حياً أو ميتاً بالفشل خلال الفترة الماضية والتي اجتهدت فيها الشرطة لفك طلاسم الاختفاء، حيث ابلغ (السوداني) يومها مدير شرطة ولاية البحر الأحمر اللواء عثمان حسن عثمان أن الشرطة ومنذ تلقيها للبلاغ وزعت نشرة جنائية لكل أقسام الشرطة بكل أنحاء الولاية وولايتي كسلا ونهر النيل قامت بتمشيط مسار الطريق وتفتيش الكباري تحوطا لاحتمال أن السائق ربما يتخلص من الطفل بإلقائه على الطريق. وكشف مدير شرطة الولاية عن إيقاف عدد من المشتبه بهم وإجراء طابور شخصية للتعرف عليهم بواسطة عرضهم على شهود العيان وهم خالة الطفل المفقود وأخوه الأكبر وألمح إلى أن أصابع الاتهام الأولية تشير لجهات هي الوحيدة التي تملك لاندكروزرات وتتحرك بالمنطقة، وقال إن تلك الجهات تعاونت مع الشرطة بقدر كبير، وبعد مضي أيام من الحادثة أوقفت شرطة محلية سنكات عربة لاندكروزر تم العثور على بقع من الدم فيها. احتجاجات تصرف السائق وشعور الأهالي بعد الاهتمام بالقضية من قبل السلطات دفعهم لتنظيم احتجاجات بمسار الطريق القومي كما احتشدوا أمام قسم شرطة سنكات وقاموا بإغلاق الطريق لأكثر من مرة. الشرطة جابهت قلق وغضب المواطنين وأهالي الطفل بحكمة عالية حيث استعانت بقيادات الإدارة الأهلية بقيادة ناظر عموم قبائل الهدندوة سيد محمد محمد الأمين واجتهدت الشرطة بكل وحداتها وبالتنسيق مع كافة الوحدات العسكرية، وقد زار أسرة الطفل وفد من حكومة البحر الأحمر برئاسة وزير الاستثمار والصناعة محمد الحسن طاهر هييس ممثلا لوالي الولاية وعضوية آخرين الأسبوع الماضي قبيل العثور على الجثمان. وقال الوزير في لقاء نظمه بموقف سنكات إن والي البحر الأحمر علي أحمد حامد يتابع القضية أولاً بأول وأنهم على اتصال دائم بالمعتمد لتلقي أي معلومة جديدة وأشار إلى أن جميع الأجهزة الشرطية والأمنية سخرت جميع آلياتها لهذه القضية وصولا لاستجلاب كلاب بوليسية لتمشيط المناطق إن لزم الأمر، وأكد على ضرورة التبين من أي معلومة تخص الأمر خاصة أن الشائعات تسيطر على الشارع، وأضاف أن حفظ الأمن والمحافظة على النسيج الاجتماعي وحفظ الممتلكات العامة هو بيد المواطن لأن الأمن مسؤولية الجميع، وأبان أن كل الأجهزة الأمنية والشرطية في مرحلة بحث وتقصٍّ تتطلب وقتاً لجمع أدلة أكثر للوصول للجاني الحقيقي.