المتحدث من على منصة الاحتفال، أشار إلى حضور أكثر من (70) ألفاً، (10) آلاف فارس على صهوات الخيول، و(10) آلاف على ظهور الهجن، و(1000) من منازل التراث، و(340) شبرية. الحاضرون كانوا من كل قبائل دارفور والولايات والمحليات، وانتظروا الرئيس في الساحة التي أُعدت للاستقبال لأكثر من (4) ساعات، لكنهم كانوا فرحين وتعالت أصواتهم بالتهليل والتكبير حينما وصل الرئيس وحيَّا الجماهير من على العربة المكشوفة مع والي جنوب دارفور المهندس آدم الفكي ومدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول محمد عطا، وقائد الدعم السريع الفريق حميدتي. تنمية حقيقية قال وزير الدولة بالسياحة عادل حامد دقلو، إن مناطقهم تعاني من عدم وجود مياه في الصيف، مطالباً بإنشاء سدين للمياه شمال وغرب المنطقة، بجانب الكهرباء، وتابع: "نحتاج إلى تنمية حقيقية وطرق تربطنا بنيالا ومناطق الإنتاج"، مشيراً إلى أن القبائل في المنطقة تعيش في وئام وسلام؛ فيما أشار الشرتاي أبكر عيسى كرسي من الإدارة الأهلية إلى أنهم استطاعوا تجاوز الماضي وأسسوا قواعد متينة للسلم الاجتماعي والتعايش السلمي، شاكراً رئيس الجمهورية لتكليفه المهندس آدم الفكي والياً للولاية والذي استطاع تحقيق السلام والوحدة والتنمية وشهدت الولاية في عهده أمناً واستقراراً وخدمات المياه والصحة والتعليم والطرق. ولفت كرسي إلى أن قرار جمع السلاح هو من أصدق القرارات، وتفاعل معه الأهالي وبدأوا جمع السلاح لتكون دارفور خالية من السلاح لنشر الطمأنينة ليكون في أيدي الناس (الطورية بدل البندقية)، وتابع (القلم والدواية بدل السلاح)، مطالباً بمشاريع استقرار الشباب. هدية للرئيس قدم الفريق حميدتي قائد قوات الدعم السريع (100) رأس من الإبل لرئيس الجمهورية. وطالب حميدتي الجماهير المحتشدة بالتقدم إلى الأمام بحسب توجيهات رئيس الجمهورية؛ مما أربك الساحة بتدافع الجماهير الراجلة واختلاطها مع من هم على صهوات الجياد والهجن. وقال حميدتي إن الحشد الجماهيري جاء من كل ولايات دارفور الخمس، وتابع: (والله يا سيدي الرئيس من امبارح نحصر في القبائل وما قدرنا نعدها)، منوهاً إلى أنهم جمعوا الناس لاستقبال الرئيس من أجل لوحة زاهية للمجتمع يجمعهم حب السلام والتنمية، مشيراً إلى أنهم منحوا الإدارة الأهلية (200) عربة؛ وقال: (ما كانوا يريدون أن يمنوا عليهم ولكن الجماعة بتاع الواتساب ما خلوهم عذبوهم)، منوهاً إلى (أنه تبقى فقط توزيع عربات للنظار والوكلاء والعمد بينما عربات الضعين جاهزة)، وتابع: (يا ناس الواتساب ما نمكن الإدارة الأهلية ولا كيف؟). رسائل حميدتي طالب الفريق حميدتي أهل الصحافة بعكس إنجازات الدعم السريع في مختلف المجالات وتحرّي الصدق في هذا الأمر.. الرسالة الثانية أرسلها حميدتي للذين في قلوبهم مرض – حسب وصفه - ويقولون إن الدعم السريع مليشيات، متسائلاً عن معيارهم في ذلك، مؤكداً أنها قوات نظامية التدريب فيها ل(6) أشهر تعمل وفق القوانين واللوائح، بجانب أنهم يقولون إن قوات الدعم السريع مرتزقة يقاتلون في اليمن، متسائلاً عن الذين يقاتلون في ليبيا مع حفتر والشيطان الرجيم والجنوب، وتابع: (ديل يقولوا ليهم شنو ديل أبطال؟). ولفت حميدتي إلى أن عبد الواحد محمد نور (مجرم ومستهبل كان يتحدث عن الجنجويد والمستوطنين الجدد ومع جمع السلاح وعندما بدأت الحكومة بجمع السلاح انقلب الرجل). وتابع (عبد الواحد ما عندو أخلاق ومصداقية لا ينظر إلى الناس المهانين في كلمة وبقية معسكرات النزوح)، منوهاً إلى أنه (كان يتنقل في فنادق خمسة نجوم ولكن تم طرده فأصبح يسكن في الشقق وبقى ما عندو موضوع)، وأشار إلى أن مني ضد جمع السلاح؛ وأنه لا يشفع لأحد يوم القيامة؛ لأنه سكير، بينما حامل القرآن يشفع، مطالباً النازحين بنبذ المجرمين، وتابع (تعالوا نقعد تحت ونشيف الأمور تمشي كيف بالطريقة دي الأمور ما بتمشي لقدام)، لافتا إلى وجود (50) من ضباط مناوي انخرطوا في صفوف الدعم السريع على رأسهم محمدين أرقو، وأضاف (يا سيدي الرئيس فهمنا الدرس تماماً؛ إن شاء الله ما نقنع من النازحين؛ يدونا ذخيرة نديهم بسكويت حتى يصلوا للحقائق). وكان حميدتي منشرحاً للحشود الجماهيرية التي حضرت وتابع: (رفعتو رأسنا وسترونا ونحن مع الصاح وما مع الزول البعمل للدرب كليوات)، مطالبا الرعاة (بعدم إدخال المواشي في المزارع وأي زول دخل مواشيه في زراعة الغير يسجن (6) شهور). وأقسم حميدتي بالله ثلاثاً بأنه لا مجاملة في حقوق الناس وإدخال المواشي عمداً في زراعة المزارعين. الجمع القسري للسلاح أكد رئيس الجمهورية عمر البشير أن قرار نزع السلاح نهائي ولا رجعة فيه، وقال خلال مخاطبته اللقاء الجماهيري بمنطقة أم القرى بمحلية مرشنج بجنوب دارفور إن السلاح الذي كان يملكه المواطنون لم يحاربوا به المتمردين وإنما استخدموه لقتل بعضهم البعض، وقال إن المرتزقة الذين يتاجرون باسم دارفور لن يجدوا موقعاً بين أهلهم بعد اليوم حتى وإن لحسوا الكوع، ووجه فوراً بدراسة طريق نيالا، أم القرى، كدنير، شرق الجبل، بجانب إرسال أتيام لدراسة مصادر المياه من أجل توفير المياه للسكان والماشية. وأشار البشير إلى إلزامية التعليم لأبناء الرحل وتحمل نفقات سكنهم في الداخليات. وقال البشير: (يجب أن نكافئ أم القرى التي قدمت أكثر مما طُلِبَ منها، فأم القرى من اليوم مدينة تنعم بكل مقومات الخدمات). وأكد البشير أن السودان زاخر بالمخزون الاستراتيجي من رجال قوات الدعم السريع الذين لم يخذلوا رئاسة الجمهورية في أي طلب؛ وهم جاهزون لتقديم أنفسهم فداء للوطن، وتابع (الناس عندهم مخزون استراتيجي من القمح والعيش، ونحنا عندنا مخزون استراتيجي من رجال الدعم السريع). فيما قال والي جنوب دارفور آدم الفكي إن حميدتي لم يتوانَ عند أي حاجة إليه وأكد استقرار الأوضاع الأمنية بالولاية ولم تشهد أي تفلت وأن قوات الدعم السريع ساهمت في أماكن داخل وخارج السودان. فض اشتباك وجه رئيس الجمهورية من مطار نيالا الدولي باستمرار الشراكة بين شركة مان وحكومة جنوب دارفور، ووجه رئيس الجمهوريه البشير؛ رئيس المجلس التشريعي صالح عبد الجبار بتنفيذ مشروع نيالا مول (مركز نيالا التجاري) واستمرار الشراكة، كان ذلك بعد التنوير الذي تم في صالة مطار نيالا الدولي من قبل الشركة المنفذ للمشروع. توجيه رئيس الجمهورية فض الاشتباك بين المجلس التشريعي وحكومة ولاية جنوب دارفور؛ بعد أن أصدرت الأخيرة قراراً بفض الشراكة بين شركة بناء دارفور وحكومة الولاية وتحويله إلى شراكة بين شركة مان الوطنية وحكومة الولاية، بعد أن ظل المشروع لأكثر من (6) سنوات حبيس الأدراج.